إننا على استعداد لأن نتعاون مع كل عنصر نقي وشريف في حدود العقيدة التي
نؤمن بها.. ولكننا لسنا على استعداد أن نساوم بعقيدتنا.. ونحن نقول هذا على
المستوى الشعبي لا على المستوى الحزبي، لأننا ندين بالولاء لحزب من
الأحزاب ولكننا ندين بالولاء لتربة الوطن وللشعب العربي.
والمسعورون
الذين يجدون غضاضة في صراحتنا يحاولون استدراجنا لطعن الآخرين في وطنيتهم..
إن هذه هي عادتهم وليست عادتنا ولم يخطر لهم ببال أننا أرفع من أن نهبط
إلى هذا المستوى الرخيص في التفكير.
اسمعوا يا ناس! اعملوا واتركوا
غيركم يعمل.. ولستم أنتم الحكم فيما تعملونه أو يعمله غيركم.. إن الشعب
وحده هو الحكم الأول والأخير.. ومرحلة النجاح التي يصل إليها المرء هي مرآة
لإخلاصه وتفانيه في خدمة شعبه ووطنه.
«الأيام» العدد 322 في 26 أغسطس 59