> تقرير/سالم حيدرة صالح

اشتهر أسواق ببيع العسل في مدينة زنجبار محافظة أبين بعملية بيع وشراء متزايدة للعسل العلب والسمر والمراعي وأصبحت في الفترة الأخيرة مهنة ومصدر رزق للعديد من الشباب العاطلين عن العمل والذين يحملون شهادات جامعية، ولا يجدون في الدوائر الحكومية فرصة للتوظيف مما اضطرهم لتربية خلايا النحل وبيع وشراء العسل.
يقف الشاب صلاح ناصر علي محضار على إحدى نواصي بيع منتجات العسل. يقول صلاح: "أعمل في تربية خلايا النحل وبيع العسل لمواجهة أعباء الحياة فبعد تخرجي من كلية التربية بجامعة أبين لم أجد فرصة عمل فوجدت في مهنة بيع العسل الفرصة من أجل أن أعيل أسرتي".

وأشار إلى أن الظروف الصعبة أجبرته على العمل في هذه المهنة الشريفة ليعيل أسرته بعد أن وجد نفسه عاطلا عن العمل، وهناك العديد من الشباب الذين يحملون شهادات جامعية يمتهنون بيع وشراء العسل بكافة أنواعه وتربية خلايا النحل والعسل، من أنواع العسل هناك العسل العلب الذي له سعر خاص إضافة إلى عسل السمر والمراعي وهذا النوع مخلوط من جميع المراعي، والعسل دواء وشفاء للعديد من الأمراض وله فوائد كثيرة على صحة الإنسان.

وقال: "النحالة يعانون الكثير من الصعوبات ويتم تجاهلهم من قبل المنظمات الدولية والإغاثية في تقديم الدعم اللازم لهم بعد أن جرفت السيول العديد من خلايا النحل عليهم التي تدفقت مؤخرا من أودية وشعاب أبين الخير والعطاء".
وقال: "إن بعض الزملاء الخريجين من الشباب قد اتخذوا من عملية البيع والشراء للنحل والعسل مهنة رسمية ومصدر دخل يعيلون من خلالها أسرهم، وتحسين أوضاعهم المعيشية الصعبة في ظل تفشي البطالة وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية والظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وهي تخلق فرص عمل تعود عليهم بالفائدة والنفع".