أكد مدير المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب، أن تنظيم «داعش» يواصل تمدده عالمياً مع نحو عشرين فصيلاً تابعاً له، وذلك على الرغم من اجتثاثه من سوريا والقضاء على قيادييه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وخلال جلسة استماع أمام لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأميركي، قال مدير المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب كريستوفر ميلر، إن التنظيم المتطرف «أظهر مراراً قدرة على النهوض من خسائر فادحة تكبدها في السنوات الست الماضية بالاتكال على كادر مخصص من القادة المخضرمين من الصفوف المتوسطة، وشبكات سرية واسعة النطاق، وتراجع ضغوط مكافحة الإرهاب».
وأمس (الخميس)، تبنى التنظيم هجوماً وقع في النيجر في التاسع من أغسطس، وأسفر عن ثمانية قتلى بينهم ستة عمال إغاثة فرنسيين.
ومن ضمن هذه الهجمات عملية نفذت في مايو وأسفرت عن سقوط عشرات الجنود العراقيين بين قتيل وجريح.
وأضاف أن التنظيم يركز حالياً على تحرير الآلاف من عناصره المتواجدين مع عائلاتهم في مراكز اعتقال في شمال شرقي سوريا، في ظل غياب أي مسار دولي منسق للبت بأوضاعهم.
وتابع إن التنظيم يحقق نتائج متفاوتة، لكنه يسجل أداءه الأقوى في أفريقيا، وفق ما أظهره هجوم النيجر.
أما تنظيم «القاعدة» المنافس لتنظيم «داعش» والذي شن هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، فقد أضعفه القضاء على قادته وأبرز شخصياته، لكنه يبقى مع ذلك فاعلاً.
وبحسب ميلر، لا تزال الفصائل التابعة لـ«القاعدة» في اليمن وأفريقيا قادرة على شن هجمات دموية، لكن قدرات التشكيلات التابعة للتنظيم في الهند وباكستان أُضعفت بشكل كبير.
وبموجب اتفاق وقعته «طالبان» مع الولايات المتحدة في فبراير، وافق المتمردون على منع تنظيم «القاعدة» من استخدام أراضي أفغانستان ملاذاً آمناً ومنطلقاً لتنفيذ هجمات.
لكن على الرغم من الاتفاق، لا يزال التنظيم على علاقة وثيقة مع المتمردين الأفغان، وفق ما كشف البنتاغون يوم الأربعاء.
الشرق الأوسط