> تقرير/ عبد الباسط علي عبد القادر
خطر الألغام يحف المنطقة ومشرب مشترك مع الكلاب..
منذ تحريرها من الحوثيين قبل ثلاثة أعوام لا تزال مديرية موزع جنوب غرب تعز المتوسطة بين مديريات المخا والوازعية ومقبنة رهينة المعاناة التي لم تبارح ساحتها في مختلف المجالات ولعل أبرزها معاناة المياه والنازحين والقطاع الصحي التي تلقي بظلالها على نواحي الحياة وتكبد سكان موزع بعزلها الأربع تبعات هذه القضايا التي أغرقت المنطقة دون حلول حقيقية أوملموسة تذكر وفق ما أفاد به من تحدثت معهم "الأيام" خلال نزولها لمديرية موزع التي تبعد أكثر من200 كم غربي عدن.
حاولنا خلال زيارتنا للنازحين الذي يتوزعون على عزل المديرية المتناثرة والقاحلة والمنعدم فيها أبسط الخدمات أن نصل لبعض المخيمات عبر طرق صحراوية، كان الخطر واضحا أثناء الرحلة من خلال تحذير الكثيرين من وجود الألغام في تلك الطريق، وعند وصولنا لأول دفعة من النازحين تقطن في عزلة العوشقة وجدنا النازحين يقطنون تحت العشش وبعضهم تحت الأشجار في ظل وضع مأساوي صعب يتعرضون خلاله لمخاطر المطر والبعوض والأمطار التي قد تنجم عن ذلك، ناهيك عن أثر فقدانهم معظم ثروتهم الحيوانية التي تعتبر مصدر دخلهم بسبب الأمطار أيضا.

صالح الروضي مدير الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين بموزع قال أن للنازحين قصة معاناة في هذه المنطقة، هم من مناطق شتى ويفتقرون هنا لأبسط أنواع الإغاثة التي تقدمها المنظمات الإنسانية التي لا بد أن تتدخل بشكل عاجل لتنقذهم وتخفف من معاناتهم، مشيرا إلى أن المنظمات العاملة في المجال الإغاثي تعلل عدم تدخلها في هذه المنطقة كونها غير آمنة بسبب وجود الألغام.
وتابع "الوحدة التنفيذية بموزع ومنظمة إبداع شباب وأجيال بلا قات نجحت في إيصال الخيم والفرش والبطانيات وأدوات الطبخ والغاز للنازحين هنا، هم ينقصهم حاليا دورات مياه متنقلة كونهم يقضون حاجاتهم في الخلاء، كما يحتاجون لإنارة المخيم وتوفير ناموسيات لتخفيف من حدة انتشار الأمراض داخل المخيم بسبب تواجد البعوض".
وقال الروضي بأن جميع النازحين المتواجدين في هذه المنطقة يعتمدون على ما يقدم لهم من مواد إيوائية وغذائية وطبية، وبأن الوضع هناك يتطلب توعيتهم بمخاطر الألغام وكيفية التعامل معها ومخاطر عمالة وتجنيد الأطفال على اعتبار أنها في إطار مناطق النزاع المسلحة.

وما لفتنا خلال تواجدنا في موزع أن النازحين هناك يشربون من نهر العقمة الذي يعتمد عليه المزارعون في سقيا أراضيهم، يشرب النازحون من النهر هم والكلاب والحيوانات التي تعيش هناك. مياه النهر نقية طوال فترة جريانه لكن مع انقطاع موسم الأمطار يتحول النهر إلى مصدر للمياه الملوثة ما يفاقم مشكلة انتشار الأمراض والحميات خاصة الكوليرا، يقول إبراهيم سالم، أحد النازحين: "نحن نشرب ونغتسل من مياه النهر، هو مصدر المياه الوحيد هنا، بسبب انعدام مشاريع المياه وغياب دور المسؤولين والمنظمات في إيجاد حلول حقيقة تعالج هذه المشكلة نحن مضطرين للشرب مع الكلاب".
العامل الصحي ناصر محمد المنع أكد بأن العشرات من حالات حمى الضنك والملاريا والإسهالات سجلتها المنطقة بسبب عدم وجود مياه نقيه للشرب، "مشاريع تنقية وترشيح المياه صارت حاجة ملحة لتفادي عواقب انتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة هنا".

لم نستطع أن نتجاوز المناظر الساحرة في عزلة العوشقة التي تكتسي بالاخضرار في غالب مساحتها ما يعطيها منظرا جماليا طبيعيا وخلابا، فحسب السكان هنا المنطقة كانت قبل اندلاع الحرب مقصدا للزوار من مناطق مختلفة في اليمن وكذا السواح من خارج البلاد الذين يفضلون منطقة "حامل أبوه" لما لها من طبيعة أخاذة إلا أن بقاء هذا الجمال داخل صندوق الإهمال يظل عقبة أمام تطور وازدهار المنطقة التي تفتقر لأبسط الخدمات وأهمها وهو الطريق، لتزور هذه البقعة الجميلة عليك أن تقطع واديا يمر فيه النهر وفي مواسم الأمطار تصبح الطريق الوحيدة المؤدية إلى العوشقة خطرة، فالسيل يقطع الطريق ويبقى الأهالي والنازحون في الجهة الأخرى من النهر ينتظرون غيثا يروي ظمأهم وعينا تنظر لهم بعين الرحمة اعتبارا لآدميتهم وحقهم في الحياة لا أكثر.
منذ تحريرها من الحوثيين قبل ثلاثة أعوام لا تزال مديرية موزع جنوب غرب تعز المتوسطة بين مديريات المخا والوازعية ومقبنة رهينة المعاناة التي لم تبارح ساحتها في مختلف المجالات ولعل أبرزها معاناة المياه والنازحين والقطاع الصحي التي تلقي بظلالها على نواحي الحياة وتكبد سكان موزع بعزلها الأربع تبعات هذه القضايا التي أغرقت المنطقة دون حلول حقيقية أوملموسة تذكر وفق ما أفاد به من تحدثت معهم "الأيام" خلال نزولها لمديرية موزع التي تبعد أكثر من200 كم غربي عدن.
حاولنا خلال زيارتنا للنازحين الذي يتوزعون على عزل المديرية المتناثرة والقاحلة والمنعدم فيها أبسط الخدمات أن نصل لبعض المخيمات عبر طرق صحراوية، كان الخطر واضحا أثناء الرحلة من خلال تحذير الكثيرين من وجود الألغام في تلك الطريق، وعند وصولنا لأول دفعة من النازحين تقطن في عزلة العوشقة وجدنا النازحين يقطنون تحت العشش وبعضهم تحت الأشجار في ظل وضع مأساوي صعب يتعرضون خلاله لمخاطر المطر والبعوض والأمطار التي قد تنجم عن ذلك، ناهيك عن أثر فقدانهم معظم ثروتهم الحيوانية التي تعتبر مصدر دخلهم بسبب الأمطار أيضا.

صالح الروضي مدير الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين بموزع قال أن للنازحين قصة معاناة في هذه المنطقة، هم من مناطق شتى ويفتقرون هنا لأبسط أنواع الإغاثة التي تقدمها المنظمات الإنسانية التي لا بد أن تتدخل بشكل عاجل لتنقذهم وتخفف من معاناتهم، مشيرا إلى أن المنظمات العاملة في المجال الإغاثي تعلل عدم تدخلها في هذه المنطقة كونها غير آمنة بسبب وجود الألغام.
وتابع "الوحدة التنفيذية بموزع ومنظمة إبداع شباب وأجيال بلا قات نجحت في إيصال الخيم والفرش والبطانيات وأدوات الطبخ والغاز للنازحين هنا، هم ينقصهم حاليا دورات مياه متنقلة كونهم يقضون حاجاتهم في الخلاء، كما يحتاجون لإنارة المخيم وتوفير ناموسيات لتخفيف من حدة انتشار الأمراض داخل المخيم بسبب تواجد البعوض".
وقال الروضي بأن جميع النازحين المتواجدين في هذه المنطقة يعتمدون على ما يقدم لهم من مواد إيوائية وغذائية وطبية، وبأن الوضع هناك يتطلب توعيتهم بمخاطر الألغام وكيفية التعامل معها ومخاطر عمالة وتجنيد الأطفال على اعتبار أنها في إطار مناطق النزاع المسلحة.

وما لفتنا خلال تواجدنا في موزع أن النازحين هناك يشربون من نهر العقمة الذي يعتمد عليه المزارعون في سقيا أراضيهم، يشرب النازحون من النهر هم والكلاب والحيوانات التي تعيش هناك. مياه النهر نقية طوال فترة جريانه لكن مع انقطاع موسم الأمطار يتحول النهر إلى مصدر للمياه الملوثة ما يفاقم مشكلة انتشار الأمراض والحميات خاصة الكوليرا، يقول إبراهيم سالم، أحد النازحين: "نحن نشرب ونغتسل من مياه النهر، هو مصدر المياه الوحيد هنا، بسبب انعدام مشاريع المياه وغياب دور المسؤولين والمنظمات في إيجاد حلول حقيقة تعالج هذه المشكلة نحن مضطرين للشرب مع الكلاب".
العامل الصحي ناصر محمد المنع أكد بأن العشرات من حالات حمى الضنك والملاريا والإسهالات سجلتها المنطقة بسبب عدم وجود مياه نقيه للشرب، "مشاريع تنقية وترشيح المياه صارت حاجة ملحة لتفادي عواقب انتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة هنا".

لم نستطع أن نتجاوز المناظر الساحرة في عزلة العوشقة التي تكتسي بالاخضرار في غالب مساحتها ما يعطيها منظرا جماليا طبيعيا وخلابا، فحسب السكان هنا المنطقة كانت قبل اندلاع الحرب مقصدا للزوار من مناطق مختلفة في اليمن وكذا السواح من خارج البلاد الذين يفضلون منطقة "حامل أبوه" لما لها من طبيعة أخاذة إلا أن بقاء هذا الجمال داخل صندوق الإهمال يظل عقبة أمام تطور وازدهار المنطقة التي تفتقر لأبسط الخدمات وأهمها وهو الطريق، لتزور هذه البقعة الجميلة عليك أن تقطع واديا يمر فيه النهر وفي مواسم الأمطار تصبح الطريق الوحيدة المؤدية إلى العوشقة خطرة، فالسيل يقطع الطريق ويبقى الأهالي والنازحون في الجهة الأخرى من النهر ينتظرون غيثا يروي ظمأهم وعينا تنظر لهم بعين الرحمة اعتبارا لآدميتهم وحقهم في الحياة لا أكثر.