> عيضة علي الجمحي
عندما تتبعثر الآمال ويضيق الحال وتتجهم الدروب ينشب اليأس مخالبه في أجسام عليلة نحيلة تحاصرها نزعات الاحتضار من كل الاتجاهات، أجسام شابت ثم شاخت قبل أوانها لجفاف أرضها وجدب أوطانها.
المواطن أنهكته مراحل وعقود السياسة العجاف إنه الحظ المنحوس. عندما كان الاستقلال فتي تقاتلنا، وهو شاب تقاتلنا، وهو يدنو من عمره الستين ونحن لا زلنا نتقاتل فأي ذكرى ترجى وأي أمل يحيا وأي احتفال سيقام، وآمال الاستقلال قد خابت واندثرت وانطفئ ضوؤها في دماء صراعاتنا؟، أي ذكرى للاستقلال وحطام الأشلاء تتناثر في كل مكان؟، أي ذكرى ونحن أخوة فرقاء أو مجانين أو فقراء؟.
لمن تضيء القناديل؟! لمن تنشد المواويل؟ هل لسفك الدماء؟! أم لتمزقنا وانهيار تماسكنا؟
لمن تغني يا حمائم الدور؟. اختفى الفرح يا حمامتي وانتشرت مواويل الكدر والعويل على أشلاء مواطن مسكين كتب عليه الشقاء، واستكثر عليه أرباب السعادة حتى ابتسامة ذكرى الاستقلال. مواطن كلما أبصر قنديل الفرح ودنا منه اطفأته حماقتنا وجهلن.
آسف يا وطن لأني لم أفرح معك بذكرى الجلاء؛ لأن الدمار والغلاء أفقدني صوابي ودمر كياني والفساد أعمى بصيرتي، ولم أشاهد بقعة فرح تستحق الاحتفال.. نعم أنا مؤمن بأن دوام الحال من المحال وأن الله يغير الأحوال، لكني أتمنى أن تنفض عن نفسك غبار الدمار والاقتتال.. لقد كفانا ما عشناه من صراعات. نريد أن نعيش مثل بقية بلدان العالم بآمال وأمان وفرح. نتمنى أن تخرج من أزمتك يا وطن معافى وتعود وتحتضن كل أبنائك بكل حب، وتنمو في ربوعك مساحات الآمال والعيش الرغيد؛ لأن الأوطان ليست مساحات فارغة من التراب، بل هي أحضان دافئة لكل الأبناء. عند ذلك سنغني ونحتفل معك وربما قريباً.
المواطن أنهكته مراحل وعقود السياسة العجاف إنه الحظ المنحوس. عندما كان الاستقلال فتي تقاتلنا، وهو شاب تقاتلنا، وهو يدنو من عمره الستين ونحن لا زلنا نتقاتل فأي ذكرى ترجى وأي أمل يحيا وأي احتفال سيقام، وآمال الاستقلال قد خابت واندثرت وانطفئ ضوؤها في دماء صراعاتنا؟، أي ذكرى للاستقلال وحطام الأشلاء تتناثر في كل مكان؟، أي ذكرى ونحن أخوة فرقاء أو مجانين أو فقراء؟.
لمن تضيء القناديل؟! لمن تنشد المواويل؟ هل لسفك الدماء؟! أم لتمزقنا وانهيار تماسكنا؟
لمن تغني يا حمائم الدور؟. اختفى الفرح يا حمامتي وانتشرت مواويل الكدر والعويل على أشلاء مواطن مسكين كتب عليه الشقاء، واستكثر عليه أرباب السعادة حتى ابتسامة ذكرى الاستقلال. مواطن كلما أبصر قنديل الفرح ودنا منه اطفأته حماقتنا وجهلن.
آسف يا وطن لأني لم أفرح معك بذكرى الجلاء؛ لأن الدمار والغلاء أفقدني صوابي ودمر كياني والفساد أعمى بصيرتي، ولم أشاهد بقعة فرح تستحق الاحتفال.. نعم أنا مؤمن بأن دوام الحال من المحال وأن الله يغير الأحوال، لكني أتمنى أن تنفض عن نفسك غبار الدمار والاقتتال.. لقد كفانا ما عشناه من صراعات. نريد أن نعيش مثل بقية بلدان العالم بآمال وأمان وفرح. نتمنى أن تخرج من أزمتك يا وطن معافى وتعود وتحتضن كل أبنائك بكل حب، وتنمو في ربوعك مساحات الآمال والعيش الرغيد؛ لأن الأوطان ليست مساحات فارغة من التراب، بل هي أحضان دافئة لكل الأبناء. عند ذلك سنغني ونحتفل معك وربما قريباً.