> «الأيام» غرفة الأخبار

قالت الأمم المتحدة، إن الحرب المشتعلة في اليمن منذ ستة أعوام، تركت ندوبًا واضحة في وجه جزيرة سقطرى الاستراتيجية، على الرغم من عدم وصول الصراع المسلح إليها.

وذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي باليمن في تقرير حديث له، إن الجزيرة الموصوفة بـ"جنة الله في الأرض"، تواجه الكثير من التحديات، بفعل الصراع المسلح، الذي نشب في اليمن، في مارس من العام 2015.

وأشار التقرير إلى أن تعليق الرحلات الجوية إلى الجزيرة، تسبب في عزل الأرخبيل، وتراجع الأفواج السياحية، ما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة بصورة متزايدة، نظرًا لإغلاق أهم مورد من الموارد الاقتصادية للجزيرة، فضلًا عن الأضرار التي لحقت بقطاع صيد الأسماك، والزراعة، والثروة الحيوانية.

ولفت التقرير إلى ما تعانيه الجزيرة من شحة المياه، وخاصة في المناطق الريفية، إضافة إلى الأعاصير المدارية، التي تضرب الجزيرة، خلال فصل الرياح الموسمية.

وقال، "من المتوقع أن يزداد الأمر سوءًا مع تزايد الآثار الناتجة عن التغير المناخي، وهو ما قد يتسبب بفقدان سكان الجزيرة لمصادر عيشهم، وارتفاع معدلات الفقر بين سكان الجزيرة".

مضيفًا أن الكوارث البيئية المتزايدة – بما فيها الأعاصير المدارية، والجفاف الخانق- أدت إلى انخفاض الدعم الدولي، بسبب الحرب الدائرة في البلد، وإلى تناقص أعداد شجرة دم الأخوين في أرجاء الجزيرة.

وحذَّر التقرير من انقراض شجرة دم الأخوين، وقال إن "هذه العلامة السقطرية التي تعد أعجوبة من عجائب الطبيعة، لم تكن بمنأى عن الحرب، وأضرار الطبيعة.

وأوضح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أنه يواصل مع الشركاء الدوليين، والمحليين العمل من أجل مستقبل مشرق لهذه "الجنة المعزولة".

مؤكدًا استمراره في تقديم الخدمات الأساسية، والأعمال المؤقتة، وزيادة الاستقرار المالي، والمهارات الجديدة التي تُمكِّن سكان الجزيرة من اجتياز محنة المناخ البيئي، والجيوبولتيكي غير المتوقع بصورة متزايدة، وكذلك القدرة على التعافي من الصدمات المستقبلية، من خلال برامج تعزيز التنمية في المنطقة.