كم كان الأمر مزعجاً ، عندما وضعوا إصبعي في الحبر الداكن كي أطبع بصمتي على الورق ، حاولت قدر الإمكان أن أزيله ، قلت للمسؤول:"لماذا لم أوقع وأخلص"؟ ابتسم وقال: "بصمتك ، هويتك الشخصية تميزك عن ٨ مليار نسمة، هي علامة مميزة لكل شخص منا"..
ولكن ماذا..!!

عن بصمتنا في سجلات الحياة ؟
فلابد أن تكون علامة مميزة وإسهام خاص لكل فردٍ يطبعها على صفحة الأيام. فليس هناك متعة أجمل من العطاء ، فللعطاء روح لا يتقيد بالزمان والمكان والكمية والوزن والقيمة وبأي حد من حدود المادة ، فليس المعنى بالبصمة أمراً عظيماً كاختراع علمي وما شابه ذلك ، بل أن تأثيرها يزداد كلما اقترنت بروح الحب والبساطة .
👍🏼 فالإبتسامة حين تقديم خدمة للآخرين (بصمة).

👍🏼 العمل الايجابي من فكر وإبداع وعلم نافع وابتكار مفيد (بصمة).
👍🏼 الإحسان ومرافقة الآخرين في طريق الخدمة و العمل الصالح(بصمة).

👍🏼 الكلمة الطيبة وصدق المشاعر (بصمة).
👍🏼 المعلم له بصمة عميقة في حياة الإنسان، "فلولا المربي ما عرفت ربي".

👍🏼 الطبيب يترك (بصمة) في قلوب الناس عندما يخفف الأوجاع ويعالج المرضى .
👍🏼 المهندس يترك (بصمة) عند تصميم وتنفيذ أفضل الشوارع والطرق والمباني في مجتمعه.

👍🏼 عامل النظافة صاحب (بصمة) عميقة في روعة وجمال الأحياء والمدن.
👍🏼 شرطي المرور بإبتسامته يضع (بصمة) مميزة في تنظيم حركة المرور .

كل شخص لديه بصمته الفريدة في الحياة من الطفل الصغير إلى الشيخ الكبير،  خاصة الأمهات فإن تنوع وعمق تأثير كل (بصمة) في الوجود يعتمد على عمق (بصمتها) في "الأسرة" والتي هي اللبنة الأولى في البناء الإنساني.
والإنسان دوره أن يترك بصمته في كل مجال يبدع فيه سواء كان علمياً أو مهنياً ، إقتصادياً أو اجتماعياً ... إن اقترن عمله بالحب وروح العطاء.

فإن أجمل بصمات نضعها حين أداء رسالتنا في الحياة ، تكون وميضاً لمن يأتي بعدنا ، إذ "سنمضي جميعاً ويبقى الأثر"❤️.