> صنعاء/عدن«الأيام» خاص:
- وفد عُماني في صنعاء للضغط على الحوثيين لإنهاء الحرب
وأوضح مصدر سياسي مطلع على التحركات أمس لـ"الأيام" إن زيارة الوفد العماني الى صنعاء بهدف نقل رسائل حاسمة من واشنطن وعواصم أوروبية إلى الحوثيين وقيادتهم حول "جدية العالم فيما تظهره جماعة أنصار الله من تعنت ورفض لكافة جهود إحلال السلام التي تقودها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة".
ووصل وفد رفيع من سلطنة عُمان يمثل المكتب السلطاني العماني الى صنعاء أمس في أول زيارة من نوعها لوفد دولة عربية منذ اندلعت الحرب في مارس 2015.
وقال المصدر السياسي "يبدو أن المجتمع الدولي ضاق ذرعا بالحوثيين.. مما اضطر بواشنطن الإيعاز الى مسقط إطلاق الحراك الأخير، بعدما فشلت جهودها في إقناع الحوثيين للجلوس على طاولة الحوار، التي فشل به المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس". والأخير زار صنعاء الأسبوع الماضي، والتقى عبد الملك الحوثي إلا أن التقارير خلصت الى اصطدام جريفيثس برفض الحوثيين للتسوية معللين رفضهم ربط الملف السياسي بالإنساني.
وزيارة الوفد العُماني التي تلعب دور الوسيط الأبرز في أزمة اليمن، جاءت بعد يوم على اتصال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن لنظيره العماني بدر البوسعيدي، حيث اتفقا على دعوة أطراف الصراع لإجراء مفاوضات مباشرة.
وعاد الوفد التفاوضي الممثل للحوثيين يضم ناطق الجماعةمحمد عبد السلام وآخرين برفقة الوفد العماني إلى صنعاء. ويضم الوفد العماني ممثلين عن المكتب السلطاني العماني والأجهزة التي تشرف على الملف اليمني في مسقط. تأتي زيارة الوفد العماني في أعقاب حديث لزعيم جماعة أنصار الله(الحوثيين) عبدالملك الحوثي وتوعده بعدم الاستسلام وإنهاء الحرب. ومن المقرر أن يلتقي الوفد بعبدالملك الحوثي مساء اليوم الأحد أو غدا الاثنين.
وأضاف:"نعمل على الدفع بعملية ترتيبات الوضع الإنساني وكذلك عملية السلام".
وتأتي هذه الزيارة في ظل جهود دولية وأممية لإنهاء الحرب المستمرة للعام السابع في اليمن، حيث تمارس ضغوطًا دولية على الحوثيين للانخراط في تسوية سياسية تحل النزاع في البلاد، على الرغم من إعلان الحوثيين عن رفضهم المستمر لتلك الجهود وفق تصريحات قياداتهم.
وقالت الخارجية إن النزاع في اليمن تسبب في معاناة لا يمكن تصورها للشعب اليمني، وإن الحوثيين، بدلًا من ذلك، يواصلون هجومهم المدمر على مأرب الذي يدينه المجتمع الدولي، ويترك الحوثيين في عزلة متزايدة.