للأسف يبين الواقع يوما بعد آخر أن معظم الأفراد والضباط من الجيش الجنوبي السابق، ممن لزموا بيوتهم بعد تحرير عدن في يوليو 2015م، ولم يحتج لهم طرفا الصراع في عدن (الانتقالي والشرعية) أو منهم من فضل النأي بنفسه عن صراع الأخوة، وعاد للبقاء في منزله، هم اليوم أكثر تضررا من الصراع في الجنوب والحرب في اليمن، بل باتوا هم وأسرهم أكبر ضحية لها.
ويلاحظ أن من التحق بالطرفين لا يعيش المأساة كما هو الحال والوضع عندهم، وما تجاهل الطرفين مشكلة عدم صرف مرتباتهم والتحجج بذرائع واهية: مرة بالسيولة وأخرى بالإضراب إلا دليل عدم اهتمامهم، وبرهان أن لا مكان لهذه المشكلة في حساباتهم. والمؤلم أنهما يستغلانها لتصفية حساباتهما في الصراع القائم بينهما (يتراجمون بجوع ومأساة هذه الفئة).
حسبنا الله ونعم الوكيل