> جنيف «الأيام» خاص
عقدت المجموعة الجنوبية المستقلة للدفاع عن حقوق الإنسان، ندوة عبر الاتصال المرئي تحت عنوان الانتهاكات بحق النساء في اليمن بين الاختطاف وتهم الشرف والسجون، أمس الجمعة، حضرها عدد من مندوبي المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، وذلك على هامش الدورة 47 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وقدمت في الندوة ثلاث أوراق: الورقة الأولى عن الاعتقال السياسي للنساء قدمتها نورا الجروي رئيس تحالف نساء من أجل السلام في اليمن، ورئيس رابطة حماية المعنفات والناجيات من سجون الحوثي، تحدثت فيها عن الاختطافات والاعتقالات التي تنفذها جماعة الحوثي في صنعاء ومناطق سيطرتها بحق الناشطات اليمنيات وبشكل غير قانوني، إنما ينم عن تصرف جماعة أيدلوجية متطرفة تمتهن الاعتداء والإرهاب للسكان في مناطق سيطرتها، وليس لديها أي اعتبار لأي قوانين إنسانية محلية أو دولية، ولا أعراف وتقاليد مجتمعية، مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والحريات بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية تجاه ما تتعرض له المرأة اليمنية من انتهاكات، من خلال الضغط على الحوثيين للوقف الفوري لحملات الاختطاف والاعتقالات، وسرعة إطلاق سراح كل النساء المعتقلات في سجونهم.
وكانت الورقة الثانية عن وضع السجون في مناطق سيطرة الحوثي، قدمتها المقدم فوزية أحمد مديرة قسم النساء في السجن المركزي بصنعاء، شرحت خلالها أوضاع السجون في مناطق سيطرة الحوثي، حيث تحدثت عن أوضاع مأساوية تعيشها النساء المعتقلات في السجون وصنوف من أنواع التعذيب الممنهج، إضافة إلى تكديس المئات من المعتقلات في عنابر السجون لا تتسع إلا لعشرات من المعتقلات، كما كشفت عن الانتهاكات الخطيرة وغير القانونية التي تمارس في السجون الحوثية سواءً كانت سجون معلنة أو سجون سرية، ودعت الصليب الأحمر الدولي ولجنة العفو الدولية وكل منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى ضرورة الاطّلاع بأوضاع السجون في مناطق الحوثي، والضغط للسماح بزيارة السجون ورفع تقاريرها إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشكل عاجل.
وافتتح النقاش العالم والأسئلة في الندوة التي أدارتها الناشطة الحقوقية هند عميران عضو المجموعة الجنوبية، إذ أكد أغلب المتداخلين في الندوة على ضرورة وجود وقفة جادة من قبل الجميع محليًا وإقليمياً ودولياً ضد هذه الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها جماعة الحوثي بحق المرأة اليمنية.