• د. جارح بن فارس العتيبي أستاذ الإعلام والعلاقات العامة المساعد في قسم الإعلام بكلية الآداب في جامعة الملك سعود بالرياض
  • عبد الله عمر بخاش باحث دكتوراه بمعهد الصحافة والأخبار في جامعة منوبة بتونس
الملخص:
استهدفت الدراسة التعرف على كيفية تأطير الصحافة الخليجية واليمنية لجائحة فيروس كورونا، من خلال عينة ممثلة في سبع صحف، هي: القبس الكويتية، أخبار الخليج البحرينية، الشرق القطرية، الاتحاد الإمارتية، الوطن العمانية، الرياض السعودية، و"الأيام" اليمنية. بلغت عينة الدراسة 1848 مادة صحفية تناولت جائحة فيروس كورونا متوزعة على الصحف، عينة الدراسة، جرى سحبها بطريقة الأسبوع الصناعي خلال شهري مارس وأبريل 2020. اعتمدت الدراسة على نظرية التأطير كمدخل نظري وعلى منهجي المسح الإعلامي والمنهج المقارن، وبالاعتماد على أداة تحليل المضمون لجمع بيانات الدراسة.

توصلت نتائج الدراسة إلى تصدر إطار التصدي والدفاع جميع الأطر المستخدمة في التغطية الصحفية بنسبة 54.8 %، يليه إطارا المصلحة الإنسانية بنسبة 17.4 %، والمسؤولية بنسبة 11.4 %. كما بينت النتائج تركيز الصحف عينة الدراسة على الاهتمام بالشأن المحلي بنسبة 59.6 % ثم الدولي بنسبة 34.6 % في تناول ومناقشة فيروس كورونا.

وأبرزت تصدر الإجراءات الحكومية أولًا بنسبة 29.1 % ثم الآثار المترتبة بنسبة 24.1 % كأكثر الموضوعات اهتمامًا في الصحف.  
كما اقترنت الإشارة إلى جهود الدولة بنجاح سياسات التصدي وإجراءات التوقي بنسبة 82.8 % أما الإشارة إلى الصين فقد وردت بنسبة 83.6 % على أنها منشأ الوباء.

وفيما يتعلق بالإشارة لفيروس كورونا فقد جاء مقترنًا فيما نسبته 49.4 % من الموضوعات بوصفه اختبار للمجتمعات والحكومات.
الكلمات المفتاحية: كورونا COVID 19، الصحافة الخليجية واليمنية، تحليل الأطر الصحفية.

المقدمة:
يشكل تفشي فيروس كورونا المستجد COVID 19 واجتياحه بلدان العالم على نحو سريع تحديًا عالميًا غير مسبوق في التاريخ الحديث. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن فيروس كورونا وضع العالم في مواجهة أصعب أزمة عالمية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ذلك أن "خطورة الأوبئة لا تكمن فقط في أنها تدمر حياة الأفراد فحسب؛ وإنما تدمر الإنجاز الاقتصادي وتقوض الاستقرار العالمي" . تفيد تقارير منظمة الصحة العالمية أن الإصابة بفيروس كورونا حول العالم تجاوزت 27 مليون حالة، بينها 890 ألف حالة وفاة، حتى تاريخ 8 سبتمبر 2020. سجلت دول مجلس التعاون الخليجي واليمن مجتمعة 754,831 حالة إصابة مؤكدة، بينها 6798 حالة وفاة إلى التاريخ نفسه.

بالنظر إلى طبيعة نطاقه العالمي، فقد استحوذ وباء فيروس كورونا المستجد COVID 19 على اهتمام وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وكانت تلك الوسائل في مقدمة أدوات التصدي والمجابهة، ولعبت أدوارًا اتصالية بالغة الأهمية في مختلف مراحل الأزمة العالمية. تمتلك الوسائل الإعلامية قدرة تأثير في معارف الجمهور واتجاهاته ومواقفه العامة حيال القضايا العامة، وغالبًا تتشكل اهتمامات الجمهور واتجاهاته من القضية بفعل تغطية وسائل الإعلام لها. إذ يمكنها تحقيق ذلك من خلال: مستوى الاهتمام بالقضية، والأطر التي يتم من خلالها تقديم المشكلة.

تستكشف هذه الدراسة كيفية تقديم جائحة فيروس كورونا المستجد COVID 19 في تغطية الصحافة الخليجية واليمنية. وهي محاولة لفهم عملية التأطير الإعلامي في أوقات الأزمات، من خلال العمل على تحليل فلسفة بناء المضامين الصحفية المتعلقة بجائحة فيروس كورونا كما تعرضها الصحافة المقروءة عينة الدراسة. ويساعد ذلك في رسم صورة عن الطريقة التي تم بها بناء الواقع الاجتماعي لجائحة فيروس كورونا المستجد في الصحافة الخليجية واليمنية.

تكتسب هذه الدراسة أهميتها بالنظر إلى موضوع الدراسة من ثلاثة جوانب، *الأول: تركيز الاهتمام في دراسة التأطير الإعلامي للقضية مما يمنح الدراسة سمة تجعلها أكثر تميزًا عن غيرها من الدراسات التحليلية التي تتسم بالشمول. *الثاني، تندرج هذه الدراسة ضمن منظور الدراسات العابرة للثقافات Cross-cultural studies، من خلال التطبيق على دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، خصوصًا مع انضمام الأخيرة إلى عشر منظمات لمجلس التعاون لدول الخليج العربي منها الصحة والإعلام. ويساعد ذلك المنظور في شرح طبيعة البناء الاجتماعي للواقع، في سياقات ثقافية مختلفة وعبر مجتمعات مختلفة وفي ظروف مختلفة، ومدى تعقيد عملية "التأطير الإعلامي" في ظروف بيئية متباينة سياسيًا واقتصاديًا. *الثالث، طبيعة التعقيدات المتصلة بموضوع الدراسة، وتقاطعها بين ما هو إنساني وسياسي، وما هو محلي وعالمي، وبين دعوات التضامن الدولي وقطبية الصراع الأمريكي - الصيني. كل تلك التعقيدات تزيد أيضًا من أهمية الدراسة.

الإطار النظري
تعد وسائل الإعلام مصدرًا أساسيًا للمعلومات الصحية، يكتسب المجتمع من خلاله الوعي والمعرفة بالقضايا الصحية. كما تلعب دورًا استثنائيًا وهامًا في إمداد الجمهور بالمعلومات الخاصة بالتعامل في وقت الأزمات وإرشاده وتوجيهه. على الرغم من ذلك، فإن تغطية وسائل الإعلام للقضايا في الغالب تكون انتقائية بشأن ما تقدمه، فهي تختار قصصًا من أحداث العالم لترويها للجمهور، وتبرز بعض جوانبها من زوايا معينة.

وفقًا لإنتمان Entman، فإن هذا الاختيار والبروز هما سمتان رئيستان لعملية التأطير الذي تقوم به وسائل الإعلام. ويقول في وصفه للإطار بأنه: "اختيار بعض جوانب الواقع المدرك وجعلها أكثر بروزًا في نص متصل، بطريقة تقدم تعريفًا لمشكلة معينة، وتفسيرًا لأسبابها، وتقييمًا أخلاقيًا، و/ أو اقتراحًا للحل والمعالجة الأنسب" . ويؤدي تشكيل الأطر الخبرية إلى التأثير في السياقات المعرفية للجمهور وهو ما قد يؤثر في فهم الجمهور لذلك الحدث وحكمه عليه، وهو التأطير لمحتوى إعلامي في سياق معين يترتب عليه التأثير في طبيعة الإدراك أو الرأي.

تتمثل أهمية التأطير الإعلامي في أنه يقود الجمهور إلى تفسير القضايا بطرقٍ معينة ومؤثرة، يمكن لوسائل الإعلام من خلالها تشكيل الرأي العام أو تغيير اتجاهات الجمهور ومواقفهم من قضية ما. فاستخلاص الجمهور لأسباب قضية ما وسبل علاجها يرتبط إلى حدٍ كبير بنوع الإطار الإعلامي، كما أن اختلاف وسائل الإعلام في تحديد الأطر الإعلامية يؤدي إلى اختلاف أحكام الجمهور المرتبط بكل وسيلة فيما يتعلق بتشكيل معارفهم واتجاهاتهم نحو القضايا المثارة . يوفر تحليل الإطار الإعلامي في هذه الدراسة وسيلة مهمة لتشريح اللغة والرمزية المستخدمة في تغطية الصحافة الخليجية واليمنية لجائحة فيروس كورونا.

الدراسات السابقة
يعد تفشي فيروس كورونا المستجد قضية صحية عامة، نظرًا لنطاق انتشاره العالمي، وتهديد الحياة الخطير، لذلك أصبحت محط اهتمام تغطية وسائل الإعلام في العالم. وقد اهتمت عدد من الدراسات العلمية بتحليل الأطر التي تحدث بشكل شائع في الأخبار، لكن مراجعة تحليل أطر تغطية الأزمات الصحية، وتحديدًا ما يتعلق بعملية التأطير الإعلامي لجائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19 كان محدودًا للغاية.

في الدراسات العربية، تبرز دراسة مركــز القــرار للدراسـات الإعلامية (2020) التي تناولت أزمة جائحة فيروس كورونا في الصحافة السعودية، من خلال تحليل مقالات الـرأي فـي عينـة مـن الصحـف السـعودية خلال شهر مارس 2020، وكشفت نتائج الدراسة عن وجــود اهتمام واضــح ومتــوازن بأزمـة فيـروس كورونــا. كما أظهرت النتائج تفوق البُعد الاجتماعي في تناول مقالات الرأي للأزمة، من خلال الأساليب المنطقية، وعبر رؤية تُبرِز الجوانب الإيجابية بشكل أكبر. فيما سعت دراسة عبدالله أطبيقة (2020) إلى التعرف على الأطر الخبرية للتناول الإعلامي بالموقع الإلكتروني لقناة روسيا اليوم الفضائية لجائحة فيروس كورونا، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن تكتم الصين عن ظهور فيروس كورونا هو أكثر أطر الأسباب الواردة في التغطية. فيما جاء الركود الاقتصادي هو أكثر أطر العواقب الاقتصادية، كما أن تحميل الحكومات مسؤولة انتشار الفيروس هو أكثر أطر العواقب السياسية، وجاء تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي أكثر أطر الحلول الواردة ضمن التغطية.

استهدفت دراسة المعبي (2020)  التعرف على أطر معالجة بعض مواقع الصحف الإلكترونية وبعض المواقع الإخبارية لتداعيات جائحة فيروس کورونا المستجد (Covied-19)، واستخدمت منهج المسح بشقه التحليلي، واعتمدت على أداة تحليل المضمون لعينة من الأخبار والمواد الصحفية التي تم نشرها عبر مواقع الصحف والمواقع الإخبارية (موقع اليوم السابع، موقع بوابة أخبار اليوم، وموقع القاهرة 24) اختيرت بطريقة عشوائية في الفترة من 1/3/2020 إلى 1/6/2020، وبلغت عينة الدراسة 900 مادة صحفية، وقد توصلت الدراسة إلى تأكيد اهتمام عينة الدراسة بمعالجة تداعيات فيروس کورونا في مواقع الصحف والمواقع الإخبارية على كافة القطاعات. كما خلصت الدراسة أيضًا إلى تصدر إطار التأييد ودعم القرارات على رأس قائمة الأطر الفرعية المستخدمة في معالجة تداعيات فيروس کورونا، وفي الترتيب الثاني يوجد الإطار التحذيري بنسبة 47.3 % من عينة الدراسة، وفي الترتيب الثالث يوجد إطار المسؤولية بنسبة 43.1 % وهو الإطار الذي يؤكد على مسؤولية الأشخاص في توفير الحماية والوقاية من الإصابة بالمرض، ومسؤوليته اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الفيروس، وبنسبة 41.3 % يوجد إطار الحلول والمقترحات في الترتيب الرابع.

أما دراسة عثمان (2020) عن أطر تقديم جائحة كورونا في المواقع الإخبارية الإلكترونية المصرية، فقد اعتمدت المقارنة المنهجية؛ بهدف الوقوف على أوجه الشبه والاختلاف في أطر التغطية الصحفية للمواقع الإخبارية: (الأهرام، والوفد، والمصري اليوم) لجائحة كورونا. وتوصلت الدراسة إلى أن مواقع الدراسة تناولت موضوعات جائحة كورونا باهتمام واضح، فقد أظهرت المعالجة الكيفية استهداف موقع الأهرام التهدئة بشكل عام؛ حتى مع تناوله إحصائيات الإصابة والوفاة، حيث قدمها في إطار الإجراءات الوقائية، ومحاولة اكتشاف أسباب المرض، أما موقعا "المصريّ اليوم والوفد"، فقد تناولا الموضوعات من خلال معاناة المواطنين في حياتهم اليومية، والتركيز على التأثيرات الاقتصادية في دول العالم، وأبرزا أنماط التكييف في الوضع الحاليّ، ومحاولة تفادي التعرض للإصابة. وأكدت النتائج أن مواقع الدراسة لم تركز على استخدام إطار واحد في معالجة الأزمة، بل طرحت عددًا من الأطر المتباينة وأن الأطر تناوبت في الظهور خلال فترة الدراسة وإن اختلفت في تكرار ظهور الإطار واستمراره طول فترة المعالجة وفقًا لاختلاف مراحل تطور الأزمة ذاتها.

أجنبيًا، درس ويك وبولونيسي (2020)  تأطير جائحة فيروس كورونا على موقع التدوين المصغر تويتر، من خلال تحليل الخطاب المتعلق بتفشي فيروس كورونا المستجد Covid-19، استنادًا إلى مجموعة من 200 ألف تغريدة تم نشرها على Twitter خلال شهري مارس وأبريل 2020. أظهرت النتائج أن المصطلحات المتعلقة بالحرب تُستخدم بشكل شائع لتأطير الخطاب عن الأوبئة الفتاكة في الخطاب العام ووسائل الإعلام، وفي التغريدات التي كتبها غير خبراء في الاتصال الجماهيري. وبينت أن إطار الحرب استخدم للحديث عن مواضيع محددة، مثل التعامل مع الفيروس، كما تظهر النتائج أن إطار الحرب WAR هو الأكثر استخدامًا من بين الأطر التصويرية. فيما بحث ويلسون في دراسته (2020) عملية التأطير في أوقات الأزمات تطبيقًا على الاستجابة للأزمة الصحية العالمية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا COVID19، من خلال فحص تصريحات ست منظمات وطنية من مجموعات اليمين المتطرف، نشرت على منصة التليجرام Telegram لمدة شهرين خلال فبراير - أبريل 2020. تشير هذه النتائج إلى أن المراحل المبكرة من أزمة COVID قد شهدت تحولًا من قبل مجموعات معينة من اليمين المتطرف ليس نحو ممارسات تشجيع الخلاف العنيف بل استخدام الدعاية للتأكيد على مساهمتهم في دعم وحدة الأسرة والمجتمعات والأمة، في مواجهة إخفاقات السلطات في التعامل مع الفيروس.

أما دراسة موتوا وأونجونجا (2020) عن تأطير وسائل الإعلام الإخبارية الإلكترونية لتفشي فيروس كورونا COVID-19 في وسائل الإعلام الدولية، فقد تركزت على فحص التغطية الإعلامية للشهرين الأولين لتفشي وباء كورونا COVID-19 في أربع مؤسسات إخبارية دولية، هي: بي بي سي، وسي إن إن، والجزيرة، وصحيفة بيبولز ديلي، بهدف تفكيك التأطير الإعلامي للقضية خلال الفترات الحرجة. تشير النتائج إلى أن وسائل الإعلام الأربع غطت القصة المتعلقة بفيروس كورونا المستجد COVID-19 إما بأخبار مزيفة أو نظريات مؤامرة أو معلومات مضللة. وجاءت موضوعات رهاب الصين والجريمة والجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية والمعلومات المضللة والأخبار المزيفة محددات لوجهات النظر التي رأت وسائل الإعلام الإخبارية من خلالها الوباء. كما كان استخدام نغمات التحذير منتشرًا جدًا، مع استخدام كلمات مثل "مرض مميت" و "مخيف" و"معدل وفيات مرتفع" بشكل شائع من قبل المؤسسات الإعلامية.

كما استهدفت دراسة بوارير وزملاءه (2020) تحليل أطر تغطية جائحة فيروس كورونا في كندا، من خلال تحليل الصفحات الأولى من 12 وسيلة إخبارية معروفة، من الوسائط الناطقة باللغة الإنجليزية والناطقة بالفرنسية. وأظهرت نتائج الدراسة أن وسائل الإعلام الكندية غطت الأزمة على نطاق واسع، وكان إطار أزمة الصحة هو الأكثر استخدامًا. كما وجدت النتائج اختلافًا ملحوظًا في استخدام أطر الأزمة الصحية والتأثير الاجتماعي والجائحة الصينية بين وسائل الإعلام الناطقة بالفرنسية وتلك الناطقة باللغة الإنجليزية. مما يشير إلى أنه على الرغم من أننا نعيش في عصر المعلومات العالمي، إلا أنه لا تزال هناك اختلافات داخل البلد في تغطية قصة إخبارية واحدة.

إشكالية الدراسة:
تتحدد إشكالية الدراسة في محاولة التعرف على كيفية تقديم الصحافة الخليجية واليمنية جائحة فيروس كورونا COVID-19 في تغطيتها الصحفية؟ أو بعبارة أخرى ما الأطر التي استخدمتها الصحافة الخليجية واليمنية في التعريف بجائحة فيروس كورونا وتغطية تطوراتها؟
أهداف الدراسة:
1 -    التعرف على طبيعة الاهتمام بتغطية جائحة كورونا في الصحافة الخليجية واليمنية.
2 -    التعرف على الإشارات المرجعية لوصف جائحة كورونا في تغطية الصحافة الخليجية واليمنية.
3 -    التعرف على أطر تغطية جائحة كورونا في الصحافة الخليجية واليمنية لجائحة فيروس كورونا المستجد 19.
4 -    التعرف على أوجه الاتفاق والاختلاف بين الصحف الخليجية واليمنية (عينة الدراسة) من حيث تأطير جائحة فيروس كورونا وتوظيف الإشارات المرجعية لوصفها.

تساؤلات الدراسة:
1)    ما حيز الاهتمام بجائحة فيروس كورونا في تغطية الصحافة الخليجية واليمنية؟
2)    ما موضوعات الاهتمام بجائحة كورونا في الصحافة الخليجية واليمنية؟
3)    ما مجال الاهتمام بجائحة فيروس كورونا في الصحافة الخليجية واليمنية؟
4)    ما الإشارات المستخدمة في وصف جائحة كورونا في الصحافة الخليجية واليمنية؟
5)    ما الإشارات المستخدمة في وصف الصين منشأ جائحة كورونا في الصحافة الخليجية واليمنية؟
6)    ما الإشارات المستخدمة في وصف جهود الدولة لمواجهة جائحة كورونا في الصحافة الخليجية واليمنية؟
7)    ما أطر تغطية فيروس كورونا في الصحافة الخليجية واليمنية؟

منهجية الدراسة:
تنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية، التي تستهدف وصف الظاهرة الإعلامية في وضعها الراهن، وتجاوز وصف المحتوى الظاهر للمادة الإعلامية إلى الكشف عن معانيها الكامنة. واعتمدت الدراسة على منهجي المسح الإعلامي والمنهج المقارن، وهما من أنسب المناهج العلمية المستخدمة في الدراسات الإعلامية، للخروج باستخلاصات علمية عن استخدامات الصحافة الخليجية واليمنية (عينة الدراسة) للأطر الإعلامية وكيفية توظيفها في تغطية جائحة فيروس كورونا، وأوجه الاتفاق والاختلاف فيما بينها من حيث التأطير الإعلامي للقضية.

مجتمع الدراسة وعينته:
يتمثل مجتمع الدراسة في الصحافة الخليجية واليمنية، وتشكلت عينة الصحف من سبع صحف يومية تمثل صحافة بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربي بالإضافة إلى الصحافة اليمنية. وقد اعتمدت معايير أقدمية الصحيفة في كل بلد وسعة انتشارها ودرجة اهتمامها بتغطية جائحة فيروس كورونا كمعايير لاختيار عينة صحف الدراسة التي تألفت على النحو الآتي:
1)    القبس الكويتية، وهي صحيفة يومية سياسية في دولة الكويت، تصدر عن دار القبس للصحافة والطباعة والنشر، صدر العدد الأول منها بتاريخ 22 فبراير 1972.
2)    أخبار الخليج البحرينية، وهي أقدم صحيفة يومية سياسية مستقلة في مملكة البحرين، تصدر عن دار الخليج للنشر والطباعة صدر العدد الأول منها بتاريخ 1 فبراير 1976.
3)    الشرق القطرية، وهي صحيفة يومية سياسية جامعة في دولة قطر، تصدر عن دار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع، صدر العدد الأول منها بتاريخ 1 سبتمبر 1987.
4)    الاتحاد الإماراتية، وهي صحيفة يومية سياسية جامعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تصدر عن شركة أبو ظبي للإعلام بإمارة أبو ظبي، صدر العدد الأول منها بتاريخ 20 أكتوبر 1969.
5)    الرياض السعودية، وهي أول صحيفة يومية تصدر باللغة العربية في عاصمة المملكة العربية السعودية، تصدر عن مؤسسة اليمامة الصحفية، صدر العدد الأول منها بتاريخ 1 مايو 1965.
6)    الوطن العمانية، وهي أقدم صحيفة يومية سياسية جامعة مستقلة في سلطنة عمان، تصدر عن المؤسسة العمانية للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع، صدر العدد الأول منها بتاريخ 28 يناير 1971.
7)    "الأيام" اليمنية، وهي صحيفة يومية سياسية جامعة مستقلة في الجمهورية اليمنية، تصدر عن دار "الأيام" للصحافة والنشر والتوزيع، صدر العدد الأول منها بتاريخ 7 أغسطس 1958.
فيما يخص عينة الأعداد، جرى سحب عينة الدراسة باستخدام أسلوب الأسبوع الصناعي للفترة من 1مارس - 32 أبريل 2020، وهي الفترة التي شهدت تفشي الوباء في دول منطقة الخليج العربي واليمن، وإن كانت الأخيرة لم تسجل أولى حالات الإصابة فيها إلا في 10 أبريل 2020. أما عينة المحتوى الخاضع للتحليل فتتمثل في المحتوى الصحفي المتعلق بجائحة فيروس كورونا، وبالتالي تشكل قوام العينة التحليلية للصحف من (1848) مادة صحفية.

أدوات جمع البيانات:
اعتمدت الدراسة على استمارة تحليل المحتوى، أداة لجمع بيانات الدراسة وبما يحقق أغراض الدراسة وأهدافها ويجيب على تساؤلاتها. وقد اشتملت الاستمارة على تساؤلات تتعلق بمحتوى التغطية وأخرى متعلقة بأطر التغطية وإشاراتها المرجعية. وقد اعتمدت وحدة التحليل على الموضوع الصحفي المتعلق بجائحة فيروس كورونا المستجد بصرف النظر عن نوعه وشكله، فيما تمثلت وحدة العد والقياس في تكرار المادة الصحفية عينة التحليل. وقد تضمنت الاستمارة وحدات التحليل وفئاتها الآتية:
1 .    موضوع الاهتمام، ويشمل: إجراءات حكومية، ضحايا وإصابات، قصص نجاح، توعية وإرشاد، الآثار المترتبة، جهود علمية وطبية، مبادرات مجتمعية، دعم دولي، أخرى.
2 .    مجال الاهتمام، ويشمل: محلي، خليجي، عربي، دولي.
3 .    الإشارة إلى كورونا، وتشمل: أزمة صحية خطيرة، تهديد للسياسة والاقتصاد، اختبار للمجتمعات والحكومات، مؤامرة، أخرى.
4 .    الإشارة إلى الصين، وتشمل: منشأ الوباء، بحاجة إلى العون الدولي، تكافح نيابة عن العالم، حكومة غير صادقة، أخرى.
5 .    الإشارة إلى جهود الدولة.

عينة الدراسة
وتشمل: نجاح سياسات التصدي وإجراءات التوقي، صرامة الإجراءات الرسمية، خروج الوضع عن السيطرة، بحاجة إلى العون الدولي، مساندة للدول الشقيقة والصديقة، أخرى.
6 .    تأطير أزمة كورونا، وتشمل: إطار أزمة صحية خطيرة منشأها الصين، إطار العدوى والانتشار، إطار التصدي والدفاع، إطار الاحتواء والسيطرة، إطار الغموض واللبس، إطار الصراع، إطار النتائج الاقتصادية، إطار المسؤولية، إطار المصلحة الإنسانية.

خضعت الأداة لاختبار الصدق الظاهري للتأكد من كفاءة الأداة وقدرتها على جمع بيانات الدراسة المطلوبة، وجرى ذلك بعرضها على عدد من أساتذة الإعلام في الجامعات السعودية، وفي ضوء تقييماتهم وملاحظاتهم العلمية أجرى الباحثان التعديلات اللازمة على الاستمارة في نسختها النهائية. وفي خطوة لاحقة أجرى الباحثان اختبار ثبات الأداة للتأكد من استقرار الأداة وثباتها، باستخدام طريقة إعادة تحليل ما نسبته 10 بالمائة من عينة التحليل وترميزها من قبل باحث آخر وحساب نسبة الاتفاق والاختلاف بين ترميزهما. وباستخدام معادلة هولستي، أظهرت البيانات الإحصائية أن نسبة ثبات الأداة هي 86 % وهي نسبة جيدة تثبت استقرار الأداة وثباتها.

نتائج الدراسة
1 . حيز الاهتمام
أظهرت النتائج تصدر صحيفة الاتحاد الإماراتية من حيث حجم المواد المنشورة عن جائحة كورونا بنسبة 22.9 %، من حجم العينة، تليها على الترتيب القبس الكويتية بما نسبته 17.9 %، والوطن العمانية بما نسبته 16.4 %، وأخبار الخليج البحرينية 14.2 %، والشرق القطرية 12.4 %، والرياض السعودية 10.6 %، وجاءت صحيفة "الأيام" اليمنية في المرتبة الأخيرة بما نسبته 5.7 % من العينة. ويرجع انخفاض حيز الاهتمام في صحيفة "الأيام" مقارنة بنظيراتها الخليجية إلى عدم التزامن في تفشي فيروس كورونا بين اليمن ودول الخليج العربي، حيث سجلت اليمن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في 10 أبريل 2020، أي بعد شهرين من تفشي الفيروس في الدول الخليجية. ويعكس توزيع المواد الصحفية المنشورة في الصحافة الخليجية قدرًا من التناسب المتوازن في الاهتمام المواكب لتفشي الجائحة فيها، والتفاوت الملحوظ فيما بينها على صلة وثيقة بانتشار الفيروس في كل منها. إذ سجلت الإمارات أول إصابة بالفيروس في 29 يناير، وفي البحرين في 21 فبراير، وبعد ثلاثة أيام لحقتها الكويت وسلطنة عُمان، وبعدها قطر في 29 فبراير ثم السعودية 2 مارس 2020.
جدول رقم (1)
 توزيع عينة الدراسة وفقًا للصحف
ماسم الصحيفة التكرارات والنسب المئوية% ك الترتيب
1الاتحاد الإماراتية42322.9
2القبس الكويتية33117.9
3الوطن العمانية30316.4
4أخبار الخليج البحرينية26214.2
5الشرق القطرية22912.4
6الرياض السعودية19510.6
7الأيام اليمنية1055.7
المجموع
1848100%


2 . موضوع الاهتمام
استحوذت الإجراءات الحكومية والآثار المترتبة على تفشي جائحة فيروس كورونا على نصف موضوعات التغطية الصحفية للجائحة في صحف العينة. وهي نتيجة طبيعية لمواكبة مرحلة المواجهة والتصدي. جاءت الإجراءات الحكومية فيما نسبته 29 %، والآثار المترتبة بنسبة 24 %، تليه الاهتمام بالتوعية والإرشاد فيما نسبته 14 % من الموضوعات. أما أقل تلك الاهتمامات فهي الموضوعات المتعلقة بالجهود العلمية والطبية بنسبة مواد بلغت 1.6 %.
على مستوى الصحف، أظهرت النتائج أن الإجراءات الحكومية كانت أكثر المواضيع اهتمامًا في أربع صحف، حيث شكل ما نسبته 41 % من تغطية صحيفة "الأيام" اليمنية لجائحة كورونا، و35 % من تغطية أخبار الخليج البحرينية، و32 % من تغطية الاتحاد الإماراتية، و26 % من تغطية الرياض السعودية، ويرجع ذلك إلى حجم الاستعدادات الحكومية والجهود التي تبذلها مختلف المؤسسات الرسمية لاحتواء الأزمة وتداعياتها على مختلف الأصعدة. وجاءت الآثار المترتبة في المرتبة الثانية كأهم مواضيع الاهتمام في نفس تلك الصحف.  وبالمقابل، جاءت الآثار المترتبة أولًا في صحيفة القبس الكويتية بنسبة 32 % من تغطيتها للجائحة وبنسبة 25 % من تغطية صحيفة الشرق القطرية، بينما جاءت الإجراءات الحكومية في المرتبة الثانية كأهم مواضيع الاهتمام.  وانفردت صحيفة الوطن العمانية بالتركيز أكثر على عرض قصص النجاح في تعافي الحالات من فيروس كورونا بما نسبته 25 % بالتوازي مع الاهتمام بالإجراءات الحكومية 24 % والآثار المترتبة 20 %.
وفيما جاء الاهتمام بالتوعية في المرتبة الثالثة لمعظم الصحف وفي المرتبة الرابعة تأكيدًا على أهمية الوعي في مجابهة الجائحة الصحية، أظهرت صحيفة "الأيام" اليمنية اهتمامًا برصد الإصابات والضحايا في المرتبة الثالثة بنسبة 13 %، ويعكس ذلك طبيعة مرحلة تفشي الوباء في اليمن ورصد الحالات، بعكس بلدان الخليج التي كانت وقتها قد انتقلت إلى مرحلة المواجهة والاحتواء، وإن كانت أيضًا لم تغفل رصد الإصابات والضحايا في كل الصحف لكن تركيز اهتماماتها تغيرت باختلاف المراحل، وبالتالي تظهر النتائج على سبيل المثال اهتمام الاتحاد الإماراتية وأخبار الخليج البحرينية بالمبادرات المجتمعية في هذا السياق. وهو يعكس الانتقال من الاستعداد لمواجهة صدمة تفشي الوباء إلى تشريك المجتمع المحلي والمبادرات الطوعية في عمليات التوعية والتعقيم والتنظيف الجدول رقم (2).


جدول رقم (2)
 توزيع عينة الدراسة وفقًا لموضوعات التغطية


موضوع   الاهتمام
الصحيفة
إجراءات حكوميةضحايا وإصاباتقصص نجاحتوعيةالآثار المترتبةجهود علميةمبادرات مجتمعيةدعم دولي أخرى تذكر الإجمالي
القبس   الكويتيةك8928235510612720331
%278717320.380.60100
أخبار   الخليج البحرينيةك922213355733811262
35359513221.3150.40.4100
الشرق   القطريةك552644358914146229
%2411219254663100
الاتحاد   الإماراتيةك136253949871048272423
%3269122121161100
الوطن   العمانيةك722176396052370303
%2472513202720100
الرياض   السعوديةك512318364811530195
%2612918251820100
الأيام   اليمنيةك4314310301301105
%411339291301100
الإجماليك5381591762674463016854101848
%299914242931100

3 . مجال الاهتمام
أظهرت النتائج تفوق المجال المحلي على بقية مجالات التغطية الصحفية التي اهتمت بها الصحافة الخليجية واليمنية (عينة الدراسة) إذ يشكل ما نسبته 60 % من مجموع موضوعات التغطية الصحفية. فيما جاء الاهتمام بتغطية المجال الدولي في المرتبة الثانية بما نسبته 35 %، ثم المجالين العربي بنسبة 3 %، والخليجي بنسبة 2 %. وتظهر هذه النتيجة ميل الصحف للاهتمام أكثر بتغطية تطورات الجائحة على المستويين المحلي والدولي، وذلك لسببين: الأول الأهمية الإعلامية التي تكتسبها الجائحة على المستوى الوطني، باعتبار الإعلام في صدارة أدوات المواجهة مع جائحة كورونا، أما الثاني فهو الطبيعة العالمية للوباء الذي يتخطى الحدود في سرعة انتشار رهيبة، مما يضع العالم معًا في صف واحد للترصد والمتابعة وتوحيد جهود المواجهة. غير أن تراجع الاهتمام بتغطية المجالين الخليجي والعربي بنسب ضئيلة يبقى أمرًا مثيرًا للانتباه، على الرغم من وحدة الجغرافيا لصحف الدراسة في منطقة شبه الجزيرة العربية، واجتماع الدول الخليجية واليمن صحيًا وإعلاميًا في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي. وتظهر النتائج تماثلًا واضحًا بين الصحف عينة الدراسة من حيث تركيز الاهتمام على المجال المحلي بأكثر من نصف الموضوعات ثم المجال الدولي. الجدول رقم (3).

جدول رقم (3)
توزيع عينة الدراسة وفقًا لمجال التغطية الصحفية
الصحيفة
مجال الاهتمامالإجمالي
القبس   الكويتيةك194109118331
%583336100
أخبار   الخليج البحرينيةك1478899262
%563338100
الشرق القطريةك15541258229
%682525100
الاتحاد الإماراتيةك229619169423
%541540100
الوطن   العمانيةك2162382303
%711127100
الرياض السعوديةك1058973195
%544537100
الأيام اليمنيةك554541105
%524539100
الإجماليك110142656401848
%602335100

4 . الإشارة إلى كورونا
أظهرت النتائج أن ما نسبته 49 % من محتوى التغطية الصحفية في الصحف عينة الدراسة أشارت إلى كورونا على أنه اختبار للمجتمعات والحكومات، فيما أشارت ما نسبته 40 % إلى أنها أزمة صحية خطيرة. وجاء وصفها بأنها تهديد للسياسة والاقتصاد بنسبة 9.6 %، وأخيرًا بأنها مؤامرة بنسبة لا تتعدى 1 %، كما هو موضح في الجدول رقم (4). وقد تكرر ورود كلمة كورونا في التغطية الصحفية عينة الدراسة بشكل مجرد (510) وبوصفها فيروسًا في (92) تكرارًا، وأزمة صحية في (37) تكرارا، ووباء (29) تكرارًا، وجائحة (21) تكرارًا.
وتشير بيانات الدراسة إلى اتفاق صحف القبس الكويتية والشرق القطرية و"الأيام" اليمنية في الإشارة إلى كورونا بوصفه أزمة صحية خطيرة بما نسبته 54 % من تغطية القبس، و87 % من تغطية كلا من الشرق و"الأيام" بالتساوي، ثم جاءت الإشارة إليه بأنه اختبار للحكومات والمجتمعات في القبس 31 % والشرق 7 %، وبأنه تهديد للسياسة والاقتصاد في القبس 15 % والشرق 4 %. أما "الأيام" اليمنية فقد جاءت الإشارة إليه بأنه تهديد للسياسة والاقتصاد بنسبة 6 % وبأنه مؤامرة بنسبة 5 %، ويأتي ذلك في إطار تناول التقارير الإخبارية للانعكاسات الوخيمة المترتبة على تفشي الفيروس على الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، وفي الجانب الآخر إثارة السيناريوهات المحتملة لتفشي فيروس كورونا ومحاولات تسيسها دوليًا انطلاقًا من فرضية المؤامرة، وهي النقطة التي كانت محل سجال دولي محتدم بين قطبي الصراع الصيني الأمريكي.
بقية الصحف بدت متماثلة أيضًا مع سابقاتها من الصحف في التأكيد على التحدي الذي يفرضه انتشار فيروس كورونا على المجتمعات والحكومات معًا، ولكن في المرتبة الأولى من اهتمام تغطيتها الصحفية. إذ شكل ما نسبته 68 % من تغطية صحيفة الاتحاد الإمارتية، و43 % أخبار الخليج البحرينية، و74 % الوطن العمانية، و70 % الرياض السعودية، ويعكس تصدر هذه الإشارة أولويات الاهتمام الصحفي استشعارًا لحجم التحدي لقدرات الأجهزة الحكومية وكفاءتها في الاستجابة العاجلة والمواجهة الفاعلة في موازاة وعي المجتمع وتكاتفه مع بعض فهما رهانا النجاح في المواجهة. يتأكد ذلك أيضًا بورود الإشارة إلى فيروس كورونا في المرتبة الثانية بوصفه أزمة صحية خطيرة في ما نسبته 31 % من تغطية أخبار الخليج، و 18 % في كل من الاتحاد الإماراتية والرياض السعودية، و 15 % في الوطن العمانية.
جدول رقم (4)
توزيع عينة الدراسة وفقًا لمتغير الإشارة إلى كورونا.
الصحيفة
الإشارة إلى   كوروناالإجمالي


أزمة صحية خطيرةتهديد للسياسة والاقتصاداختبار للمجتمعات والحكوماتمؤامرة
القبس الكويتيةك724013
%5415310100
أخبار الخليج البحرينيةك67141190200
%3126430100
الشرق القطريةك1818153207
%87472100
الاتحاد الإماراتيةك70552690394
%1814680100
الوطن العمانيةك8640054
%1511740100
الرياض السعوديةك28161071152
%1811701100
الأيام اليمنيةك91725105
%87625100
الإجماليك45210855691125
%4010491100

5 . الإشارة إلى الصين
أظهرت نتائج الدراسة ورود الإشارة إلى الصين في تغطية صحف الدراسة بوصفها منشأ الوباء بما نسبته 83.6 %، وهي نتيجة طبيعية لتركز بؤرة انتشار الوباء بمنطقة وهان الصينية، التي تم الإبلاغ الرسمي عن اكتشاف الوباء في ديسمبر 2019، قبل انتشاره وتفشيه في بلدان العالم. كما جاءت الإشارة إلى الصين أيضًا في صورة أنها تكافح الوباء نيابة عن العالم بنسبة 9.1 %، تأكيدًا على الجهود العلمية التي تبذلها لاكتشاف الفيروس وتطوير اللقاحات المناسبة له. وجاءت الإشارة أيضًا في المرتبة الأخيرة إلى أنها بحاجة إلى العون الدولي، وأنها حكومة غير صادقة بما نسبته 1.8 % لكل منها. والأخيرة تأتي في سياق اتهام عدد من الأطراف في العالم الصين بأنها أخفت حقائق مرتبطة بالوباء، ولم تبلغ العالم بخطورته في الوقت المناسب حتى تتخذ دول العالم احتياطاتها اللازمة. الجدول رقم (5).
تشير بيانات الدراسة إلى ورود الإشارة إلى الصين في كل الصحف عينة الدراسة على أنها منشأ الوباء، وتصدرت صحف: القبس الكويتية، والوطن العمانية، والرياض السعودية في ورود هذه الإشارة بما نسبته 100 %، والشرق القطرية بما نسبته 90 %. فيما تنوعت في بقية الصحف، إذ وردت الإشارة إلى الصين في صحيفتي أخبار الخليج البحرينية و"الأيام" اليمنية إلى أنها منشأ الوباء 75 % و67 % على التوالي، وأن الصين تكافح نيابة عن العالم فيما نسبته 17 % و22 % على التوالي أيضًا، ووردت الإشارة إلى أنها حكومة غير صادقة في سياق تقرير إخباري أوردته صحيفة "الأيام" اليمنية بعنوان" ترامب يعلق المساهمة المالية الأمريكية لمنظمة الصحة العالمية". أما صحيفة الاتحاد الإمارتية فقد وردت الإشارة إلى الصين في تغطيتها للوباء بأنها منشأ الوباء بنسبة 75 %، وأنها بحاجة إلى العون الدولي بنسبة 6.5 % وأنها تكافح نيابة عن العالم بنسبة 6.5 % أيضًا.

جدول رقم (5)
 توزيع عينة الدراسة وفقًا لمتغير الإشارة إلى الصين
الصحيفةالإشارة إلى   الصينالإجمالي

منشأ الوباءبحاجة إلى العون الدولي تكافح نيابة عن العالمحكومة غير صادقةأخرى
القبس   الكويتيةك400004
%1000000100
أخبار   الخليج البحرينيةك9020112
%7501708100
الشرق   القطريةك9000110
%9000010100
الاتحاد   الإماراتيةك13110015
%876.56.500100
الوطن   العمانيةك400004
%1000000100
الرياض   السعوديةك100001
%1000000100
الأيام   اليمنيةك602109
%67022110100
الإجماليك46151255
%83.61.89.11.83.6100

6. الإشارة إلى جهود الدولة
تبين نتائج الدراسة اقتران الإشارة إلى جهود الدولة في التغطية الصحفية بنجاح سياساتها في التصدي لجائحة فيروس كورونا وصرامة تنفيذ الإجراءات الرسمية المتعلقة بإجراءات التوقي وسياسات المواجهة والتصدي، وذلك في جميع صحف الدراسة بلا استثناء. لكن يلاحظ وجود تفاوت فيما بينها، فقد تصدرت أخبار الخليج البحرينية بقية الصحف من حيث الإشارة إلى نجاح السياسات الحكومية في السيطرة على الوباء بما نسبته 97 % من تغطيتها، تليها الرياض السعودية بنسبة 92 % والوطن العمانية بنسبة 90 %، ثم الاتحاد الإماراتية بنسبة 83 % والقبس الكويتية بنسبة 73 % والشرق القطرية بنسبة 67 %، وأخيرًا "الأيام" اليمنية بنسبة 55 %. ويعكس تأكيد الصحافة الخليجية نجاح الاستعدادات الطبية والوقائية المبكرة التي اتخذتها دول الخليج العربي لمواجهة الجائحة، وهو ما وضعها بين الدول الأفضل عالميًا في مواجهة الفيروس، على الرغم من تخطي الإصابات فيها حاجز المليون حالة، وفقًا لبيانات الجهاز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي.
بالمقابل، وردت الإشارة إلى خروج الوضع عن السيطرة في تغطية القبس الكويتية بنسبة 3 %، وفي الاتحاد الإماراتية بنسبة 1.3 %، في "الأيام" اليمنية بنسبة 9 % من تغطيتها، ولا يقلل ذلك من إشارتها السابقة إلى نجاح سياسات التصدي وإجراءات التوقي، فطبيعة الانتشار السريع للفيروس أفقدت كل الأنظمة الصحية وأجهزة الترصد الوبائي في العالم قدرتها على السيطرة والتحكم في الوباء. وفيما أوردت "الأيام" اليمنية الإشارة إلى حاجة اليمن إلى العون الدولي لمواجهة مخاطر تفشي فيروس كورونا في ظل ظروف الحرب التي يشهدها منذ خمسة أعوام، أوردت الشرق القطرية والاتحاد الإماراتية الإشارة إلى جهود الدولة في مساندة الأشقاء والأصدقاء، وهو ما يعكس البعد الإنساني للدولة في التضامن والتعاون مع الأشقاء والأصدقاء، من خلال تسيير رحلات جوية لإعادة العالقين في بعض البلدان إلى أقطارهم، وإطلاق قوافل الإغاثة والعون الإنساني إلى بعض البلدان الأخرى. الجدول رقم (6).

 توزيع عينة الدراسة وفقًا لمتغير الإشارة إلى جهود الدولة
الصحيفةالإشارة إلى   جهود الدولةالإجمالي

نجاح سياسات التصديصرامة الإجراءات الرسميةخروج الوضع عن السيطرةبحاجة إلى العون الدولي مساندة للدول الشقيقة والصديقةأخرى
القبس   الكويتيةك80273000110
%73243000100
أخبار   الخليج البحرينيةك12140000125
%9730000100
الشرق   القطريةك64180010395
%671900113100
الاتحاد   الإماراتيةك187263180225
%83.111.61.30.43.60100
الوطن   العمانيةك140150000155
%90100000100
الرياض   السعوديةك867100094
%9271000100
الأيام   اليمنيةك2412440044
%55279900100
الإجماليك702109115183848
%82.812.91.30.62.10.4100

7. الإطار المستخدم
أظهرت النتائج تفوق إطار التصدي والدفاع على بقية الأطر المستخدمة في تغطية الصحف عينة الدراسة لجائحة فيروس كورونا بنسبة 54.8 %، يليه إطار المصلحة الإنسانية في المرتبة الثانية بنسبة 17.4 %، وجاء في المرتبة الثالثة إطار المسؤولية بنسبة 11.4 %، فيما جاءت بقية الأطر المستخدمة بنسب محدودة كما هو موضح في الجدول رقم (7). ويعكس تصدر هذه الأطر في التغطية الصحفية طبيعة المرحلة من إدارة الأزمة إعلاميًا وهي مرحلة التصدي والمواجهة للجائحة، حيث يتكثف التركيز الإعلامي على إبراز الجهد الحكومي والشعبي المشترك في تعزيز إجراءات الوقاية والتوعية والالتزام بقرارات الحظر ومنع التجوال والتجمعات وتنفيذ حملات التعقيم وغيرها من التدابير التي تأتي في إطار التصدي للوباء، وهو السبب في ارتفاع النسبة إلى أكثر من نصف العينة. ويتساوق معه إطارا المصلحة الإنسانية والمسؤولية بما يعبر عن صرامة تنفيذ الإجراءات وعدم التهاون مع المخالفين، وترافق تقديم العون والدعم الإنساني للفئات الاجتماعية الأضعف خصوصًا في وقت الالتزام بالحظر والحجر المنزلي. وكذلك عمليات الإجلاء للعالقين وإعادتهم إلى أوطانهم.

جدول رقم (7)
توزيع عينة الدراسة وفقًا لمتغير تأطير أزمة كورونا

الصحيفةتأطير أزمة كورونا الإجمالي

إطار أزمة صحية منشأها الصينإطار العدوى والانتشارإطار التصدي والدفاعإطار الاحتواء والسيطرة إطار الغموض واللبسإطار الصراعإطار النتائج الاقتصاديةإطار المسؤوليةإطار المصلحة الإنسانية
القبس   الكويتيةك12615000016786331
%0.37.845.30000.32326100
أخبار   الخليج البحرينيةك111136110112675262
%0.44.1524.100.40.41028.6100
الشرق   القطريةك21212337449524229
%155413194211100
الاتحاد   الإماراتيةك12425613510114261423
%0.266131231014100
الوطن   العمانيةك02018645013948303
%07611200.3131616
الرياض   السعوديةك02011550203023195
%0105930101512100
الأيام   اليمنية ك274721022825105
%27452921725100
الإجماليك71201013382779312113221848
%0.46.554.82.11.54.31.711.417.4100

تشير النتائج إلى استخدام صحف الدراسة إطار التصدي والدفاع في نصف موضوعاتها، فيما تباينت قليلًا في استخدام بقية الأطر، ففي حين تماثلت صحف القبس الكويتية وأخبار الخليج البحرينية و الاتحاد الإماراتية والوطن العمانية في استخدام إطار المصلحة الإنسانية ثم إطار المسؤولية على الترتيب، استخدمت الشرق القطرية إطار الصراع في المرتبة الثانية بما نسبته 19 % من الموضوعات، وهو ما يعكس حالة التحدي في مواجهة الانتشار السريع للوباء ومعالجة التحديات المترتبة عليه اقتصاديًا واجتماعيًا، وتقديم المعالجات والبدائل المناسبة للتغلب على تعطل جوانب الحياة بسبب الحجر المنزلي، مثل إنشاء فصول التعليم الافتراضي، وإتمام الإجراءات الخدمية للمواطنين عن بعد، وتوفير الخدمات للمستفيدين وطلبها عن بعد. وقد استخدمت "الأيام" اليمنية أيضًا ذات الإطار بنسبة 21 % في المرتبة الثانية، وهو ما يعكس مواجهة تحديات جائحة فيروس كورونا في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها البلد؛ بسبب ظروف الحرب والحظر الجوي ونقص الإمكانيات والتجهيزات الطبية.
**مناقشة النتائج
استهدفت هذه الدراسة لتقديم صورة لكيفية تأطير الصحافة الخليجية واليمنية لجائحة فيروس كورونا 2019 – الموجة الأولى، من خلال عينة من الصحف اليومية في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن. وتوصلت الدراسة إلى تركز اهتمام موضوعات التغطية الصحفية في الصحف عينة الدراسة في الاهتمام أكثر بالإجراءات الحكومية بنسبة 29.1 % ثم الآثار المترتبة على الجائحة ثانيًا بما نسبته 24.1 %. وهو انعكاس لظروف مرحلة المواجهة والتصدي لانتشار الفيروس وجهود الأجهزة الحكومية في هذا السياق لاحتواء تداعيات الجائحة على المستويات الصحية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية. وتتماشى هذه النتيجة مع دراسة محمد عثمان (2020) التي وجدت انشغال مواقع الصحافة الإلكترونية المصرية بتغطية انعكاسات الجائحة الاقتصادية والمعيشية وكذلك الاهتمام بالإجراءات الوقائية وسبل تفادي الإصابة بالفيروس.
وبالمقابل، تختلف هذه النتيجة مع ما توصلت له دراسة موتوا وانجونجا (2020) عن تأطير وسائل الإعلام الإخبارية الإلكترونية لتفشي فيروس COVID 19 في وسائل الإعلام الدولية والتي جاءت فيها موضوعات رهاب الصين والجريمة والجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية والمعلومات المضللة والأخبار المزيفة كأكثر المواضيع التي اهتم بها ووصفت بها جائحة كورونا.  ويمكن تبرير ذلك بالنظر إلى طبيعة عينة الدراسة، فانشغال الصحافة الخليجية واليمنية بالإجراءات الحكومية نابع من إعلاء السياسات التحريرية للصحف عينة الدراسة لقضايا الشأن المحلي وما يستدعيه الموقف الطارئ الذي تفرضه الجائحة من اصطفاف إعلامي إلى جانب الأجهزة الرسمية في التوعية والتوجيه والإرشاد ونقل الحقائق ومساندة الجهد الحكومي في مواجهة الجائحة الصحية، بعكس عينة موتوا وانجونجا التي تتمثل في وسائل الإعلام الدولية، وبالتالي تختلف القيم الخبرية المحفزة للاهتمام بموضوع ومنحه الأفضلية بين وسائل الإعلام الدولية والمحلية.
أما مجال الاهتمام فقد تصدر الاهتمام بالشأن المحلي كافة الاهتمامات بنسبة 59.6 % ثم الاهتمام بالمجال الدولي بنسبة 34.6 %، وتظهر هذه النتائج ضعف الاهتمام بالمجال الخليجي والعربي.  وتتفق هذه النتيجة مع ما جاءت به دراسة المعبي (2020) من تفوق النطاق المحلي في اهتمام المواقع الإخبارية والإلكترونية على النطاقين العربي والدولي لكن دراسة المعبي أظهرت النطاق العربي ثانياً والدولي ثالثاً وهذا يأتي بعكس ما تشير له نتائج هذه الدراسة والتي تظهر المجال الدولي متقدما على المجال العربي حيث آتى ثانياً بعد الاهتمام بالمجال المحلي.
أما ما يتعلق بالإشارات المرجعية وبالتحديد الإشارة إلى كورونا فقد أوضحت النتائج ورود الإشارة إلى فيروس كورونا بوصفه اختبارا للحكومات والمجتمعات، إذ كشفت الجائحة عن مدى جاهزية الحكومات واستعدادها لمواجهة تحدي الفيروس على مختلف الأصعدة، وكذلك مدى كفاءة أجهزتها الحكومية في التعامل مع الجائحة والتكيف معها. وفي الجانب الآخر، مدى وعي المجتمع والتزامه بإجراءات الوقاية وتعليمات السلامة وفي مقدمتها الحجر المنزلي. ووردت أيضا بوصفها أزمة صحية خطيرة ذات طابع عالمي، تضع الجميع معا على خط المواجهة.
فيما يتعلق بالإشارة إلى الصين، أظهرت الدراسة أن 83 % من المواد أشارت إلى الصين بأنها منشأ الوباء، وهذه حقيقة لا يختلف عليها أحد، وهناك 9 % من الموضوعات أشارت إلى أن الصين تكافح عن العالم.  هذه النظرة الإيجابية تختلف تماماً مع ما جاءت به دراسة موتوا وانجونجا (2020) والتي أوضحت ورود الإشارة للصين في محتوى وسائل الإعلام الدولية بشكل سلبي فقط. وأن كورونا هو رهاب الصين، ووصفه بالفيروس الصيني وذلك يأتي في إطار تسييس الوباء وتفشيه في العالم وانعكاسه على العلاقات الدولية خصوصا بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين. وهو الأمر الذي يغيب في الصحافة الخليجية واليمنية بتركيزها على مواجهة تحديات الجائحة والانشغال بالشأن الداخلي من جهة، ولطبيعة العلاقات العربية الصينية عموما، وإدراكها الواعي لحقيقة تسييس الوباء مما يجعلها تنأى بنفسها عن الانزلاق فيه، وإن أوردت ذلك فهو يأتي في سياق عرض الملابسات والغموض الذي يكتنف تفشي الجائحة.  
آخر الإشارات المرجعية التي استهدفت الدراسة فحصها هي الإشارة إلى جهود الدولة، حيث أشارت 82.8 % من المواد إلى نجاح سياسات التصدي وإجراءات التوقي. وبقدر ما تعكس هذه النتيجة عملا دعائيا للدولة بالاستثمار في الأزمة الصحية الطارئة إلا أن ذلك نتاج فعلي لنجاح الاستراتيجيات الحكومية في الخليج العربي في إدارة الأزمة الصحية وتداعياتها بكفاءة واقتدار. وتأتي هذه بعكس النتيجة العامة لدراسة ويلسون (2020) والتي تشير لتحول مجموعة معينة من اليمين المتطرف لاستخدام الدعاية لتأكيد المساهمة في دعم وحدة الأسرة والأمة والمجتمعات في مواجهة إخفاق الحكومات في التعامل مع كورونا. وهنا تلعب ملكية الوسيلة الإعلامية وتمويلها وتبعيتها دورا مهما في رسم اتجاه خطها التحريري وتعامله مع الأزمات والمواقف الطارئة.
أما فيما يتعلق بالأطر التي استخدمتها الصحافة الخليجية واليمنية عينة الدراسة لتأطير أزمة كورونا، فقد أظهرت النتائج تفوق إطار التصدي والدفاع للأزمة على بقية الإطارات المستخدمة وتصدره بنسبة تجاوزت نصف المواد، ويليه على التوالي إطاري المصلحة الإنسانية والمسئولية. وتتفق هذه النتيجة مع دراسة مها مختار (٢٠٢٠) التي وجدت بروزا لإطار الاستعدادات في التغطية الإخبارية في بداية كل مرحلة من مراحل حملة 100مليون صحة وبروز إطار المسئولية والأطر الرسمية وأطر الدعم والتوعية خلال الحملة نفسها. وكذلك مع دراسة بوارير وزملاءه (2020) التي أشارت إلى أن إطار الأزمة الصحية هو الأكثر استخداماً. ومع دراسة المعبي (2020) التي جاء فيها إطار التأييد ودعم القرارات أولاً وجاء ثانياً الإطار التحذيري وثالثاً إطار المسئولية. وتقدم هذه النتائج إشارة إلى تماثل التأطير الصحفي لجائحة كورونا في الصحافة الخليجية واليمنية إلى حد كبير، ويعود ذلك الى اشتراك الجميع في الهم الذي وحد كل شعوب العالم في خندق واحد لمواجهة جائحة فيروس كورونا.
* نشرت الدراسة في مجلة الآداب الصادرة عن كلية الآداب بجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية في عددها الثاني من المجلد 33 الذي صدر مؤخرا.

المراجع العربية للدراسة
 - المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، منصة إحصـاءات فيروس كورونا (كـوفيــد-19) لـدول مجلـس التعاون لـدول الخليـج العربية، تاريخ التحديث في 8 سبتمبر 2020.
- انضمام اليمن إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
- حسن عماد مكاوي وليلى السيد، الاتصال ونظرياته المعاصرة، القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 1998.
- مركز القرار للدراسات الإعلامية، 2020، أزمة كورونا في مقالات الرأي بالصحف السعودية دراسة تحليلية، 16 أبريل.
- عبدالله أطبيقة، الأطر الخبرية للتناول الإعلامي لجائحة كورونا COVID 19، مجلة كلية الفنون والإعلام، جامعة مصراته ليبيا، السنة الخامسة، العدد التاسع، يونيو2020.
 - جيهان سعد المعبي، أطـر معالجـة مواقـع الصحـف الإلكترونية والمواقع الإخبارية لتداعيـات جائحـة فيـروس كورونـا المستجد19. مجلة البحوث الإعلامية. كلية الإعلام بجامعة الأزهر. العدد 54. 2020.
- محمد عثمان، أطر تقديم جائحة كورونا (كوفيد - 19) في المواقع الإخبارية الإلكترونية: دراسة تحليلية على عينة من المواقع الإخبارية المصرية، مجلة بحوث العلاقات العامة الشرق الأوسط.
- تقرير حول تسجيل مليون إصابة بكوفيد 19 في مجلس التعاون، 23 نوفمبر 2020.
- مها مختار، أطر تقديم حملة 100 مليون صحة في المواقع الإخبارية، المجلة العربية لبحوث الإعلام والاتصال، العدد 28، يناير- مارس 2020.