تفاقمت عملية انهيار الريال اليمني بشكل يصعب معه إيجاد لقمة العيش الكريمة.
يا للعجب لمثل هكذا قول، بل وبئسما تتحدثون عنه، فهل التعويم فكرة صائبة
وهل فكرة التعويم في ظل حرب مشتعلة واغتراب وعدم سيطرة كاملة على الأرض والموارد، هل تلك هي الخدمة الجليلة التي قدمتها الحكومة ابتداءً من أحمد عبيد بن دغر راعي قرار التعويم.
حكومة ضخمت جهازها الوظيفي وكله في الخارج ويستلم بالدولار، ووظفت الأبناء والبنات والزوجات والأقارب والأصهار.
الشعب وخاصة في المناطق المحررة على وشك الموت جوعًا أو القيام بأعمال شغب ونهب وفوضى لا يحمد عقباها.
المملكة عجزت عامدة عن إدارة ملف الحرب والسلام حتى في تنفيذ اتفاق الرياض والذي رعته وصممته لإعادة بناء الشرعية وهيكلتها، فهل ستظل ترعى الخلل والزلل النابع من شرعية متهالكة ومهاجرة تستثمر الحرب لأهداف شخصية ومشبوهة؟
تتحدث بعض الجهات بإن الحكومة قد عملت على خدمة الشعب وأنها حافظت على قيمة الريال اليمني ولولا ما قامت به من رعاية واهتمام لكان الوضع أسوأ مما هو حاصل الآن.
في ظل وضع منقسم، الشمال تحت سيطرة وحكم الحوثي ومسيطر على كافة الموارد المالية هناك، وحكومة مهاجرة وتعيش في أبراجها السكنية وفنادق الخمسة نجوم هم وعوائلهم ويستلمون مخصصاتهم بالدولار.
يصعب علينا توصيف حكومة تصريف الأعمال منذ بن دغر وحتى اليوم ويصعب حتى اعتبارها حكومات تصريف أعمال، وإنما نستطيع القول بإنها مافيا نهب الأموال، وتخصص تعقيد وتدهور الأحوال.
فهل يرجى من هكذا حكومة خير بعد كل هذا الخلل الذي ينخرها والزلل الذي يصدر عنها ليلًا ونهارًا ؟
المملكة عجزت عامدة عن إدارة ملف الحرب والسلام حتى في تنفيذ اتفاق الرياض والذي رعته وصممته لإعادة بناء الشرعية وهيكلتها، فهل ستظل ترعى الخلل والزلل النابع من شرعية متهالكة ومهاجرة تستثمر الحرب لأهداف شخصية ومشبوهة؟