> تعز «الأيام» خاص
احتشد مئات المتظاهرين وسط مدينة تعز، أمس السبت، ونددوا بسياسة الحكومة الفاشلة في مواجهة الأزمة الاقتصادية وما ترتب عليها من دفع المواطنين نحو المجاعة، بينما بدأ تجار المدينة إضراباً جزئياً عن العمل احتجاجاً على انهيار العملة واستمرار الحصار المفروض على المدينة.
وأحرق المحتجون إطارات السيارات، ورشقوا المحلات التجارية غير المغلقة بالطوب والحجارة.
وتوعد التجار بـ "الاستمرار في التصعيد والإضراب إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم ووضع حد لانهيار العملة الوطنية وفتح الحصار عن المدينة وإيجاد حلول حقيقية لوقف تدهور الاقتصاد".
وجاءت تظاهرة تعز بعد يومين على احتجاجات غاضبة مماثلة في عدن وحضرموت تنديداً بتردي الخدمات والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية مع تدهور الريال الذي وصل إلى 1100 ريال للدولار الواحد.
وفيما سار المتظاهرون في شارع 26 سبتمبر يهتفون بفساد السلطة والقيادات العسكرية، حاولت قوات أمنية تفريقهم ومنعهم من الاعتداءات على المحلات التجارية.
وطالبوا الرئيس هادي والحكومة بسرعة وضع حلول عاجلة لإنهاء الأزمة الاقتصادية ووقف انهيار العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية.
وكان تجار مدينة تعز قد أغلقوا محلاتهم تنفيذاً لإضراب دعا له ما يسمى بتكتل تجار مدينة تعز في بيان مقتضب قال فيه إنهم، "سينفذون السبت (أمس) إضراباً عن العمل لمدة 4 ساعات".
ويحاصر الحوثيون مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية منذ 6 سنوات، ويمنعون عنها دخول قوافل الإغاثة الإنسانية.