> عدن «الأيام» خاص
غمرت الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة عدن، منذ الساعات الأولى أمس الجمعة، أحياء مختلفة وشوارع عديدة، وزادت من حجم ضرر البنية التحتية المتهالكة في المدينة، فيما كشفت عن تلاعب وفساد صريح شاب الطرق التي أعيد تأهيلها مؤخراً بتمويل حكومي وسعودي.
ورغم أن أمطار أمس ومساء أمس الأول قليلة نسبياً عن الأمطار التي شهدتها المدينة في الأشهر الفائتة، إلا أنها أثبتت التسيب الفني والتقصير الهندسي الكبير لتلك الطرق، وأهمها الطريق البحري ما بعد الجسر باتجاه مديرية المنصورة، والذي يشهد أبشع حوادث السير، وطريق شهيناز باتجاه مديرية كريتر، وطريق التسعين بمديرية المنصورة.

طريق شهيناز باتجاه مديرية كريتر
وبدت بعض الشوارع والأحياء في عدن متضررة، وقُطعت طرق رئيسة، وعطلت حركة سير المركبات.
وكان مشروع صندوق صيانة الطرق والأشغال في عدن الطرق التابع للحكومة الشرعية في عدن، قد أنهى في نوفمبر العام الماضي تأهيل جزء من الطريق البحري، بتكلفة 249 مليون ريال كمرحلة أولى، لكنه لم يشمل مصارف الأمطار، ما لاقى استهجان المواطنين وصيحاتهم في حينه، إلا أن المسؤولين على مشروع لم يعيروها اهتماماً.

الطريق البحري
وبالنسبة لمشاريع تأهيل الطرق بتمويل سعودي، قال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في سبتمبر العام الماضي، إنه أطلق إعادة تأهيل وإنارة عدد من الطرق الحيوية في عدن لإيجاد حل لمشكلة الانهيارات الجزئية في الطرق وتردي طبقات الرصف الحالية.
وذكر البرنامج -حسب وكالة واس السعودية- بدء إعادة تأهيل وتعبيد الطريق ما بين كالتكس والحسوة بطول 4.5 كلم، وإنارته بـ 300 عمود يعمل بالطاقة الشمسية، وطريق التسعين بطول 3.6 كلم، وإنارته بـ 200 عمود يعمل بالطاقة الشمسية، إلى جانب إعادة تأهيل طريق الحرية بطول 2 كم، وطريق شاهيناز بطول 1.8 كلم، كما يبلغ طول امتداد أعمدة الإنارة 8 كم.
وبينت الأمطار الجديدة والسابقة أن مشاريع الطرقات ما هي إلا إزالة وترقيع أجزاء من الأسفلت وإعادة تعبيده بعيداً عن أي أسس فنية وهندسية مستقبلية