> المخا/عدن «الأيام» خاص:
أجبرت المكاسب الميدانية التي أحرزتها القوات المشتركة التابعة للتحالف العربي والحكومة الشرعية، جماعة الحوثي على الدخول في حالة طوارئ غير معلنة، وتنفيذ خطوات استباقية بمحافظتي تعز وإب تحسباً لهجمات محتملة قادمة من الساحل الغربي للبلاد.
وذكرت مصادر سياسية وعسكرية في صنعاء أن الحوثيين استنفروا قواعدهم ودفعوا بقيادات سياسية رفيعة تتحدر من تلك المحافظتين إلى النزول الميداني لتدشين "حملة تعبئة عامة للمقاتلين".
ووصل أمس الأول الخميس إلى تعز الفريق التعبوي بهدف تولي زمام إدارة المعركة.

وعلمت "الأيام" أن الفريق أجرى سلسلة من الاجتماعات المكثفة مع المحافظين المعينين من قبل الحوثيين في محافظات إب وتعز والحديدة، وذلك لمواجهة ما سماها المصدر "مخططات عسكرية لقوى العدوان" في الساحل الغربي في إشارة إلى القوات المشتركة التي تضم قوات العمالقة الجنوبية وقوات طارق صالح التي بدأت هجوماً معاكساً بعد عملية انسحاب من محيط مدينة وميناء الحديدة الذي يشملها اتفاق ستوكهولم قبل 10 أيام.
وفي السياق، ذكرت وكالة سبأ (نسخة الحوثي) أن الاجتماعات الاستثنائية في تعز وإب والحديدة أقرت بدء تنفيذ "إجراءات وتدابير للتنسيق بين المحافظات الثلاث، ومتابعة أعمال تحشيد المقاتلين" لمواجهة القوات المشتركة.
ورغم محاولة الحوثيين تقليل المكاسب العسكرية التي حققتها القوات التابعة للشرعية إلا أن تحركات قيادة الجماعة بالقرب من خطوط التماس بين محافظتي تعز والحديدة تبدو عكس ذلك تماما، وتؤكد على أن التقدمات للطرف الآخر آتت ثمارها، بحسب مصدر عسكري علق على استفسار محرر "الأيام" أمس الجمعة.