> "الأيام" رويترز + وكالات

حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس، من أن المتحورة أوميكرون من فيروس كورونا ستتسبب "بعدد كبير من حالات الاستشفاء"، فيما باشرت الصين وألمانيا تطبيق قيود جديدة.
وقالت كاثرين سمالوود المسؤولة الكبيرة في منطقة أوروبا في منظمة الصحة العالمية لوكالة الصحافة الفرنسية، "سيؤدي الانتشار السريع لأوميكرون كما نشهد راهناً في دول عدة وحتى لو كانت تتسبب بمرض أقل خطورة بقليل، إلى عدد كبير من حالات الاستشفاء ولا سيما في صفوف غير الملقحين".

ودعت الخبيرة الصحية إلى التعامل مع البيانات الأولية التي تشير إلى احتمال أقل بدخول المستشفى "بحذر" لأن الحالات المرصودة حتى الآن شملت خصوصا "شبابا في صحة جيدة في بلدان حيث نسبة التلقيح عالية".
ويرى بعض الخبراء أن العدوى الكبيرة قد تتغلب على ميزة أن المتحورة أقل خطورة من سابقاتها في وقت تعلن دول عدة مستويات إصابات قياسية منذ بداية الجائحة.

ويجهل الخبراء أيضاً ما إذا كانت درجة الخطورة الأقل متأتية من خصائص المتحورة في ذاتها أو أنها مرتبطة بمجموعات من السكان المحصنين جزئياً إن كان من خلال تلقي اللقاح أو إصابة سابقة بالفيروس.
وقلصت السلطات الصحية الأميركية الفترة المُوصى بها لعزل المصابين بفيروس كورونا ممن لا تظهر عليهم أعراض إلى خمسة أيام من عشرة، وفق ما كانت تقتضي توجيهات سابقة.

وأفادت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن من لا تظهر عليهم أعراض بعد حجر صحي يجب أن يلزموا وضع الكمامة لخمسة أيام لدى مخالطتهم آخرين والحجر لمدة خمسة أيام لمن تعرضوا للفيروس من غير المحصنين أو لمن مرت ستة أشهر على تلقيهم الجرعة الثانية من لقاح يعتمد على تقنية الحمض النووي. الريبوزي المرسال أو أكثر من شهرين بعد لقاح "جونسون أند جونسون" ولم يحصلوا على جرعة معززة بعد. ويجب التقيد بوضع الكمامة لخمسة أيام إضافية بعد فترة الحجر الصحي.

وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن العزل يفصل المرضى المصابين بمرض معد عن غير المرضى، بينما يفصل الحجر الصحي الأشخاص الذين تعرضوا لمرض معد ويقيد حركتهم لمعرفة ما إذا كانوا مصابين.

وقالت مديرة المراكز الأميركية روشيل والينسكي في بيان، "التوصيات المحدثة لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها للعزل والحجر الصحي توازن بين ما نعرفه عن انتشار الفيروس والحماية التي يوفرها التطعيم والجرعات المنشطة".
وكانت المراكز قالت، الأسبوع الماضي، إن 73 % من إصابات كورونا في الولايات المتحدة هي بالسلالة الجديدة "أوميكرون" المتحورة من الفيروس.
  • "الصحة العالمية" تحذر من "تسونامي إصابات" بسبب متحوري "دلتا" و"أوميكرون"
أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن "قلقه الكبير" من حدوث "تسونامي إصابات" بكورونا، بسبب متحوري "دلتا" و"أوميكرون".

وقال غيبريسوس في حديثه مع الصحفيين اليوم الأربعاء، "حان الوقت لتجاوز المصالح القومية ويجب تطعيم 70 % من سكان العالم"، داعيا إلى مشاركة اللقاحات بشكل أسرع.

وأضاف أن تركيز الدول الغنية على الجرعات المعززة قد يؤدى إلى نقص في اللقاحات لدى البلدان الفقيرة.

يذكر أن فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال واليونان ومالطا سجلت إصابات جديدة قياسية أمس الثلاثاء.

وما زالت بعض الدول تعاني من المتحور "دلتا" السابق على "أوميكرون"، ومنها بولندا التي سجلت 794 وفاة مرتبطة بكوفيد-19 اليوم الأربعاء، وهو أعلى عدد في الموجة الرابعة من التفشي.

وقالت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقرير عن الحالة الوبائية إن بيانات أولية من جنوب أفريقيا وبريطانيا والدنمرك تظهر تراجع احتمالات دخول المستشفيات نتيجة الإصابة بـ"أوميكرون" مقارنة بـ"دلتا"، لكن التقرير أضاف أن هناك حاجة لمزيد من البيانات لفهم كيف تتأثر شدة الأعراض بالتطعيمات أو بالإصابة السابقة.