> جنيف «الأيام» وكالات

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، يجب على العالم أن يقبل بحقيقة أن جائحة كوفيد- 19 موجودة معنا في المستقبل المنظور، حتى لو كان من الممكن إنهاء مرحلة الجائحة الحادة هذا العام.

وفي تصريحات من جنيف، أضاف مسؤول المنظمة إنه في الأسبوع الماضي، تم الإبلاغ عن 100 حالة كل ثلاث ثوانٍ في المتوسط، وفقد شخص حياته بسبب فيروس كورونا كل 12 ثانية.

وصرح قائلا: "لا يزال من الخطر افتراض أن أوميكرون سيكون المتغيّر الأخير، أو أننا وصلنا إلى نهاية الجائحة".
وقال د. تيدروس: "على العكس من ذلك، على الصعيد العالمي، تعتبر الظروف مثالية لظهور مزيد من المتغيرات." وأشار إلى أنه مر عامان ويوم بالتحديد منذ أن أعلِن أن الفيروس القاتل يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا.

وفي مناشدة للدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، قال د. تيدروس يجب أن تكون أولويتها القصوى "وقف التهديدات الصحية المستقبلية من الترسخ والتسبب في مثل هذا الاضطراب الهائل للأنظمة الصحية والاقتصادات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.
ويجب على جميع الدول تعزيز الصحة والرفاهية، والوقاية من المرض من خلال معالجة أسبابه الجذرية، كما شدد على ضرورة الرعاية الصحية الأولية للجميع.

وحث د. تيدروس على إدارة أفضل لأمراض الجهاز التنفسي الحادة، من خلال منصة دولية "مستدامة ومتكاملة" تعمل على تنسيق الاستعداد لمواجهة الجوائح في المستقبل.
وقالت د. كيت أوبراين، مديرة قسم التحصين واللقاحات والمستحضرات البيولوجية في منظمة الصحة العالمية: "أعتقد أنه يتعيّن علينا الاعتراف بأن هذه ليست مشكلة يمكن حلّها على الفور، وأعتقد أن هناك قلقا كبيرا من أن المعلومات المضللة وتقويض الأدلة والبيانات والعلوم، قد ينتج عنها تأثير أكبر على بعض البرامج الوقائية الأساسية الأخرى."

وقالت د. ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد- 19 في منظمة الصحة العالمية: "هذه مشكلة كبيرة كنا نتعامل معها، ليس فقط في فترة اللقاحات، ولكن أيضا طوال فترة الجائحة. المعلومات المضللة – المعلومات الخاطئة – تقتل وتنتقل أسرع من الفيروسات، نحتاج حقا إلى أن يقوم الأشخاص بتمرير معلومات سليمة لبعضهم البعض".

لقاحات غير موجودة
وأوضح رئيس منظمة الصحة العالمية أن ثمة حاجة أيضا إلى اختبار وتسلسل الفيروس بشكل أفضل، "لتتبع الفيروس عن كثب ومراقبة ظهور متغيرات جديدة."
و أصر د. تيدروس على أنه تم إحراز تقدم لمعالجة الفوارق العلاجية طويلة الأمد، وذلك بفضل مرفق كوفاكس للتوزيع العادل للقاحات، وهي مبادرة تشارك فيها الأمم المتحدة، التي وزعت جرعتها المليار قبل أسبوع واحد فقط، وشحنت أيضا مزيدا من اللقاحات في الأسابيع العشرة الماضية "مقارنة بالأشهر العشرة السابقة مجتمعة".