> صنعاء «الأيام» خاص:

أصدرت محكمة محلية في صنعاء، أمس السبت، حكماً بإعدام ضابط شرطة و5 جنود آخرين بتهمة قتل مشرف حوثي والشروع في قتل شخصين آخرين في حادثة وقعت قبل أكثر من عامين، في منطقة شملان التابعة لمديرية همدان شمال العاصمة صنعاء.

وذكرت وكالة الأنباء سبأ (نسخة الحوثي) ومصادر حقوقية، أن محكمة همدان الابتدائية حكمت أمس السبت بالإعدام بحق المتهمين بقتل ضابط أمن مديرية همدان (المشرف) لطف محمد علي صالح زياد (أبو أيوب) والشروع في قتل اثنين آخرين.

وقضى منطوق الحكم بإدانة كل من يحيى حزام صالح الجائفي، مدير قسم شملان، وصدام يحيى أحمد معوضة، وحازم حزام صالح الجائفي، ورمزي حزام صالح الجائفي وهشام محسن علي المطري، وسلطان على حمود الجائفي، بالتهمة المنسوبة إليهم بقتل المجني عليه قتلا "عمداً وعدواناً بالمباشرة والتمالؤ"، ونص على معاقبة الجناة "بالإعدام قصاصًا رميًا بالرصاص".

وقضى الحكم، بإدانة سامي على محمد الجائفي بجريمة تقديم المساعدة للمدانين المذكورين في البند الأول من الحكم، ومعاقبته بالحبس مدة خمس سنوات تبدأ من تاريخ القبض عليه، وإدانة على يحيى صالح الأسد، بتقديم المساعدة المنسوبة إليه في قرار الاتهام والاكتفاء بمدة الحبس التي قضاها في السجن.

وأدان الحكم أيضا صدام معوضة وحازم الجائفي بجريمة الشروع في القتل المنسوبة إليهما في قرار الاتهام، وأقرت إلزامهما بالتضامن بدفع مبلغ سبعة ملايين و483 ألف ريال لصدام يحيى عبدالله طاهر، أروش الجنايات وتعويض عن الأضرار المادية شاملا مصاريف التقاضي، ودفع أربعة ملايين و489 ألف ريال لأحمد احمد سعد الريدة، أروش الجنايات وتعويض عن الأضرار المادية شاملا مصاريف التقاضي، وأقرت المحكمة براءة أربعة متهمين لعدم كفاية الأدلة.

وأقرت المحكمة إلزام المدانين المذكورين في البند الأول بالتضامن بدفع مبلغ عشرة ملايين ريال لأولياء دم المجني عليه وتعويض عن الأضرار شاملا مصاريف التقاضي.

وأوضحت مصادر حقوقية في صنعاء إن القضية تعود إلى تاريخ 17 يونيو 2020م، حينما اندلع خلاف على مساحة أرض في المنطقة، إثر خروج حملة أمنية بقيادة مدير القسم لفتح طريق في شارع الأربعين تمر من أرض تابعة لأسرة بيت عتيبة "إحدى أسر المنطقة"، وهو الأمر الذي رفضه ملاك الأرض.

وقالت المصادر إن شخصا ينتمي لبيت عتيبة أطلق النار على أحد الجنود من أقرباء مدير القسم ويدعى "الجايفي" وأرداه قتيلا على الفور.

عقب ذلك، ذهب القيادي الحوثي لطف زياد والمكنى أبو أيوب وهو من أقرباء بيت عتيبة إلى قسم الشرطة، وهناك تصاعد الخلاف وأطلق القيادي الحوثي النار على مسؤول السجن وأرداه قتيلًا، فقام أفراد القسم بإطلاق النار وقتل القيادي الحوثي، ولاحقا هاجم مسلحون من أبناء المنطقة وينتمون للقتيل أبو أيوب قسم الشرطة وحاصروه ودارت اشتباكات بين الطرفين إلا أن مدير القسم تمكن من الهروب.