> «الأيام» غرفة الأخبار:

قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني في تقرير أمس الأربعاء إن اليمن يواجه انخفاضًا حادًا في إمدادات القمح الحيوية بسبب الحرب الروسية المتواصلة على أوكرانيا، ونظرًا لعدم تلقي الأمم المتحدة سوى أقل من ثلث الأموال المطلوبة في إطار المساعدات الإنسانية لهذا البلد.

فبعد أيام من تعهد الدول المانحة بتقديم أقل من ثلث مبلغ 4.2 مليار دولار الذي طلبته الأمم المتحدة في المساعدات الإنسانية لليمن العام المقبل، حذرت منظمات وجمعيات خيرية من "كارثة محتملة" في ظل المخاوف من تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على مساعي توريد القمح.

وفي حين يستورد اليمن أكثر من 30% من القمح من كل من روسيا وأوكرانيا، بات الانتباه مركزًا الآن على التأثيرات المحتملة لتعطل إمدادات القمح على الوضع اليائس أصلًا في البلد.

وقد أدى إطلاق الجيش الروسي عملية عسكرية بأوكرانيا فبراير الماضي إلى ارتفاع أسعار القمح والوقود عالميًا، بعد أشهر فقط من قيام وكالات الأمم المتحدة -التي تعاني ضائقة مالية- بقطع مساعداتها الغذائية عن نحو 8 ملايين يمني.

وبحسب موقع "ميدل إيست آي"، عبّر مدير الحملات والإعلام في منظمة أوكسفام اليمن، عبد الواسع محمد، عن "قلقه العميق" من الوضع الراهن، قائلًا إن: "توقعات الجوع -حتى قبل اندلاع الصراع في أوكرانيا- تنبأت بأن يقع المزيد من الناس ضحية لجوع متفاقم في عام 2022، والآن استنفد الناس كل الموارد وسبل التكيف، ونشهد المزيد والمزيد من حالات سوء التغذية بين الأشخاص الذين نساعدهم".

وينقل الموقع أيضًا عن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن من صنعاء، بشير الصلوي، قوله إن: "اليمن يستورد 95% من احتياجاته من الخارج بما في ذلك القمح والسلع الغذائية الأخرى. ومنذ اندلاع الصراع في أوكرانيا، شهدنا ارتفاعًا حادًا في أسعار المواد الغذائية بأكثر من 150% ولا تعرف ملايين الأسر اليمنية السبيل للحصول على وجبتها التالية".

وأكدت هيئات تابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى مساعدات غذائية في حين قد يرتفع هذا العدد إلى 19 مليونا في النصف الثاني من العام، في حين يرجح وصول عدد من يعانون مستويات طارئة من الجوع إلى 7.3 ملايين بحلول ديسمبر المقبل.

ومن بين 36 دولة تعهدت بمساعدة اليمن إنسانيًا، قدمت الولايات المتحدة 585 مليون دولار وبريطانيا 115 مليون دولار والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي 407 مليون دولار.

ويعتبر الفشل في الوصول إلى الهدف المرسوم -البالغ 4.2 مليار دولار من المساعدات للعام المقبل- السنة السادسة التي لم يتم فيها بشكل كامل تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، وفق موقع ميدل إيست آي.