> الحديدة «الأيام» متابعات
طالبت تسع منظمات حقوقية في اليمن، من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس جروندبرغ، بالضغط على جماعة الحوثي لتسريع تسليم خرائط زرع الألغام وتضمين ملف الألغام ومخاطرها في اليمن حاضرًا ومستقبلًا على قائمة الأولويات الإنسانية.
واعتبرت ذلك البوابة الرئيسة للولوج لأية عملية سلام مقررة في اليمن وضمانة حقيقية لتحقيق الأمن والاستقرار للجميع.
وأشارت المنظمات إلى مذكرتها السابقة للمبعوث الأممي حول عدد الضحايا من خلال الأرقام والإحصاءات التي وثقتها بعدد القتلى والمصابين نتيجة جريمة الألغام، إضافة إلى أعداد وإحصائيات الأضرار الكلية والجزئية للمباني والمنشآت العامة والخاصة"، وأرفقت نسخة من أحدث تقرير لها يرصد خسائر الألغام وأضرارها.
وأكدت المنظمات أن جماعة الحوثي تواصل زرع الألغام والعبوات الناسفة بشكل مفرط وعشوائي على الرغم من الجهود التي يبذلها المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام "مسام" لإزالة الألغام وتقليل مخاطرها.
وحذرت المنظمات من استمرار جماعة الحوثي في زرع الألغام، الأمر الذي ينذر بكوارث إنسانية وشيكة. لا أحد يعرف حجم الفواتير الباهظة التي سيدفعها المدنيون.
وكانت المنظمات الحقوقية التسع أطلقت مؤخرًا تقريرا بعنوان "الألغام كابوس يطارد اليمنيين"، الذي يوثق الانتهاكات الناجمة عن زراعة الحوثيين للألغام في المحافظات اليمنية خلال الفترة من إبريل 2014 وحتى مارس 2022.
ووثق التقرير 12 ألف انتهاك نتيجة زراعة الألغام التي انفردت جماعة الحوثي بها، تنوعت بين القتل والإصابة وأضرار في المنشآت والممتلكات العامة والخاصة، بينها 2818 قتيلًا من المدنيين و3655 مصابًا، إضافة إلى تضرر 5 آلاف و596 منشأة عامة وخاصة جزئيًا وكليًا.
ولفت التقرير إلى أن الجماعة الانقلابية انفردت بزراعة الألغام الأرضية والبحرية والعبوات الناسفة بكل أشكالها وأحجامها على نطاق واسع من المناطق التي اجتاحتها منذ بداية الحرب وحتى اليوم.