> سيئون «الأيام» خالد الكثيري :

* كشف المسؤول السابق لمنشآت نادي سيئون الرياضي يسلم عوض حبيش على أن إدارة نادي سيئون تواجه ضغوطات ومساومات بهدف دفعها إلى تسليم الجزء الغربي من ملعب الشهيد جواس، مقرنة ذلك بعدم الإذن بإصدار وثائق التمليك للملعب المذكور للنادي، إلا بعد التنازل عن الجزء الغربي من مساحته ، لافتا إلى أن ملعب الشهيد جواس، والاراضي الملحقة إليه، حق من حقوق نادي سيئون الرياضي كتعويض عن الأراضي والمنشآت التي يملكها النادي وجرى التنازل عنها فيما سبق لصالح إقامة استاد سيئون الأولمبي .. كما كشف حبيش عن الوثائق التي
يسلم عوض حبيش
يسلم عوض حبيش
تثبت ملكية نادي سيئون الرياضي للأراضي المقام عليها أستاد سيئون الأولمبي، والتي بسطت عليها وزارة الشباب والرياضة في وقت سابق على وعد، بل اتفاق بأن يمنح النادي التعويضات المناسبة مقابل منشآته التي هدمت في سبيل إقامة الأستاد الاولمبي ، موضحا أن ادارة النادي حينما سمحت بهدم منشآتها لم تضع في حسبانها أن حقوق النادي سوف تدخل في أروقة السلطة وغياهب الفساد المستشري في أجهزة السلطة ، إلى حد أن وصلت إلى محاولة النيل من ما تبقى من منشآت لا تزال قائمة وينتفع بها النادي حالياً.

 * وأضاف: إن مطالبات إدارات النادي المتعاقبة طالت لسنوات وكلما اجتهدت إدارة وراء استعادة حقوق النادي ومنشآته تبادر السلطات إلى الإطاحة بطاقمها ، لتخلفها إدارة وطاقم جديد غير ملم بحقوق النادي .. وقال : اليوم حصص الحق ، ولم يعد أمام نادي سيئون الرياضي إلا اللجوء إلى صحيفة "الأيام" ، لكشف الحقائق أمام الرأي العام ، وأمام وزارة الشباب والرياضة ، ومجلس القيادة الرئاسي ، ومجلس الوزراء ، والمطالبة بنزول لجنة إلى سيئون ، للتحقيق ، والعمل على تفكيك المظالم الجائرة ، التي طالت منشآت النادي ، كما أن الوزير نائف البكري مباشر للأمر عن قرب ، منذ فترة وجوده في سيئون وكان يبدي تفهمه للأمر ، حيث وجه مكتب وزارة الشباب والرياضة بوادي حضرموت والصحراء ، بإنصاف نادي سيئون الرياضي ولكن لم تلق توجيهات الأخ الوزير أي تجاوب من قبل مكتب الشباب والرياضة في الوادي حتى نما إلى علمنا لاحقا ، أن السلطات تمارس الضغوطات على النادي ، بهدف إجبار الإدارة على تسليم مساحة فيما تبقى من منشآتها ، بحجة إقامة استثمارات للأندية الأخرى في الوادي ، وعلى كل فإن مطالباتنا اليوم فقط هي نزول لجنة تحقيق إلى سيئون.

المنشآت المغتصبة

 * وأوضح حبيش أن منشآت النادي التي تعرضت للإغتصاب هي تلك المنشآت المقام عليها "استاد سيئون الأولمبي" حالياً وقد كانت عبارة عن منشآت متكاملة ، مكونة من صالات ، وإثنين ملاعب لكرة القدم ، وملعب للكرة الطائرة ، مع مدرجاته وملعب لكرة السلة ومدرجاته ، كما توجد في المنشآت مساحات زراعية ، وبئر ارتوازية ، ومطعم حديث في حينه ، وكانت تقع جميعها على أراضي بمساحة إجمالية تبلغ (21440) متر مربع ، تابعة ملكيتها لنادي سيئون ، بموجب الوثائق الرسمية التالية : وثيقة الانتفاع بقطعة الارض لبناء مقر نادي سيئون بمساحة 7140متر مربع ، والصادرة من إدارة الإسكان في مديرية سيئون تحت رقم 208/5/7/84 بتاريخ 1404/4/4 هجرية الموافق 1984/1/7م م ، وكذا وثيقة انتفاع دائم بقطعة أرض بمساحة 14300 متر مربع والصادرة من مكتب الإنشاءات والإسكان والتخطيط الحضري م/ سيئون ، تحت رقم 96/7/5/483 م بتاريخ 1996/1/13م.

 * وقال : تعرضت هذه الاراضي بجميع مساحاتها والمنشآت القائمة عليها للاغتصاب من قبل وزارة الشباب والرياضة قبل أكثر من 25 عاماً في عهد الوزير عبد الوهاب راوح ، حيث تم اختيار الأراضي المقامة عليها منشآت النادي لبناء استاد سيئون الأولمبي، غير أن السلطات اليوم تتوجه للبسط على أراضي التعويض، وعمدت على مساومة إدارة النادي للتنازل عن الجزء الغربي من أراضي التعويض، بزعم توجهها لإنشاء استثمارات للأندية الاخرى بالوادي.

 * بدوره ، نبيل هادي باحشوان عضو الجمعية العمومية بالنادي ، وعضو إدارة سابق بالنادي ، أكد أن نادي سيئون كان يملك منشأة متكاملة تقع في الجانب الجنوبي من ملعب الشهيد جواس بموجب وثائق رسمية ، حيث تحتوي المنشأة القديمة على مبان للإدارة .. بالاضافة إلى ملاعب كرة السلة والكرة الطائرة وكذا ملعب كرة القدم صغير خماسي .. إلى جانب مساحة تقع فيها حديقة وبئر ارتوازية تستخدم لسقي الأشجار .. وقال : إن وزارة الشباب والرياضة والسلطة المحلية بالوادي والصحراء أرتأت في العام 2000م إنشاء الأستاد الاولمبي بمدينة سيئون ، وحددت الجهات المعنية موقع منشآت نادي سيئون الرياضي موقعاً لإقامة الاستاد الأولمبي، وفرضت الوزارة على إدارة النادي التنازل عن المساحة مقابل التعويض بملعب الشهيد جواس والمساحة الواقعة شرقي ذلك الملعب ينتفع بها النادي في بناء مقر ومكاتب لإدارة النادي، بالإضافة إلى ملعب للطائرة والسلة. 


 * وتابع : إن هذا الإتفاق دخل حيز التنفيذ بعد توقيع المحضر بين كل من رئيس نادي سيئون في ذلك الوقت ، كطرف أول ووزارة الشباب والرياضة ، ممثلة بمدير مكتب الشباب والرياضة بالوادي ، كما أن السلطة المحلية بالوادي كانت شاهدة ومعمدة على هذا الاتفاق.

 * واستعرض نبيل باحشوان خطوات المتابعة التي كانت تباشرها الهيئات المتعاقبة على إدارة النادي في متابعة الجهات المختصة في العشرين عام السابقة ولم تسمع إلا الوعود ، ولفت للتنويه إلى أن آخر خطاب صادر من إدارة نادي سيئون كان في أكتوبر 2020م تضمن مطالبة النادي بتوثيق ملعب الشهيد جواس، والمساحة الملاصقة له من الجهة الشرقية وقد أوضح الخطاب بأن النادي يطالب بالتوثيق لإثبات الحق ليس إلا وبحسب نظام وزاره الشباب والرياضة.
نبيل هادي باحشوان
نبيل هادي باحشوان

 * كما أشار إلى أن هناك وعوداً من فرع اتحاد كرة القدم ، بتسليم منصة الملعب، بعد تفعيل الاستاد الأولمبي واليوم الأولمبي ، يعمل ودخل عامه الخامس ولم يتم تسليم النادي حقوقه وتعويضاته. 

لجنة للتحقيق
أ. حسن عمر باحشوان
أ. حسن عمر باحشوان

 * إلى ذلك الصعيد قال العضو السابق بلجنة كرة القدم بنادي سيئون عماد سالم الحامد ، وهو عاقل حي 22 مايو ، القائم من ضمن حدوده منشآت النادي والأستاد الأولمبي أن التحضيرات جارية من قبل جمهور النادي لمباشرة فعاليات تصعيدية في مواجهة عدم اهتمام السلطة بالمطالب الحقة للنادي ، من ضمنها وقفات احتجاجية ، ولن يستثنى منها العمل على إغلاق الأستاد الأولمبي والدعوة إلى محاسبة المسئولين الضالعين في البسط على أراضي ومنشآت النادي ، وإحالتهم إلى القضاء وجهات المساءلة القانونية ، كذلك العضو السابق في اتحاد تنس الطاولة بوادي حضرموت أ ، حسن عمر باحشوان، أوضح أن نادي سيئون يعتبر من أقدم الاندية في محافظة حضرموت ويعود تاريخه إلى أربعينيات القرن المنصرم، ويمارس النادي العديد من الانشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية وتشهد له العديد من البطولات التي حققها النادي على المستوى الوادي والمحافظة والجمهورية وكانت معظم هذه الانشطة يمارسها الشباب في منشآته التي تقع غربي بنك اليمن الدولي "موقع استاد سيئون الأولومبي" حاليا .. وطالب بإنصاف نادي سيئون وتمكينه من الوثائق الرسمية التي تثبت ملكيته لملعب الشهيد جواس فورا ، وغير مقبول أن يكون التسليم مشروطاً باستقطاع الجزء الغربي من ملعب الشهيد جواس بمزاعم توجيهها لإقامة  استثمار للأندية الأخرى بالوادي.
سامي احمد جواس
سامي احمد جواس

 * ومن جهة قانونية المحامي سامي أحمد جواس ، مترافع أمام المحكمة العليا ، أكد على أن ملعب الشهيد جواس والأراضي الملحقة إليه شرقا، ملكا من أملاك نادي سيئون ، بموجب إتفاق التعويض المحرر ٢٦ / ١ / ٢٠٠٢ م ، والصائر عليه حيازة قانونية ، وعلى وزارة الشباب والرياضة العمل على ما من شأنه تمكين حيازة نادي سيئون بالتمليك والتوثيق الرسمي لملكيته وتسجيلها لدى الجهات المختصة.
عماد سالم الحامد
عماد سالم الحامد
 * وأوضح أن أي محاولة لمضايقة نشاط النادي وعرقلة انتفاعه بمنشآته وعدم الإقرار بملكيته لملعب الشهيد جواس والأراضي الواقعة إلى الشرق منه تعد مخالفة للقانون والتعهدات والإقرار من قبل مكتب الشباب بالوادي بتعويض النادي بملعب الشهيد جواس والأراضي شرق الملعب المذكور ، وهو التعويض بديلا عن الأراضي ، ومقرات النادي ، التي تم إقامة استاد سيئون الأولمبي بموجب الاتفاق المحرر بتاريخ  ٢٦ / ١ / ٢٠٠٢ م ، ويعتبر هذا الاتفاق ملزم لمكتب الشباب بالوادي بتنفيذ بنوده، وغير جائز قانونيا انتزاعها أو استقطاع جزء منها ، لكون للنادي شخصية اعتبارية ولا يحق لأي جهة كانت المس بها ، إلا بحكم قضائي بات يثبت انعدام شرعية حيازته أو ملكيته لها.