> باريس «الأيام» وكالات:
فازت مرشحة الاتحاد الشعبي اليساري راشيل كيكي في الانتخابات التشريعية الفرنسية التي عُقدت الجولة الثانية منها، أمس، وذلك بعد أن تغلبت على وزيرة الرياضة السابقة روكسانا ماسينونو.
وذكرت صحيفة "لوباريزيان" (Le Parisien) التي أعدّت تقريرًا عن الموضوع أن كيكي، التي تميزت بدورها في الإضراب الذي شهده فندق إيبيس دي باتينيول وانتهى بعد 22 شهرًا باستجابة مجموعة "آكور" مالكة الفندق لمطالبها هي وزميلاتها، فازت بفارق ضئيل على مارسينونو في المنطقة السابعة لفال دومارن بباريس.
وبهذا الفوز تكون كيكي، المولودة في كوت ديفوار، أول عاملة نظافة على الإطلاق تنجح في دخول البرلمان الفرنسي.
وقد فازت على منافستها بنسبة 50.3 % وبفارق يقل عن 200 صوت، لكن فوزها استقبل بتصفيق مدوّ وبصيحات تنادي: "راشيل كيكي نائبة".
واستقبلت هذه السيدة، التي تميزت بنشاطها النقابي خصوصًا خلال الإضراب الماراثوني للفندق في باريس بين عامي 2019 و2021، بالرقص تعبيرًا عن فرحها.
وأعربت منافستها عن تقبلها للهزيمة بعد أن خاضت حملة "مرهقة"، مشيرة إلى أنها ستتابع من كثب ما ستفعله راشيل كيكي داخل الجمعية الوطنية.
وقد تمكنت هذه النائبة بفضل نضالها من إلزام الفندق برفع أجور عاملات النظافة من 600 يورو إلى ألف يورو، وهو ما علقت عليه كيكي بقولها "هذا دليل على أن هناك ما يكفي من الأموال وأننا نحن الفقراء في فرنسا يمكننا كسب المزيد".
وكانت النائبة المنتخبة قد أخذت إجازة من الفندق للتفرغ للحملة الانتخابية التي خاضتها ضمن لوائح الاتحاد الشعبي اليساري الذي قالت إنه يطالب برفع الحد الأدنى للأجور في فرنسا من 1300 يورو إلى 1500 يورو وخفض سن التقاعد من 62 عاما إلى 60 عاما فقط.