> "الأيام" غرفة الأخبار
وتوحي الإشارات التي قدمتها "الوساطة الأوروبية" لعودة المفاوضات بأن إيران يمكن أن تتخلى عن شرط “إزالة اسم الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية” الذي عطل المفاوضات منذ مارس الماضي.
وكرر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان القول إن بقاء الحرس الثوري في قائمة الإرهاب "مسألة ثانوية". ولكن المؤشرات على أرض الواقع تفيد بأن إيران لم تقدم تنازلا، وإنما خلطت بعض الأوراق لكي ترضي واشنطن دون أن تخسر شيئا.
ويقول الخبراء الدوليون المسؤولون عن تطبيق الاتفاقية الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب، إن إيران لن تحصل على أموالها المحتجزة إلا بعد أن يتم رفع اسمها من القائمة السوداء لـ”مجموعة العمل المالي” (فاتف) التي تراقب تمويلات الإرهاب وأعمال تهريب المخدرات وتبييض الأموال، وهو ما يعني أن إيران لن تستطيع تمويل أنشطة الحرس الثوري وشركاته وأذرعه الخارجية بالطريقة نفسها التي كانت تجري في السابق.
وتريد إيران أن تطمئن الولايات المتحدة بأنها تحرص على الالتزام بتهدئة الأوضاع الإقليمية، ولو تم ذلك دون أن تتخلى عن أذرعها في المنطقة. وهو ما يخدم أيضا الدعوة التي نقلها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى طهران قبل أيام، لضمان الأمن والاستقرار بين طرفي الخليج.