> زنجبار «الأيام» ماجد أحمد مهدي:
- الأهالي يشكون تصدير منتجات المحافظة على حساب أسواقها
وفي أبين سلة الجنوب الغذائية يعد الوضع هو الأسوأ تحت مظلة تغاضي السلطات عما تسمعه وتراه من فساد مخطط له.
أسعار الخضروات والفواكه في أسواق أبين ارتفعت إلى مبالغ خيالية لا تتوافق إطلاقًا والقدرة الشرائية لدى معظم المواطنين، ويزعم التجار بعذر أقبح من أفعالهم أن السبب وراء الارتفاع القياسي في أسعار المنتجات الزراعية هو تصديرها إلى المحافظات الأخرى، في تبرير يفضح جشعهم في زيادة الكسب وعدم اكتراثهم باحتياج أهالي المنطقة المصدرة لمنتجاتها، وهي أبعد ما تكون عن الاكتفاء الذاتي لما يجري فيها من عمليات استغلال للأرض والإنسان.

"الأيام" حاورت عددًا من المواطنين الذي أكدوا عن تنازلهم عن كثير من الأصناف والإبقاء على الضروري وشرائه بصورة يومية، وخرجت بالآتي:
وأشار الحلالي وهو أحد سكان المحافظة إلى أن سعر الكيلو البطاط وصل إلى 800 ريال، والطماطم تجاوزه قليلا، مبديًا استياؤه من الجهات المختصة التي لم تكلف نفسها ولو مرة واحدة بالنزول إلى الأسواق وضبط المتلاعبين بالأسعار ليخف الحمل ولو قليلا على المواطن، حسب قوله.
- جرعات متتالية
وقال حسن الصبيحي: "أصبحت الحياة لا تحتمل ولا تطاق مع تردي الأوضاع الاقتصادية وصعوبة الحياة، خصوصا في مديرية خنفر التي يعيش أبناؤها ظروفًا مأساوية متأثرين بموجة الارتفاعات في أسعار المواد الغذائية والخضار والفواكه والأسماك، بسبب أن التجار أصبحوا لا يخافون الله ولا يرحمون هذا المواطن المسكين الذي أصبح يتحمل جرعة تلو جرعة لأجل البقاء على قيد الحياة".

ويؤكد أن بعض الأسر تضطر إلى أكل وجبتين في اليوم بسبب صعوبة توفير الضروريات، فيما هناك من يكتفي بوجبة واحدة في يومه مع عجزه عن سد جوعه وأسرته في ظل اشتعال لهيب الأسعار وتوالي الأزمات.
- لا داعي للفاكهة
وتحدث وليد الموقري، أحد بائعي الخضروات في سوق جعار، قائلًا إن موجة الارتفاع في أسعار الخضار والفواكه في أسواق مديرية خنفر سببها ارتفاع أجرة النقل بين المحافظات واحتكار موردي الخضار والفواكه في السوق المركزي مما يضطرهم إلى الشراء بسعر مرتفع.

وأضاف الموقري: "مع تردي الأوضاع الاقتصادية وضعف القدرة الشرائية عزف الكثير من المواطنين عن شراء أصناف الفواكه واكتفوا ببعض أصناف الخضار، نأمل أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية وتتعافى العملة الوطنية أمام أسعار صرف العملات الأجنبية التي أرهقت المواطن".
- غلاء فاحش
من جانبه قال المواطن ماهر كليب: "لم تهبط أسعار الصرف ولم تتعاف العملة الوطنية ولا تزال الجرعة مرتفعة في المواد الغذائية والخضار والفواكه والأسماك وعلى الجهات ذات الاختصاص تفعيل دور الرقابة والمحاسبة ليكون هناك ضبط للأسعار وليستطع المواطن تنفس الصعداء من دوامة الصعود والهبوط".
وأكد كليب أن كل المنتجات تزرع محليًا ولا تجلب من الخارج باستثناء بعض أصناف الفواكه التي يتم استيرادها من الدول العربية، فعلام المبالغة في التسعيرة؟
- تثبيت السعر المرتفع