> «الأيام» غرفة الأخبار:
تساءلت صحيفة الأهرام المصرية البارزة عن ما إذا كان جنوب اليمن يمضي نحو الحكم الذاتي، على خلفية توسّع سيطرة القوات الجنوبية في محافظتي شبوة وأبين.
واعتبرت الصحيفة المصرية أنّ "قتال المجلس الانتقالي الجنوبي ليس ضد الحكومة الشرعية لأنها جزء منها، ولكنه في الأساس ضد حزب الإصلاح. إذ تتعاون ميليشيا الإصلاح والقوات داخل الحكومة "الشرعية" مع المتمردين الحوثيين".
ونقلت الأهرام عن المحلل السياسي السعودي، عبد العزيز الخميس، قوله "لقد كافح مقاتلو المجلس الانتقالي الجنوبي الإرهاب في الجنوب بنجاح وهذا أزعج الإصلاح والحوثيين، وفي مناسبات سابقة تمكن مقاتلو المجلس الانتقالي الجنوبي من هزيمة ميليشيا الحوثي واستعادة المناطق الجنوبية التي سيطر عليها المتمردون. إنهم مقاتلون أفضل من الإخوان والحوثيين والجيش الحكومي".
ووفقا للأهرام، رأى بعض المراقبين في التصعيد الأخير للقتال وسيلة من قبل الفصائل المتحاربة لتعزيز موقفها التفاوضي في العملية السياسية المرتقبة نحو حل سلمي للأزمة اليمنية. وهم يربطون ذلك بالأمل في أن يكون إحياء الاتفاق النووي الإيراني حافزا لإنهاء الحرب في اليمن.
وردا على سؤال إذا ما كان قد يشكل تحرك المجلس الانتقالي الجنوبي لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن عقبة أمام الحل السياسي الذي ينص على دولة موحدة مع جميع الفصائل السياسية المعنية، قال المعلق السعودي إن هناك فهما أكبر الآن لتطلعات الجنوبيين.
وأضاف، "أعتقد أن الدعوة إلى نوع من الحكم الذاتي لجنوب اليمن أصبحت أكثر "قبولا" لبعض الأطراف الآن. ملف وضع الجنوب مطروح الآن على الطاولة تمهيدا للتوصل إلى تسوية نهائية. أصبح من الواضح أكثر أنّ الجنوبيين لن يقبلوا الحكم الكامل لصنعاء مرة أخرى. أحد الخيارات لتجنب الانفصال الكامل هو أن يتمتع الجنوب بحكم ذاتي داخل بلد موحد"، حسب تعبيره.