> «الأيام» غرفة الأخبار:

كشف باحث ومهتم بمتابعة الآثار اليمنية، أمس الأربعاء، عن بيع أكثر من 60 قطعة ذهبية أثرية مهربة من اليمن في مزاد علني أقيم بالعاصمة البريطانية لندن.

وقال الباحث عبدالله محسن، في منشور على فيسبوك، إن "دار مزادات تايم لاين، أقامت صباح أمس الأول الثلاثاء مزاد كبير لبيع 8857 قطعة أثرية من أنحاء العالم منها مجموعة آثار من اليمن القديم".

وأضاف أن المزاد الذي أقيم في فندق ماي فير الشهير في لندن سيستمر لعدة أيام.
وأوضح أنه في اليوم الأول بيعت قلادة أسد يمنية مصنوع بطريقة التكفيت من الذهب والمجوهرات بمبلغ 1190 دولارا، بينما بيعت مجموعة مختلطة من خرزات الذهب من مختلف الأنواع والأحجام بمبلغ 745 دولارا.

وأشار محسن إلى أن دار المزاد لم يحدد اسم المشتري عملا بسياسة الخصوصية المتبعة، إلاّ أنه كشف عن مشاركة العديد من الدول التي شاركت في المزاد من بينها الإمارات والكويت وإسرائيل.

ويقدر عدد القطع الأثرية التي هُربت من اليمن خلال سنوات الحرب بنحو 10 آلاف قطعة، وفق تصريح سابق للباحث المختص في شؤون الآثار، عبد الله محسن، وتعرضت المقتنيات والقطع الأثرية في متاحف اليمن، خلال فترة الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام، لعمليات نهب واسعة.

وكان تحقيق لموقع "لايف ساينس" الأمريكي كشف في 7 يونيو 2019، عن أن ما لا يقل عن 100 قطعة أثرية من اليمن، تم بيعها في مزادات علنية، مقابل ما يقدر بمليون دولار أمريكي، في الولايات المتحدة وأوروبا والإمارات العربية المتحدة منذ عام 2011.

ويرى خبراء قانونيون، أن اليمن لا يزال قادرا على استعادة آثاره المهربة، كونه أحد البلدان الموقعة على اتفاقية لاهاي  1954، وملحقاتها الخاصة بمنع تصدير الممتلكات الثقافية، والبروتوكول الخاص بحماية الممتلكات الثقافية في حالات النزاع المسلح، واتفاقية "يونيسكو" عام 1972، المتعلقة بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة.