> عدن «الأيام» مشتاق عبدالرزاق:
قالت د. هوزان هاشم عبدالله، مدير عام المجمع الصحي بالقطيع في مدينة عدن، أمس السبت، بأن (المجمع - وكغيره من المجمعات والمراكز الصحية في جميع المناطق والمحافظات المحررة - يواجه الكثير من الصعوبات، في ظل الأوضاع الراهنة، أوضاع الحرب وعدم الاستقرار.
وذكرت أن المجمع يعمل على فترتين صباحية ومسائية، ويتوافد يوميا إلى المجمع أكثر من 20 إلى 30 مريضا، ويضطرون للانتظار بسبب نقص الكادر الطبي، الأمر الذي يسبب إرهاقا كبيرا للطبيب والمريض في آن واحد.
وأشارت إلى أنه في قسم التمريض فهناك 6 ممرضون، وقمنا بالاستعانة بأكثر من 10 متطوعين آخرين، وفي قسم الأمومة هناك طبيبتان فقط، تعملان في الفترة الصباحية، وأنا إلى جانب عملي كمديرة للمجمع، أقوم بالعمل معهن، مما يخل بواجباتي العملية.
وأكدت أنه بالتعاون مع مكتب الصحة بمديرية صيرة، تم التعاقد مع طبيب عظام وطبيب جلد وطبيبة أمراض ودم باطني، ونسعى لاستقطاب أطباء لجميع التخصصات ليكون مجمع القطيع مجمعا شاملا ومتكاملا لجميع التخصصات.
وتابعت في حديثها لـ "الأيام": لدينا صيدلية بكادر علمي مؤهل مقتدر، وطاقم الصيدلية تقع على كاهله، عملية صرف الأدوية اليومية للمرضى، وكذا صرف الأدوية لمرضى الضغط، السكر، الغدة الدرقية، والدهون، وغيرها من الأمراض.
وصرحت قائلة: "للأسف الشديد نعاني أيضا من نقص مستمر في أدوية الحميات والمضادات الحيوية وأدوية الطوارئ، وكذلك أدوية الأمراض المزمنة".
وطالبت مديرة مجمع القطيع عبر "الأيام" بضرورة توفير عدد 4 أو 6 مكيفات "ويندوز" لأقسام الطوارئ والتمريض والأطفال، نتيجة لعدم وجود مكيفات تعمل بشكل جيد في هذه الأقسام، وتكرار عطلها المؤثر على عمل الطاقم، وراحة المرضى، كما طالبت الجهات المعنية بتوفير جهازين متطورين "التراساوند" لقسم الصحة الإنجابية وكذلك لقسم الباطني ببروبين وتوفير طاقة شمسية لمخازن قسم الصيدلية.
وأضافت "بالنسبة لنا في مجمع القطيع، فنحن نعاني من نقص حاد في كل الأقسام ومنها قسم الصحة الإنجابية والمختبر والتمريض والباطني والأطفال وأطباء العموم".
وفي حديثها مع "الأيام" قالت مديرة عام المجمع الصحي بأكثر الأحياء الشعبية في العاصمة عدن: "بالنسبة لقسم المختبر، فقد تم التعاقد مع متطوعين اثنين من الخريجين الجدد من حملة البكالوريوس، تخصص مختبرات مشيرة إلى أنهما يعملان معنا في الفترة الصباحية مقابل مبالغ رمزية لكن ربما ينسحبان في أي وقت، إذا وجدت لهما فرص عمل أفضل".
وبينت أن بقية الأقسام مثل قسم التغذية والأسنان والتحصين، فتدار بشكل جيد، والطاقم فيه متكامل.
وأضافت "لن أبالغ لو قلت لك بأنني حاولت - ومنذ تعييني مديرة للمجمع بتاريخ 30 أغسطس عام 2019م - أن أبذل قصارى جهودي كي يتلقى المرضى الرعاية الطبية اللازمة بقدر الإمكان، وهم راضون عنا".
ويشار إلى أن مجمع القطيع يقوم بصرف هذه الأدوية لخمس مناطق في العاصمة عدن منها صيرة وخور مكسر والمعلا والقلوعة والتواهي، الأمر الذي يشكل ضغطا شديدا على طاقم الصيدلية.
أوضحت أن (المأمور السابق إبراهيم منيعم، قدم للمجمع طقم عدسات لقسم العيون ومحاليل وأفلام كشافات، مضيفة، كنا نشكو في قسم الأسنان من الكراسي المتهالكة، التي كانت تعيق الأطباء في عملهم، أثناء كشفهم على المرضى، ودبّرنا مبلغ 1900 دولار، من إجمالي المبلغ المطلوب 2800 دولار، وقام المأمور الحالي الجرادي، بتدبير بقية المبلغ، كمساهمة من المجلس المحلي.