> إبراهيم علي:
ضاعفت العمليات العسكرية الأخيرة ضد تنظيم القاعدة في محافظة أبين، جنوب اليمن، من أزمة التنظيم المتعلقة بالمأوى أو المعقل، بعدما ضيّقت الخناق عليه داخل المحافظة التي طالما كانت تُعدّ أهم معقل تاريخي له، العملية العسكرية "سهام الشرق" التي أطلقتها القوات الجنوبية قبل أسابيع، نجحت في طرد التنظيم من وادي عومران في مديرية مودية شرقي المحافظة، وهو أهم موقع حصين حظي به في الآونة الأخيرة.
بهذا النجاح العسكري والأمني، استطاعت تلك القوات أن تقلّص مناطق نفوذ تنظيم القاعدة بشكل كبير داخل المحافظة، بالنسبة إلى التنظيم، يعتبر هذا تطور مهم، لأن خياراته في التنقل بين مناطق المحافظة، وبين المحافظات الأخرى، باتت شحيحة، بعد خسارته لأكثر مناطق نفوذه وتحصنه خلال السنوات الأخيرة.
يمكن القول إن ظروف تلك الفترة ساهمت في حصول التنظيم على مكاسب غير مسبوقة، خصوصا في الجانب المالي، من خلال عائدات مينائي المكلا والشحر، عدا عن حرية الحركة والاختلاط بالناس، بما يعنيه ذلك من استقطاب وتطبيع حضور، لكن تلك المكاسب لم تدم طويلا، إذ سرعان ما عاد التحالف بقيادة السعودية والإمارات لتطبيع الوضع في المحافظات المذكورة، قبل أن يشكل قوات من أبنائها لمهمة حرب الإرهاب، وفي غضون أشهر، تمكنت تلك القوات المدعومة من التحالف، من طرد التنظيم من معاقله الرئيسية في المحافظات الأربع، لكنه بقي في بعض مناطقها.
إلى جانب المحافظات المذكورة، كانت محافظة البيضاء قد تحولت إلى واحدة من أهم المعاقل للتنظيم في اليمن خلال السنوات الماضية، لأسباب عديدة، أبرزها نجاحه في استقطاب بعض من المشايخ ذوي النفوذ القبلي، وبذلك استطاع تعزيز حضوره ونفوذه تحت حمياتهم، كمشايخ آل الذهب بمنطقة قيفة التابعة لبلدة رداع في المحافظة.
تواجد التنظيم بشكل كبير في مديريات الصومعة، والزاهر، ومكيراس (مديرية تتبع محافظة أبين تاريخيا)، وأجزاء من مديرية ولد ربيع التي سيطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على جزء منها أيضا، سحب التنظيم الكثير من مسلحيه من أبين وشبوة وحضرموت الساحل، إلى البيضاء، على إثر العمليات المدعومة من التحالف بين العامين 2016/2017.
غير أنّ حضور التنظيم المكثف في البيضاء بعد العام 2017، أغرى الأمريكان بتعقبه واستهدافه، إذ شهدت مناطق المحافظة التي يتواجد فيها، عددا هائلا من الغارات، بالإضافة إلى عملية إنزال كبيرة في مديرية ولد ربيع، إلى جانب الغارات الأمريكية، مثل وجود تنظيم الدولة في المحافظة تحديا جديدا لتنظيم القاعدة، بسبب الخلاف بين التنظيمين، والذي سرعان ما تطور إلى مواجهات وعمليات استهداف متبادلة أسفرت عن مقتل عدد كبير من عناصر الطرفين، ليس هذا فحسب، فالمحافظة التي تتوسط اليمن، يخضع معظمها لسيطرة جماعة الحوثيين، ما يعني أن التنظيم مكشوف أمنيا في مناطقه، لأنها باتت محصورة ومعروفة، ولا يوجد متنفس آمن خارجها غير بعض مناطق محافظة مأرب.
يمكن القول إن التنظيم حظي بوضع قريب من وضع ما قبل العام 2017، إذ بات بمقدوره التنقل بحرية بين محافظات أبين وشبوة والبيضاء وحضرموت. بمعنى أن أحداث عدن خففت الضغط بشكل كبير عن عناصره في البيضاء، وعلى رغم أنه خسر نفوذه في البيضاء في العام 2021، إثر عملية عسكرية لجماعة الحوثيين، إلا أنّ ذلك لم يشكِّل خسارة كبيرة له في ظل وجود متنفس في المحافظات المجاورة.
تؤكد مصادر خاصة لـ "سوث24"، أن التنظيم شارك بشكل كبير في القتال ضد القوات الجنوبية بجبهات أبين خلال تلك الفترة، إلى جانب القوات المحسوبة على حزب الإصلاح.
على إثر هذا القرار، شعر التنظيم بالخطر، وبدأ بتنفيذ عمليات بوتيرة متسارعة ضد قوات دفاع شبوة التي قدمت لتأمين المحافظة بالتزامن مع المعارك العسكرية التي كانت تخوضها قوات العمالقة ضد جماعة الحوثي في مديريات بيحان وعسيلان وعين، والتي انتهت بطرد مسلحي الجماعة منها.
عمليات التنظيم كانت أحد الأسباب التي قادت إلى أحداث عتق الأخيرة، بعدما اتضح أن هناك ما يشبه التواطؤ من قبل القوات الخاصة مع عملياته في عدد من مناطق المحافظة، لم يكن هذا واضحا في البداية، لكنه اتضح بشكل كبير بعد طرد القوات الخاصة من عتق ومن شبوة كليا، حين أصدر التنظيم بيانا هاجم فيه التحالف، وقوات العمالقة ودفاع شبوة، وأعلن الحرب على هذه الجهات.
على إثر أحداث عتق، شعر التنظيم أنه خسر الحضور الآمن في شبوة، فسحب عناصره إلى مناطق بمحافظة أبين، آخر محافظة آمنة له إلى جانب وادي حضرموت، وبدأ بتنفيذ عمليات متسارعة لإرباك الوضع في أبين وشبوة، لكن عمليات التنظيم استدعت توسيع نموذج شبوة إلى أبين، وعلى الفور، أطلقت القوات الجنوبية عملية "سهام الشرق" في محافظة أبين، وأرسلت حملات إلى المناطق التي يعتقد أن التنظيم يتواجد فيها، والتي كان آخرها وادي عومران بمديرية مودية شرقي المحافظة وملاحقته في مديرية المحفد الحدودية مع شبوة.
يمكن القول إن عمليات التنظيم لم تربك تلك القوات بقدر ما أربكته هو نتيجة لردات الفعل السريعة التي استدعتها وضيقت الخناق على تحركاته داخل المحافظة، بعد تضييق الخناق على التنظيم في آخر معقل مهم لجأ إليه، وهو محافظة أبين، يطرح الكثيرون تساؤلا عن الوجهة القادمة، في ظل خسارة التنظيم قبل ذلك لمعاقله في شبوة والبيضاء.
على خلاف اعتقاد كثيرين، هناك أسباب غير التجاوب مع ما يعتقده التنظيم أمرا كونيا استنادا إلى حديث "يخرج من عدن أبين 12 ألفا ينصرون الله ورسوله"، يمكن القول إن النظام السابق استغل هذا الحديث النبوي بشكل كبير، لتحويل أبين إلى مستنقع للإرهاب، بهدف البقاء في الجنوب تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وأيضا لإرعاب القوى المناهضة له، من خلال استهدافها بالعمليات الإرهابية، أو بتهم العلاقة بالإرهاب.
إلى جانب ذلك، كان النظام السابق حريصا على وجود قوي للتنظيم في تلك المحافظات، للحصول على مكاسب مالية من الغرب، وأيضا سياسية ضد خصومه. وقد نجح في ذلك بشكل كبير، إذ استطاع أن يضمن الموقف الغربي، والأمريكي تحديدا، إلى جانب كونه المتحكم بملف الإرهاب، ومن هنا قال صالح، إبان اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيله في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية عام 2011، إن سقوط نظامه يعني سيطرة تنظيم القاعدة على خمس محافظات يمنية أبرزها أبين.
عمليا، سحب نظام صالح خلال تلك الفترة ألوية عسكرية من زنجبار، عاصمة المحافظة، ومن جعار، مُفسحا الطريق لتنظيم القاعدة ليسيطر ويعلنها إمارة إسلامية، غير أنّ عملية التفجير التي استهدفت صالح في مسجد دار الرئاسة وضعت حدا لاستثماره لملف الإرهاب، لكن بعدما حوَّل أبين ومحافظات أخرى إلى بؤرة للتنظيم.
بالعودة إلى أحداث العامين الماضيين، سنجد أن مناطق سيطرة حزب الإصلاح مثَّلت أهم ملاذات للتنظيم، خصوصا في أبين وشبوة، لكنَّ الحزب خسر أخيرا ما كان يسيطر عليه في المحافظتين، إلى جانب أنّ التنظيم مازال يتواجد في مناطق غير معروفة في أبين وشبوة، وربما في مناطق حدودية بين البيضاء ولحج، يعد وادي حضرموت واحدا من أهم الوجهات القادمة له، إضافة إلى محافظة مأرب، مع وجود صعوبة نسبية في الوصول إليها.
وإضافة إلى أنّ الوادي وجزءا كبيرا من مأرب تحت سيطرة قوات تعامل معها التنظيم خلال المواجهات مع الحوثيين، باعترافه هو في أكثر من مناسبة، فأن لديه حضورا كبيرا فيهما من قبل، وهو أمر تُفصح عنه العمليات ضده، خصوصا الغارات الجوية للطائرات الأمريكية من دون طيار، كانت مأرب واحدة من المحافظات التي شهدت عددا كبيرا من الغارات الأمريكية.
من المهم الإشارة هنا إلى أن خروج التنظيم من أبين أو إضعاف وجوده فيها بشكل كبير، مرتبط باستمرار زخم العمل الأمني والعسكري والاستخباراتي ضده، وإلا فلن تختلف العمليات الحالية، في نهاية المطاف، عن العمليات التي سبقتها.
"سوث24 ".
بهذا النجاح العسكري والأمني، استطاعت تلك القوات أن تقلّص مناطق نفوذ تنظيم القاعدة بشكل كبير داخل المحافظة، بالنسبة إلى التنظيم، يعتبر هذا تطور مهم، لأن خياراته في التنقل بين مناطق المحافظة، وبين المحافظات الأخرى، باتت شحيحة، بعد خسارته لأكثر مناطق نفوذه وتحصنه خلال السنوات الأخيرة.
- خسارة المعاقل
يمكن القول إن ظروف تلك الفترة ساهمت في حصول التنظيم على مكاسب غير مسبوقة، خصوصا في الجانب المالي، من خلال عائدات مينائي المكلا والشحر، عدا عن حرية الحركة والاختلاط بالناس، بما يعنيه ذلك من استقطاب وتطبيع حضور، لكن تلك المكاسب لم تدم طويلا، إذ سرعان ما عاد التحالف بقيادة السعودية والإمارات لتطبيع الوضع في المحافظات المذكورة، قبل أن يشكل قوات من أبنائها لمهمة حرب الإرهاب، وفي غضون أشهر، تمكنت تلك القوات المدعومة من التحالف، من طرد التنظيم من معاقله الرئيسية في المحافظات الأربع، لكنه بقي في بعض مناطقها.
إلى جانب المحافظات المذكورة، كانت محافظة البيضاء قد تحولت إلى واحدة من أهم المعاقل للتنظيم في اليمن خلال السنوات الماضية، لأسباب عديدة، أبرزها نجاحه في استقطاب بعض من المشايخ ذوي النفوذ القبلي، وبذلك استطاع تعزيز حضوره ونفوذه تحت حمياتهم، كمشايخ آل الذهب بمنطقة قيفة التابعة لبلدة رداع في المحافظة.
تواجد التنظيم بشكل كبير في مديريات الصومعة، والزاهر، ومكيراس (مديرية تتبع محافظة أبين تاريخيا)، وأجزاء من مديرية ولد ربيع التي سيطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على جزء منها أيضا، سحب التنظيم الكثير من مسلحيه من أبين وشبوة وحضرموت الساحل، إلى البيضاء، على إثر العمليات المدعومة من التحالف بين العامين 2016/2017.
غير أنّ حضور التنظيم المكثف في البيضاء بعد العام 2017، أغرى الأمريكان بتعقبه واستهدافه، إذ شهدت مناطق المحافظة التي يتواجد فيها، عددا هائلا من الغارات، بالإضافة إلى عملية إنزال كبيرة في مديرية ولد ربيع، إلى جانب الغارات الأمريكية، مثل وجود تنظيم الدولة في المحافظة تحديا جديدا لتنظيم القاعدة، بسبب الخلاف بين التنظيمين، والذي سرعان ما تطور إلى مواجهات وعمليات استهداف متبادلة أسفرت عن مقتل عدد كبير من عناصر الطرفين، ليس هذا فحسب، فالمحافظة التي تتوسط اليمن، يخضع معظمها لسيطرة جماعة الحوثيين، ما يعني أن التنظيم مكشوف أمنيا في مناطقه، لأنها باتت محصورة ومعروفة، ولا يوجد متنفس آمن خارجها غير بعض مناطق محافظة مأرب.
- أحداث عدن
يمكن القول إن التنظيم حظي بوضع قريب من وضع ما قبل العام 2017، إذ بات بمقدوره التنقل بحرية بين محافظات أبين وشبوة والبيضاء وحضرموت. بمعنى أن أحداث عدن خففت الضغط بشكل كبير عن عناصره في البيضاء، وعلى رغم أنه خسر نفوذه في البيضاء في العام 2021، إثر عملية عسكرية لجماعة الحوثيين، إلا أنّ ذلك لم يشكِّل خسارة كبيرة له في ظل وجود متنفس في المحافظات المجاورة.
تؤكد مصادر خاصة لـ "سوث24"، أن التنظيم شارك بشكل كبير في القتال ضد القوات الجنوبية بجبهات أبين خلال تلك الفترة، إلى جانب القوات المحسوبة على حزب الإصلاح.
- أحداث شبوة
على إثر هذا القرار، شعر التنظيم بالخطر، وبدأ بتنفيذ عمليات بوتيرة متسارعة ضد قوات دفاع شبوة التي قدمت لتأمين المحافظة بالتزامن مع المعارك العسكرية التي كانت تخوضها قوات العمالقة ضد جماعة الحوثي في مديريات بيحان وعسيلان وعين، والتي انتهت بطرد مسلحي الجماعة منها.
عمليات التنظيم كانت أحد الأسباب التي قادت إلى أحداث عتق الأخيرة، بعدما اتضح أن هناك ما يشبه التواطؤ من قبل القوات الخاصة مع عملياته في عدد من مناطق المحافظة، لم يكن هذا واضحا في البداية، لكنه اتضح بشكل كبير بعد طرد القوات الخاصة من عتق ومن شبوة كليا، حين أصدر التنظيم بيانا هاجم فيه التحالف، وقوات العمالقة ودفاع شبوة، وأعلن الحرب على هذه الجهات.
على إثر أحداث عتق، شعر التنظيم أنه خسر الحضور الآمن في شبوة، فسحب عناصره إلى مناطق بمحافظة أبين، آخر محافظة آمنة له إلى جانب وادي حضرموت، وبدأ بتنفيذ عمليات متسارعة لإرباك الوضع في أبين وشبوة، لكن عمليات التنظيم استدعت توسيع نموذج شبوة إلى أبين، وعلى الفور، أطلقت القوات الجنوبية عملية "سهام الشرق" في محافظة أبين، وأرسلت حملات إلى المناطق التي يعتقد أن التنظيم يتواجد فيها، والتي كان آخرها وادي عومران بمديرية مودية شرقي المحافظة وملاحقته في مديرية المحفد الحدودية مع شبوة.
يمكن القول إن عمليات التنظيم لم تربك تلك القوات بقدر ما أربكته هو نتيجة لردات الفعل السريعة التي استدعتها وضيقت الخناق على تحركاته داخل المحافظة، بعد تضييق الخناق على التنظيم في آخر معقل مهم لجأ إليه، وهو محافظة أبين، يطرح الكثيرون تساؤلا عن الوجهة القادمة، في ظل خسارة التنظيم قبل ذلك لمعاقله في شبوة والبيضاء.
- لماذا أبين؟
على خلاف اعتقاد كثيرين، هناك أسباب غير التجاوب مع ما يعتقده التنظيم أمرا كونيا استنادا إلى حديث "يخرج من عدن أبين 12 ألفا ينصرون الله ورسوله"، يمكن القول إن النظام السابق استغل هذا الحديث النبوي بشكل كبير، لتحويل أبين إلى مستنقع للإرهاب، بهدف البقاء في الجنوب تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وأيضا لإرعاب القوى المناهضة له، من خلال استهدافها بالعمليات الإرهابية، أو بتهم العلاقة بالإرهاب.
إلى جانب ذلك، كان النظام السابق حريصا على وجود قوي للتنظيم في تلك المحافظات، للحصول على مكاسب مالية من الغرب، وأيضا سياسية ضد خصومه. وقد نجح في ذلك بشكل كبير، إذ استطاع أن يضمن الموقف الغربي، والأمريكي تحديدا، إلى جانب كونه المتحكم بملف الإرهاب، ومن هنا قال صالح، إبان اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيله في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية عام 2011، إن سقوط نظامه يعني سيطرة تنظيم القاعدة على خمس محافظات يمنية أبرزها أبين.
عمليا، سحب نظام صالح خلال تلك الفترة ألوية عسكرية من زنجبار، عاصمة المحافظة، ومن جعار، مُفسحا الطريق لتنظيم القاعدة ليسيطر ويعلنها إمارة إسلامية، غير أنّ عملية التفجير التي استهدفت صالح في مسجد دار الرئاسة وضعت حدا لاستثماره لملف الإرهاب، لكن بعدما حوَّل أبين ومحافظات أخرى إلى بؤرة للتنظيم.
- الوجهة القادمة
بالعودة إلى أحداث العامين الماضيين، سنجد أن مناطق سيطرة حزب الإصلاح مثَّلت أهم ملاذات للتنظيم، خصوصا في أبين وشبوة، لكنَّ الحزب خسر أخيرا ما كان يسيطر عليه في المحافظتين، إلى جانب أنّ التنظيم مازال يتواجد في مناطق غير معروفة في أبين وشبوة، وربما في مناطق حدودية بين البيضاء ولحج، يعد وادي حضرموت واحدا من أهم الوجهات القادمة له، إضافة إلى محافظة مأرب، مع وجود صعوبة نسبية في الوصول إليها.
وإضافة إلى أنّ الوادي وجزءا كبيرا من مأرب تحت سيطرة قوات تعامل معها التنظيم خلال المواجهات مع الحوثيين، باعترافه هو في أكثر من مناسبة، فأن لديه حضورا كبيرا فيهما من قبل، وهو أمر تُفصح عنه العمليات ضده، خصوصا الغارات الجوية للطائرات الأمريكية من دون طيار، كانت مأرب واحدة من المحافظات التي شهدت عددا كبيرا من الغارات الأمريكية.
من المهم الإشارة هنا إلى أن خروج التنظيم من أبين أو إضعاف وجوده فيها بشكل كبير، مرتبط باستمرار زخم العمل الأمني والعسكري والاستخباراتي ضده، وإلا فلن تختلف العمليات الحالية، في نهاية المطاف، عن العمليات التي سبقتها.
"سوث24 ".