> بكين«الأيام» فرانس24/ أ ف ب/ رويترز:
وصل المستشار الألماني أولاف شولتز الجمعة إلى الصين في رحلة تستغرق يوما واحدا ليصبح أول زعيم في الاتحاد الأوروبي يزور بكين منذ بداية انتشار جائحة كوفيد -19، وتعهد شولتز طرح سلسلة مواضيع "صعبة" على الجانب الصيني بينها الحرب على أوكرانيا، واحترام الحريات المدنية، وتأتي الرحلة وسط قلق متزايد بشأن اعتماد برلين التجاري على ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم.
واستقبل الرئيس الصيني شي جينبينج في بكين المستشار الألماني وقال إن الزيارة "تعزز التعاون العملي" مع برلين.
وتستغرق هذه الزيارة بضع ساعات وهي الأولى لزعيم في الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع منذ بداية جائحة كوفيد-19.
واعتُبرت الصين أكبر شريك تجاري لألمانيا على مدى السنوات الست الماضية، حيث وصل حجم التبادل التجاري إلى أكثر من 245 مليار يورو في عام 2021.
ومن المتوقع أن يناقش المستشار الألماني مع الجانب الصيني، الحرب الروسية على أوكرانيا، على أمل أن تتمكن بكين من إقناع حليفتها موسكو بإنهاء الأعمال العدائية.
- زيارة ماكرون إلى الصين
وقال شي ينهونج أستاذ العلاقات الدولية بجامعة رنمين في بكين لرويترز "إذا توقع شولتز أن يجعل الصين تنتقد علنا بأي شكل من الأشكال حرب روسيا وتهديداتها في أوروبا، فمن المؤكد أنه سيصاب بخيبة أمل".
وكان الرئيس الصيني شي جينبينج أعرب عن مخاوفه بشأن أوكرانيا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء الزعيمان في سبتمبر.
وأضاف وانج أن "الزيارة تختبر مياه العلاقة بين الصين وألمانيا وأوروبا وحتى الغرب، وفي حال نجاحها فمن المتوقع زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون الصين بعد شهر".
- انتقادات للزيارة
وواجه زعيم أكبر قوة اقتصادية في أوروبا انتقادات على خلفية الزيارة، حتى من أعضاء ضمن ائتلافه الحكومي الذين أعربوا عن قلقهم حيال اعتماد ألمانيا الشديد على بكين التي يزداد استبدادها.
وتأتي الرحلة بعد منح برلين الضوء الأخضر للصين للحصول على حصة في ميناء هامبورج على الرغم من معارضة ائتلافه ومخاوف عبرت عنها الولايات المتحدة.
ويرى خبراء أن الوضع الاقتصادي الحالي لألمانيا التي تشهد تضخما تاريخيا وركودا يلوح في الأفق، هو السبب وراء سياسة برلين تجاه بكين وموقفها الأقل حدة مقارنة بقوى أخرى في حلف شمال الأطلسي (الناتو).