> «الأيام» غرفة الأخبار:

كشف الخبير في علم الآثار عبدالله محسن، أمس الأحد، أن تحفة نادرة من تاريخ اليمن القديم ستباع في مزاد عالمي بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الخبير اليمني إن مزاد الآثار الاستثنائية من الفنون الإثنوجرافية الجميلة والذي يقيمه معرض أرتميس للمزادات في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي في الولايات المتحدة يعرض حاليا مبخرة أو إناء طحن مواد التجميل في العاشر من نوفمبر الجاري.

وبحسب التفاصيل التي أوردها الخبير اليمني في منشور له على صفحته "فيس بوك"، فأن القطعة عبارة عن مبخرة أو إناء طحن مواد التجميل أو طاولة تقديم صغيرة رائعة من المرمر الشريطي الجميل، تجلس على ثلاث أرجل مستديرة ذات شكل مخروطي مرئي مع لوحة سميكة ذات حافة مرتفعة قليلا، ومنخفض مركزي ضحل ومزخرف حول المحيط بالكامل بتضليع محزوز.

وذكر أن القطعة شبيهة بعدد من القطع من آثار اليمن من قتبان في متحف بنسلفانيا للآثار والأنثروبولوجيا مثل (PM 30-47-38) و(PM 30-47-39) و (PM 30-47-40) إلا أنها الأكثر جمالا، ولم تتعرض للخدش من الجوانب كبقية القطع الأثرية الشبيهة.

الجدير بالذكر أن هذا النوع من القطع يعتبر من المباخر أو آنية لحفظ الطيوب المسحوقة، ولكني أميل لكونها مباخر لعثورنا على بقايا الفحم المذاب عليه البخور (اللبان).

ورجح الخبير محسن أنها إناء طحن مواد التجميل أو مبخرة بعكس رأي دار المزادات التي تعتبرها طاولة تقديم.

وأشار محسن إلى أن مزادات أرتيمس ذكرت أن القطعة الأثرية من مقتنيات مجموعة الساحل الشرقي، نيويورك جاليري، نيويورك، تم الحصول عليها قبل عام 2010م، ولم يحدد بالضبط متى، الأمر الذي يرجح أنها من التحف التي هربت خلال فترة الحرب.

ويتابع خبير الآثار اليمني عبدالله محسن بشكل مستمر المزادات التي يعرض فيها المئات من القطع الأثرية اليمنية وتاريخ عريق لحضارات اليمن.

ويتابع محسن يوم تلو الآخر قضية بيع الآثار وتهريبها من اليمن إلى العواصم الأوروبية بين الفينة والأخرى وسط صمت حكومتي عدن وصنعاء.