الوضع الجنوبي الراهن ليس بمعزل عن وضع المنطقة، وما اصطلح عليه في مجلس الأمن الدولي بالحالة اليمنية، فوضع الصراع العسكري مع الحوثيين منذ ابريل العام الماضي في وضع هدن متتالية، وبعد الهدن نلاحظ وقف للحرب إلا من بعض الأعمال العسكرية من قبل الحوثي هنا أو هناك بعد أن رفض الحوثي تجديد الهدنة ووضع شروط عدة معروفة للجميع لتجديد الهدنة، فيما أوقف التحالف العربي أي أعمال عسكرية من قبله، وهناك مفاوضات إقليمية بين دول رئيسية في الإقليم لها تأثير كبير على الحالة اليمنية ولا يخفى على أحد المفاوضات بين رائدة التحالف العربي والحوثيين.
والحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي المعترف بهما دوليا صنفوا الحوثي منظمة إرهابية لكن لم تلحق ذلك إجراءات عملية ، والجنوبيين يواجهون عدة تحديات أهمها الوضع المعيشي والخدمي المتدهور ويواجهون الإرهاب والذي لايستبعد أن الانفلات الأمني والتدهور الذي تسببه عدم تنفيذ المنطقة العسكرية الأولى بتطبيق اتفاق الرياض وتسهيل التهريبات للأسلحة والعتاد للحوثيين عبر خط المهرة - وادي حضرموت - مأرب - صنعاء وما يعانية سكان الوادي من قمع المنطقة العسكرية وتوفير حاضنة للإرهاب، كما أن استمرار احتلال مديرية مكيراس والاعتداءات لمليشيا الحوثي على الضالع ويافع والصبيحة، والوضع المعيشي والخدمي والأمني والأخلاقي الذي يسببه النازحون في ظل أن مناطقهم آمنة والحرب متوقفة هناك، وهم سائبون في مدن الجنوب الرئيسة وبدون تنظيم، وكذا ما يسببه المهاجرين الأفارقة، والفساد الذي ينخر في كل مفاصل الحياة.
في ظل كل ذلك تبرز عدد من الاسئلة منها:
إذا ذهب الجنوبيون إلى المفاوضات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة قبل تسليم المهرة ووادي حضرموت لأبنائها وتسييج الحدود الجنوبية بتحصينات منيعة ودفاعات قوية، وفي ظل تعزيز وحدة الجبهة الجنوبية الداخلية التي تحتاج إلى مزيد من العمل، هل سوف يحققوا النجاح المأمول؟
وفي حال تم عرقلة الجنوبيين عن تحقيق المأمول في العملية السياسية، هل الخيار الآخر يكون في متناول الجنوبيين؟
هل نقبل بتقديم تنازل من تطلعاتنا السياسية من أجل تحسين الوضع المعيشي والخدمي أم يصبر الجنوبيون حتى ينجزوا تطلعاتنا السياسية أو يضمنوا النجاح في تحقيقها؟
هل يترجح أن نحقق تطلعات الجنوبيين في العملية السياسية أم أن الخيارات الأخرى آتية لامحالة؟
هل بالإمكان تحقيق وحدة وطنية مع فروع أحزاب صنعاء التي مازالت مرتبطة بقيادتها في صنعاء وبرامجهم أو على الأقل الوصول إلى قواسم مشتركة، ومع المكونات التي فرختها ضد قضية شعب الجنوب ومن أجل التمثيل الصوري للجنوب، إذا بذل الجنوبيون مزيدا من تقديم التنازلات وصبروا وحاوروا أم أن ذلك غير ممكن؟ أو يكتفوا بتوحيد قوى خيار الدولة الجنوبية المستقلة.
والحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي المعترف بهما دوليا صنفوا الحوثي منظمة إرهابية لكن لم تلحق ذلك إجراءات عملية ، والجنوبيين يواجهون عدة تحديات أهمها الوضع المعيشي والخدمي المتدهور ويواجهون الإرهاب والذي لايستبعد أن الانفلات الأمني والتدهور الذي تسببه عدم تنفيذ المنطقة العسكرية الأولى بتطبيق اتفاق الرياض وتسهيل التهريبات للأسلحة والعتاد للحوثيين عبر خط المهرة - وادي حضرموت - مأرب - صنعاء وما يعانية سكان الوادي من قمع المنطقة العسكرية وتوفير حاضنة للإرهاب، كما أن استمرار احتلال مديرية مكيراس والاعتداءات لمليشيا الحوثي على الضالع ويافع والصبيحة، والوضع المعيشي والخدمي والأمني والأخلاقي الذي يسببه النازحون في ظل أن مناطقهم آمنة والحرب متوقفة هناك، وهم سائبون في مدن الجنوب الرئيسة وبدون تنظيم، وكذا ما يسببه المهاجرين الأفارقة، والفساد الذي ينخر في كل مفاصل الحياة.
في ظل كل ذلك تبرز عدد من الاسئلة منها:
إذا ذهب الجنوبيون إلى المفاوضات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة قبل تسليم المهرة ووادي حضرموت لأبنائها وتسييج الحدود الجنوبية بتحصينات منيعة ودفاعات قوية، وفي ظل تعزيز وحدة الجبهة الجنوبية الداخلية التي تحتاج إلى مزيد من العمل، هل سوف يحققوا النجاح المأمول؟
وفي حال تم عرقلة الجنوبيين عن تحقيق المأمول في العملية السياسية، هل الخيار الآخر يكون في متناول الجنوبيين؟
هل نقبل بتقديم تنازل من تطلعاتنا السياسية من أجل تحسين الوضع المعيشي والخدمي أم يصبر الجنوبيون حتى ينجزوا تطلعاتنا السياسية أو يضمنوا النجاح في تحقيقها؟
هل يترجح أن نحقق تطلعات الجنوبيين في العملية السياسية أم أن الخيارات الأخرى آتية لامحالة؟
هل بالإمكان تحقيق وحدة وطنية مع فروع أحزاب صنعاء التي مازالت مرتبطة بقيادتها في صنعاء وبرامجهم أو على الأقل الوصول إلى قواسم مشتركة، ومع المكونات التي فرختها ضد قضية شعب الجنوب ومن أجل التمثيل الصوري للجنوب، إذا بذل الجنوبيون مزيدا من تقديم التنازلات وصبروا وحاوروا أم أن ذلك غير ممكن؟ أو يكتفوا بتوحيد قوى خيار الدولة الجنوبية المستقلة.