في مطلع كل سنة جديدة يحتفل العالم بقدومه وهم يكررون جملة (عام سعيد) وكأنما يبحثون عن شيء مفقود.
إن كانت السعادة هي الغاية التي يبحث عنها الجميع في كل عام، فإنها بين يديهم، وهذا البحث بمثابة افتقاد شخص لنظارته وهو يفتش عنها هنا وهناك بينما يرى في الأخير أنه قد وضعها فوق رأسه، وكذلك فإن السعادة المنشودة موجودة بين يديه وحاضرة في فكره ووجدانه ولكنها لن تتحقق بالتمني والاحتفال لها وإنما بالعمل على تحقيقها عبر نشر السلام المرتكز على قاعدة مبدأ (وحدة الجنس البشري)، لأن السلام يتحقق في بيئة حاضنة للتنوع وتعدد الأجناس، الألوان، الأعراق، الأديان، الأفكار، الآراء والثقافة، فيها تُحفظ حقوق الناس دون تمييز وتُعطى لهم مساحة حرية للتعبير عن معتقداتهم في أجواء من الاحترام والتعايش والتسامح، أجواؤها محفزة للإبداع والإنتاج.
السّلام ينقل الإنسان إلى آفاقٍ سماويّة روحانيّة عالية، إذ يُشجّع على انتشار الروحانيّات والسّكينة ويُشيعها بين الشّعوب.
السّلام هو نعمة للبشرية يُقرّب بين النّاس ويجمعهم على المحبّة والتّعايش، والحروب لعنة تُفرّقهم وتُقطّع نسلهم وتُبيدهم.
السّلام يرفعُ الإنسانية إلى مُستوى الوجود الاجتماعيِّ المُتحضِّر، في حين أن تقودُ الحروب الشّعوبَ نحو الانزلاق صوب الهمجيّة والانعدام.
ولما كانت الحروب تتولّد في عقول البشر، ففي عقولهم يجب أن تَبني حصون السّلام، يتفضل حضرة عباس أفندي:
"لهذا أرى لزامًا أنْ يوجّه كلّ واحد منكم أفكاره ومشاعره نحو المحبّة والاتّحاد، وكلّما خطر بقلبه خاطر من الحرب قاومه بخاطر أكبر منه من الصّلح والوئام، ويجب محو فكرة العداوة بفكرة أكثر مهابة وجلالاً منها ألا وهي فكرة المحبّة".
دعوة للتغيير والعمل:
كيف يمكن للمرء أن يكون صانعاً للسلام؟
هيا ننشر ثقافة السلام.
وعندها سننعم بالسعادة والرخاء، الأمن والعدالة، والتنمية والازدهار.
فيا أهل العالم علينا أن نحتفل بنهاية الحروب، واختفاء الجهل والتعصب وانخفاض إحصائيات الفقر والظلم والفساد ونهاية العنصرية والتطرف والإرهاب، ليكن عامنا هذا سعيداً بانتشار العدالة والتسامح والسلام وتحقيق مبدأ وحدة الجنس البشري الذي نادى به محبوب العالمين، ودمتم سالمين.
إن كانت السعادة هي الغاية التي يبحث عنها الجميع في كل عام، فإنها بين يديهم، وهذا البحث بمثابة افتقاد شخص لنظارته وهو يفتش عنها هنا وهناك بينما يرى في الأخير أنه قد وضعها فوق رأسه، وكذلك فإن السعادة المنشودة موجودة بين يديه وحاضرة في فكره ووجدانه ولكنها لن تتحقق بالتمني والاحتفال لها وإنما بالعمل على تحقيقها عبر نشر السلام المرتكز على قاعدة مبدأ (وحدة الجنس البشري)، لأن السلام يتحقق في بيئة حاضنة للتنوع وتعدد الأجناس، الألوان، الأعراق، الأديان، الأفكار، الآراء والثقافة، فيها تُحفظ حقوق الناس دون تمييز وتُعطى لهم مساحة حرية للتعبير عن معتقداتهم في أجواء من الاحترام والتعايش والتسامح، أجواؤها محفزة للإبداع والإنتاج.
السّلام ينقل الإنسان إلى آفاقٍ سماويّة روحانيّة عالية، إذ يُشجّع على انتشار الروحانيّات والسّكينة ويُشيعها بين الشّعوب.
السّلام هو نعمة للبشرية يُقرّب بين النّاس ويجمعهم على المحبّة والتّعايش، والحروب لعنة تُفرّقهم وتُقطّع نسلهم وتُبيدهم.
السّلام يرفعُ الإنسانية إلى مُستوى الوجود الاجتماعيِّ المُتحضِّر، في حين أن تقودُ الحروب الشّعوبَ نحو الانزلاق صوب الهمجيّة والانعدام.
ولما كانت الحروب تتولّد في عقول البشر، ففي عقولهم يجب أن تَبني حصون السّلام، يتفضل حضرة عباس أفندي:
"لهذا أرى لزامًا أنْ يوجّه كلّ واحد منكم أفكاره ومشاعره نحو المحبّة والاتّحاد، وكلّما خطر بقلبه خاطر من الحرب قاومه بخاطر أكبر منه من الصّلح والوئام، ويجب محو فكرة العداوة بفكرة أكثر مهابة وجلالاً منها ألا وهي فكرة المحبّة".
دعوة للتغيير والعمل:
كيف يمكن للمرء أن يكون صانعاً للسلام؟
هيا ننشر ثقافة السلام.
وعندها سننعم بالسعادة والرخاء، الأمن والعدالة، والتنمية والازدهار.
فيا أهل العالم علينا أن نحتفل بنهاية الحروب، واختفاء الجهل والتعصب وانخفاض إحصائيات الفقر والظلم والفساد ونهاية العنصرية والتطرف والإرهاب، ليكن عامنا هذا سعيداً بانتشار العدالة والتسامح والسلام وتحقيق مبدأ وحدة الجنس البشري الذي نادى به محبوب العالمين، ودمتم سالمين.