أولا : العقدة:
جيش جرار من الموظفين غير الرسميين، من الصعب معرفة أعدادهم لعدم وجود إحصائيات رسمية، ظاهرة بدأت في تسعينيات القرن الماضي، كانت أعدادهم محدودة جدا، منها رسمية ووفقا للقانون، أما الغالبية العظمى لم تكن متوافقة مع التشريعات السائدة، وزاد الأمر سوءًا بعد الحرب الأخيرة عندما تحولت إجراءات التعاقد إلى عمليات عشوائية تقوم بها الوحدات الإدارية من دون إشراف الخدمة المدنية .
أدعو السلطات والإعلام والقضاء، خاصة النائب العام والرأي العام عموما، للوقوف على حل مشرف لقضية المتعاقدين.
*رئيس تحرير مجلة الرابطة الاقتصادية
جيش جرار من الموظفين غير الرسميين، من الصعب معرفة أعدادهم لعدم وجود إحصائيات رسمية، ظاهرة بدأت في تسعينيات القرن الماضي، كانت أعدادهم محدودة جدا، منها رسمية ووفقا للقانون، أما الغالبية العظمى لم تكن متوافقة مع التشريعات السائدة، وزاد الأمر سوءًا بعد الحرب الأخيرة عندما تحولت إجراءات التعاقد إلى عمليات عشوائية تقوم بها الوحدات الإدارية من دون إشراف الخدمة المدنية .
- أسباب ظهورها:
- توافر المخصصات المالية للتعاقد في موازنة الوحدة في الباب الأول بند الأجور التعاقدية.
- الموافقة المسبقة من وزارة الخدمة المدنية على التعاقد .
- ضرورة تطابق حقوق الموظف المتعاقد من حيث الأجر مع حقوق الموظف الدائم.
- حق الموظف المتعاقد في الاشتراكات التأمينية وفق قانون التأمينات والمعاشات أسوة بحق الموظف الدائم.
- أعداد المتعاقدين
حاولت الحصول على معلومات حول أعدادهم من المصادر الرسمية، دون جدوى حيث لايمكن معرفة عددهم الحقيقي على الاطلاق، وعند محاولة أخذ نماذج محدودة، والقياس عليها شعرنا بحجم المشكلة الكبيرة جدا ، ففي أحد المرافق الإيرادية، شكلت نسبة المتعاقدين رسميا حوالي 40٪ ، ونسبة المتعاقدين الرسميين و غير الرسميين حوالي 60٪ من إجمالي الموظفين الرسميين، بينما وجدنا في أحد المؤسسات التعليمية الجامعية، أن نسبة المتعاقدين شكلت حوالي 23٪ من الهيئة التعليمية الاساسية والمساعدة، إلى الهيئة التعليمية الأساسية والمساعدة الرسميين، أما نسبة المتعاقدين الموظفين في نفس المؤسسة التعليمة الجامعية فيبلغ 47٪ من إجمالي الموظفين. إن تلك المعلومات كنموذج لعدد المتعاقدين ونسبتهم، ودورهم الكبير، والذي يعد هاما في تسيير مؤسسات الدولة يقابله حرمان وإجحاف مزرٍ في حقوقهم .
- من يتحمل المسؤولية ؟
- أجور المتعاقدين
- حقوق المتعاقدين المهدورة
- عدم مساواة راتب المتعاقدين مع راتب الموظفين الأساسيين بحسب قانون الخدمة المدنيه النافذ .
- عدم احتساب سنوات العمل كمتعاقد سنوات خدمة ينتفع بمميزاتها في حال التثبيت أو التقاعد.
- عدم تحديد مهام محددة للمتعاقد، حسب تخصصه ومؤهلاته، بل يتم -في بعض الأحيان- استغلاله ليقوم بأعمال وخدمات مجحفة تخدم مصالح الوحدة الإدارية.
- غياب أي ضمانات في أولوية التوظيف الرسمي، عند وجود وظائف رسمية والزج بهم في منافسة غير عادلة على الوظائف، دون مراعاة خدماتهم.
- الحل
أدعو السلطات والإعلام والقضاء، خاصة النائب العام والرأي العام عموما، للوقوف على حل مشرف لقضية المتعاقدين.
*رئيس تحرير مجلة الرابطة الاقتصادية