لم نكن مشاركين في لقاء عدن ولكن يجب أن نشيد به باعتباره خطوة إلى الأمام، ولم نكن موقعين على الميثاق الوطني الجنوبي، ولكننا نرى بعد قراءة معمقة أنه يمثل ما لايقل عن 80 % من تطلعات شعب الجنوب، وفيه جهد يستحق الاحترام والتقدير، ولكن لدينا ملاحظة أولية أساسية ذكرتنا بـ (ال) التعريف في قرار مجلس الأمن 242 عام 67 والذي أفقدت القرار بالكامل قيمته، ولهذا فإننا نرجو من الإخوه الموقعين على البيان مراجعتها.
في نهاية الميثاق في المحور الثاني المعنون قضية شعب الجنوب في "ثانيا" يقول بالنص (ثانيا: أي حلول لقضية شعب الجنوب دون استعادة دولته كاملة السيادة، يجب أن تخضع لإقرار إرادة شعب الجنوب الحرة المستقلة)، هنا أمر سبق وأن نبهنا عليه، فهذا يعني (استفتاء وحق تقرير المصير) وهو أمر خطير جدا في هذه الظروف الحالية، التي فيها الجنوب تحت الاحتلال، وعدد غير الجنوبيين فيه يشكل مشكلة حقيقية لأي (إرادة) لشعب الجنوب الحرة المستقلة.