> القاهرة «الأيام» خاص:

نفذ الطلاب المبتعثون في الخارج بجمهورية مصر صباح أمس وقفة احتجاجية داخل مبنى الملحقية الثقافية بالعاصمة المصرية القاهرة، معبرين فيها عن معاناتهم وأسرهم بسبب عدم صرف مستحقاتهم منذ عدة شهور مضت، الأمر الذي يكشف عن استمرار إهمال وتلاعب وزارة التعليم العالي بمستحقات المبتعثين للدراسة في الخارج.

وجاءت الوقفة الاحتجاجية عقب أيام فقط من تصريح وزير التعليم العالي والبحث والتعليم الفني والتدريب المهني د. خالد الوصابي بأن الوزارة قد قامت بمعالجة قضية صرف مستحقات الطلاب المبتعثين إلى الخارج، وهو الأمر الذي لم يتم ومازالت معاناة الطلاب على حالها.

وأصبح طلاب اليمن في الخارج يعيشون وأسرهم في خوف من التهديد بطردهم من الشقق والأماكن التي يسكنون فيها، لعدم قدرتهم على تسديد الإيجارات، وكذا خوفهم من وقف القيد من قبل الجامعات، التي يدرسون فيها وعدم التعاون معهم، وعدم تقديم أي خدمات يحتاجونها في إطار دراستهم ما لم يتم دفع الرسوم المتأخرة عليهم لهذه الجامعات، علما بأن الرسوم أيضا لم يتم دفعها لهم هي الأخرى حتى الوقت الحالي.

وتعد هذه هي الوقفة الرابعة التي ينفذها الطلاب المبتعثون في الخارج، في الوقت الذي يقابلها صمت مطبق من قبل الحكومة وكل الجهات ذات العلاقة.

هذا وقد توجه الطلاب بعد تنفيذ الوقفة الاحتجاجية إلى سفارتنا في القاهرة لمقابلة السفير د. محـمد علي مارم، لعرض معاناتهم وهمومهم عليه والذي بدوره  استقبلهم بكل ترحاب، وأبدا استعدادا كبيرا وتعاونا واهتماما بمعاناة وهموم الطلاب، وقام بالاتصال عبر الهاتف بكل من وزير المالية ومحافظ البنك المركزي، وكذا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ولكنه لم يجد أي رد أو استجابة من كل هذه الأطراف، ليقوم بإرسال تسجيل صوتي لوزير المالية شارحا له فيه مايعانيه الطلاب المبتعثون من مشاكل وهموم، بسبب تأخر صرف مستحقاتهم لعدة شهور ماضية.

هذا وقد صدر عن الوقفة البيان التالي:
يستنكر الطلاب المبتعثون للدراسة في الخارج بأشد العبارات موقف الحكومة غير المسؤول، تجاه تأخير مستحقات الطلاب لأكثر من عام ونصف، وتجاهلها المتعمد وغير اللائق لأصوات الطلاب المبتعثين في الخارج، وللوقفات الاحتجاجية السابقة والنداءات المتكررة.. وأمام هذا الصمت المريب يجدد الطلبة المبتعثون مطالبتهم لفخامة رئيس الجمهورية رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ودولة رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، ورئيس مجلس النواب، وكافة الشخصيات الوطنية، بالتدخل الفوري لحل مشاكل الطلاب المتراكمة، والتي نجم عنها حالة إحباط وإرباك غير مسبوقة للطلبة الدارسين في الخارج، وعليه فإننا نطالب:

- الحل الشامل للمشكلات المتراكمة من تأخر المستحقات المالية للمساعدة المالية، وصرف بدل الطباعة وبدل الكتب وصرف تذاكر العودة للخريجين وفقا للقانون، الرسوم الدراسية، ومعالجة وضع الاستمراريات لموفدي الجامعات، ومعالجة كافة قضايا الطلاب وعلى وجه السرعة.

- نطالب الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية في التدخل والضغط على الحكومة، لسرعة حل مشكلة الطلاب المبتعثين للخارج والتي تحولت لمشكلة إنسانية بامتياز.

- نطالب المؤسسات الإعلامية الوطنية والإقليمية الحرة، بالتضامن مع قضايا الطلاب اليمنيين الموفدين، ورفع صوتهم ونقل معاناتهم للجهات المسؤولة، التي تصم أذانها عن سماع أوجاع الطلاب المبتعثين في الخارج.

ويجدد الطلاب عزمهم على التصعيد حتى حل كافة مشاكلهم المتراكمة، والتي أصبحت عبئا ثقيلا لا يطيقونه.. والله المستعان.
الجدير بالذكر أن وزير التعليم العالي قد صرح في وقت سابق بأنه سوف يتم إرسال مستحقات الطلاب المبتعثين في الخارج خلال يومين، إلا أنه لم يتم إرسالها حتى هذا اليوم، كما لاتوجد هناك مؤشرات بأنه سوف يتم قريبا صرف مستحقات الطلاب المبتعثين.