> الأيام" وكالات":
تعتزم السلطات الإسرائيلية بحث مخطط استيطاني "ضخم" في ضواحي القدس
الشرقية، مطلع الأسبوع القادم، يحظى باعتراض دولي فيما يتوقع أن يؤدي هذا
المشروع المدعوم من اليمين الديني المتطرف لتصاعد التوتر والاشتباكات بين
الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويقضي المخطط ببناء 3412 وحدة استيطانية على أراضٍ فلسطينية شرق القدس، من
شأنها عزل القدس من ناحيتها الشرقية وتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين حيث
يضغط اليمين الديني في اسرائيل للبدء في المشروع المثير للجدل.
واستنادا إلى حركة "السلام الآن" الإسرائيلية (غير حكومية ورافضة
للاستيطان)، فإن اللجنة الفرعية للاعتراضات داخل اللجنة العليا الإسرائيلية
للتخطيط، ستناقش الإثنين المقبل، الاعتراضات على المخطط.
وأضافت "يهدف المخطط إلى إنشاء كتلة من المستوطنات بين (معاليه أدوميم)
والقدس، ومنع التواصل الإقليمي الفلسطيني بين جنوب الضفة وشمالها، وتعزيز
ضم كتلة معاليه أدوميم إلى إسرائيل".
وأردفت "السلام الآن" "يعتبر البناء في المشروع قاتلا بشكل أساسي لاحتمال
حل الدولتين لأنه يقسم الضفة إلى قسمين، منطقة شمالية وجنوبية".
وأوضحت أن "البناء في المنطقة المعروفة ب "أ1" يتماشى مع خطط المستوطنين لضم الكتلة الاستيطانية معاليه أدوميم المقامة شرق القدس، والتي تعتبر من كبرى المستوطنات في الضفة الغربية".
وأشارت "السلام الآن" إلى أن النقاش الذي سيجري يوم الإثنين المقبل هو "الأخير في مرحلة الاستماع للاعتراض".
وليس من الواضح إذا ما كانت اللجنة سترفض الاعتراضات المقدمة من أصحاب
أراضي فلسطينيين ومؤسسات يسارية إسرائيلية، مثل "السلام الآن" أو إذا كانت
الحكومة الإسرائيلية ستمضي قدما في المخطط.
وقالت "يبدو أن هذه الحكومة المؤيدة للمستوطنين والضم تواصل العمل وفقا
لخطة منهجية تقودنا إلى واقع من الفصل العنصري، مما يقوض فرص التوصل إلى حل
سياسي بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأضافت "يجب على الجمهور الإسرائيلي وأصدقائنا حول العالم أن يستيقظوا ويمنعوا إسرائيل من السقوط في الهاوية".
وأرجأت الحكومات الإسرائيلية، خلال السنوات الماضية، أكثر من مرة الإقرار
النهائي لهذا المخطط بسبب اعتراضات دولية بشأنه خاصة من الولايات المتحدة
والاتحاد الأوروبي إضافة لمخاوف أمنية وترقب للغضب الفلسطيني.
ولطالما حذر كل من واشنطن والاتحاد الأوروبي، خلال السنوات الماضية، من
تنفيذ هذا المخطط "الذي من شأنه توجيه ضربة لفرص حل الدولتين بإقامة دولة
فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل".
وقالت في بيان الإثنين "في الماضي أجلت إسرائيل المناقشة بسبب ضغوط دولية، نظرا للموقع الحساس للخطة".
وحذرت الفصائل الفلسطينية من تمسك الحكومة الإسرائيلية بنهج الاستيطان رغم
تعهداتها السابقة بالتوقف مرحليا عن إنشاء المستوطنات في القدس والضفة.
وأوضحت أن "البناء في المنطقة المعروفة ب "أ1" يتماشى مع خطط المستوطنين لضم الكتلة الاستيطانية معاليه أدوميم المقامة شرق القدس، والتي تعتبر من كبرى المستوطنات في الضفة الغربية".
وكانت "اللجنة الفرعية للاعتراضات" قد أجرت في أكتوبر لعام 2021، نقاشين حول الاعتراضات على المخطط.
واستكملت قائلة "بعد هذه المناقشة، ستتخذ اللجنة قرارها بشأن الخطة".
ولكن "السلام الآن" حذرت من عواقب هذه الخطوة.
وأضافت "يجب على الجمهور الإسرائيلي وأصدقائنا حول العالم أن يستيقظوا ويمنعوا إسرائيل من السقوط في الهاوية".