> "الأيام" غرفة الأخبار:
تشهد المنطقة العربية عامة، والخليجية بشكل خاص حراكا دبلوماسيا على مستوى تحسين العلاقات وحل الملفات العالقة مع دول الجوار، لا سيما مع إيران.
وفي خضم إعادة علاقات طهران مع الكثير من الدول العربية والخليجية، وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى الإمارات اليوم الخميس، قادما من الكويت.
وبدأ عبد اللهيان جولة خليجية شملت قطر وسلطنة عمان، إضافة إلى الكويت والإمارات ضمن سلسلة زيارات رسمية تستهدف مناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
- ملفات مهمة
اعتبر الدكتور عماد ابشناس، المحلل السياسي الإيراني، أن الجولة الخليجية لوزير خارجية بلاده تهدف إلى التشاور مع دول الجوار وتوطيد العلاقات معها في المقام الأول.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تضمنت الزيارة أهدافا أخرى بحسب كل بلد، حيث كان هناك لقاء مع المنسق الأوروبي للشؤون الخارجية في الدوحة بهدف إعادة تفعيل مفاوضات فيينا، وفي عمان اتصالات مع المفاوضين اليمنيين للمساعدة في تسريع مفاوضات السلام اليمنية- اليمنية.
- دبلوماسية خليجية
في السياق، اعتبر الدكتور مبارك الهاجري، المحلل السياسي الكويتي، أن الجولة الخليجية التى يجريها وزير الخارجية الإيراني وتتضمن زيارات إلى الكويت وقطر والبحرين، تأتي بهدف توثيق العلاقات وتوطيدها مع هذه الدول.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تأتي هذه الزيارات بعد إعادة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران، بالإضافة إلى عودة العلاقات وفتح التمثيل الدبلوماسي ما بين سفارة قطر والإمارات.
ويرى الهاجري أن عودة إيران إلى الصف الخليجى مهمة ومباركة من قبل الدول الست، فيما كانت السعودية مبادرة فى عودة الدبلوماسية الإيرانية إلى المنطقة.
وفيما يتعلق بأهداف الزيارة، أوضح أن هناك أهداف سوف ترسم ملامح هذه الزيارة من ضمنها الاقتصادية والتعاون فى تنفيذ خطط واستراتيجيات إنتاج أو حصص الإنتاج فى منظمة أوبك بلس كون إيران عضوا في هذه المنظمة.
وشدد على أهمية الزيارة في تحسين العلاقات بين إيران ودول المنطقة، وكذلك ضمان الاستقرار، خاصة بالنسبة للشأن الخليجى.
- خطوط متوازية
بدوره، اعتبر الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، أن كثافة النشاط السياسي لوزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وجولاته الخارجية خاصة جولته الخليجية الرباعية إلى عمان وقطر والكويت والإمارات فضلا عن جولات الرئيس رئيسي اللاتينية والأسيوية واستقبال وزير الخارجية السعودي في طهران؛ تشير إلى أن إيران تريد أن تقول إنها "مركز للدبلوماسية في الشرق الأوسط".
ولفت أبو النور إلى أن إيران هنا تسير في عدة خطوط متوازية، منها تحسين علاقتها مع محيطها الإقليمي والقاري والتباحث غير المعلن مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي هذه التحركات بعد أن وافقت المملكة العربية السعودية، أخيرا، على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران التي قُطعت في عام 2016.