> «الأيام» غرفة الأخبار:
تواصل سلطنة عمان تحركاتها الإقليمية وحتى الدولية، في العلن حينا وفي الكواليس أحيانا، لإرساء تهدئة بين المتنازعين في المنطقة وحتى في العالم.
في السياق، وفي أعقاب اتفاق بكين السعودي – الإيراني الذي أعطى الدور العماني التوفيقي زخما أكبر، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، "أن سلطنة عمان تبذل جهدا لإلغاء العقوبات المفروضة على إيران"، مشيرا خلال زيارته أمس الأول للسلطنة إلى أنهما "ناقشا مقترحا لعقد اجتماع للدول المطلة على الخليج إضافة إلى اليمن". وأعرب عن أمله أن "تؤدي المحادثات بشأن اليمن إلى وقف الحرب ورفع الحصار والوصول إلى حوار يمني يمني، داعيا إلى ضرورة الوصول إلى حل سياسي".
هذه المواقف تأتي وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لموقع "المركزية" اللبناني، بعد أن كان وزير الخارجية الإيراني زار سلطنة عمان، الشهر الماضي، برفقة وفد سياسي، حيث كان في استقباله عدد من كبار المسؤولين العمانيين. وأتى ذلك تلبية لدعوة وزير خارجية عُمان في زيارة هي الثانية من نوعها في غضون الشهرين الأخيرين. كما أن السلطان هيثم بن طارق كان قد أجرى منذ أيام زيارة إلى إيران، وسط تساؤلات حول الدور الذي يمكن أن تؤديه السلطنة، لإعادة العلاقة بين مصر وإيران.
الملفات التي تنشط عمان على خطها كثيرة إذا تتابعت المصادر. لكن من البارز أن يكون النقاش بينها وطهران تطرق إلى الوضع في اليمن. فالكل يعرف أن إيجاد تسوية للنزاع الذي يمزق البلاد منذ سنوات، يعتبر أولوية الأولويات سعوديا. حتى إن كثيرا من المحللين ذهب حد القول إلى أن إسكات المدافع في اليمن، هو ما دفع ولي العهد محـمد بن سلمان إلى التوقيع على اتفاق مع إيران، بما أن الحرب على حدوده الجنوبية تسببت للمملكة بأذى مباشر، ما عادت تريد تحمّل تبعاته.