> «الأيام» بي بي سي:
تستعد اليونان لمواجهة المزيد من ارتفاع الحرارة نهاية هذا الأسبوع، إذ حذر خبراء الأرصاد الجوية من إمكانية وصول درجة الحرارة في البلاد إلى 45 درجة مئوية.
وقد تكون نهاية هذا الأسبوع هي الوقت الأشد حراً في اليونان منذ حوالي نصف قرن، وفقا لأحد أكبر خبراء المناخ في البلاد.
ويحذر مسؤولو الطوارئ والحماية المدنية من مخاطر مرتفعة لاندلاع حرائق جديدة في جميع أنحاء البلاد.
ويُعد غرب منطقة أتيكا – غرب العاصمة أثينا – بين أكثر المناطق تضررا من الموجة الحارة بالإضافة إلى منطقتي لاكونيا وبيلوبونيز وجزيرة رودس.
وشهدت اليونان وعدد من دول أوروبا موجة حارة عنيفة في وقت سابق من الشهر الجاري.
كما توقعت الهيئة أن يكون الأحد المقبل أكثر ارتفاعا في درجة الحرارة مع إمكانية وصولها إلى مستويات قياسية عند 45 مئوية في وسط اليونان.
وأضاف أن "أثينا سوف تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة فوق مستوى 40 درجة مئوية لمدة ستة إلى سبعة أيام حتى نهاية الشهر الجاري".
ويخشى مسؤولون أن تكون هذه الموجة الحارة هي الأعنف على الإطلاق التي تضرب اليونان منذ صيف عام 1987 عندما لقي المئات حتفهم بسبب درجات الحرارة حادة الارتفاع.
ويزيد التغير المناخي من خطر ارتفاع درجات الحرارة والمناخ الجاف وما يمكن أن يؤدي إليه توافر تلك العوامل من المزيد من حرائق الغابات. وارتفعت درجة حرارة الكرة الأرضية بحوالي 1.1 درجة مئوية منذ بداية الحقبة الصناعية، وهو الارتفاع الذي قد يستمر ما لم تقم حكومات العالم بجهود من شأنها خفض انبعاثات الكربون إلى حدٍ كبيرٍ.
وتعاني إسبانيا وإيطاليا، وهما أيضا من دول حوض البحر المتوسط، من موجة حارة شديدة في الوقت الراهن في الوقت الذي تشهد فيه أجزاء من الولايات المتحدة ارتفاعا لدرجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
ويوزع مسؤولو الصليب الأحمر اليوناني في أثينا الكثير من زجاجات المياه لمحاولة الحفاظ على سلامة الناس ومساعدتهم على تفادي الجفاف بسبب الحر الشديد.
وفقد الكثيرون منازلهم جراء حرائق الغابات في اليونان، إذ التهمت النيران عددا من القرى في منطقة واحدة.