> «الأيام» غرفة الأخبار :
تحدث محللون سياسيون عراقيون عما يمكن أن تفعله العراق في سياق التهدئة الشاملة في اليمن ودفع التسوية السياسية نحو إنجاز اتفاق شامل ينهي الحرب.
وقال عبد القادر النايل، عضو الميثاق الوطني العراقي، في حديث نقله موقع "سبوتنيك" الروسي، إن العراق يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في الضغط على الحوثيين من أجل الوصول إلى حلول مع المملكة العربية السعودية وبإشراف إيراني، مرجحًا أن يأتي هذا الدور العراقي "قبل أن يضعف الحوثيون وبالتالي تقل فرص الحصول على امتيازات من السعودية".
وأضاف النايل، إن "السلطات الحكومية في العراق تمتلك تأثيرًا في العديد من ملفات المنطقة بسبب قربها من المحور الإيراني"، في إشارة إلى اليمن وسوريا ولبنان، وأن الوساطة العراقية " تتميز بأنها الأفضل والأكثر فعالية نظرًا للعلاقات التي تربطها بالفاعلين في الحرب اليمنية".
وعلى الرغم من أنه لم يذكر صراحة دعم السلطات العراقية المقربة من إيران للمليشيا الحوثية ماليًا أو عسكريًا، أشار المحلل السياسي العراقي إلى أن "وضع السيولة المالية التي يمر بها العراق في هذه الفترة قد تؤثر على دعمه لصنعاء، وهذا الضعف في السيولة بسبب العقوبات الأمريكية المستمرة التي طالت أخيرًا 14 مصرفًا عراقيًا في مقدمتهم مصرف "العالم" التابع للسيد علي العلاق، مدير البنك المركزي العراقي، ما شكل ضغطًا على السلطات الحكومية العراقية للتخلص من الملفات العالقة التي استنزفت ميزانية العراق"، على حد قوله.
وتابع النايل: "الفيدرالي الأمريكي والسفيرة الأمريكية وضعا شرطًا على حكومة السوداني للتخلي عن الدعم الخارجي مقابل الدعم الاقتصادي"، وهو ما يدفع العراق إلى لعب دور الوساطة في الملف اليمني.
- تشابك مصالح
في نفس السياق، قال إياد العناز، وهو محلل سياسي عراقي أيضًا: "تسعى بغداد للعودة بشكل منتظم وهادئ لدورها العربي وتأثيرها على مجمل الأوضاع العربية القائمة، والأزمات السياسية التي تعاني منها المنظومة العربية في غياب أي دور ريادي للجامعة العربية لإنهاء الخلافات بين الأقطار العربية، والتأسيس لعمل عربي مشترك ينهي الأوضاع المأساوية التي تشهدها الأمة العربية".
- صعوبة المفاوضات وتعنت الحوثيين
وأكد العناز أن صعوبة المفاوضات تكمن في الممانعة التي يبديها دائمًا الحوثيون وطبيعة الشروط التي يقدمونها والأسس التي يرتكزون عليها في أي عملية جلوس على طاولة المفاوضات.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن الدور السياسي للعراق سيكون عبر العديد من الأبواب الرئيسة، منها وزارة الخارجية وطبيعة العلاقة مع الشرعية اليمنية، والتي أدت إلى توقيع صيغة تفاهم جديد بعد زيارة وزير الخارجية اليمني لبغداد، قبل أيام.