بعيدا عن المقدمات وإطالة الحديث عن خطورة وتعقيدات الأوضاع المحيطة بشعب الجنوب وقضيته الوطنية، وبدون الخوض في التفاصيل وعرض الأمثلة والشواهد على كل ذلك لأن الغالبية العظمى من شعبنا تدرك هذا الأمر جيدًا، ولهذا نقول وبصدق وإخلاص وطني لكل الوطنيين والجنوبيين الأحرار من الرجال والنساء، بأن الجنوب اليوم يحتاج للمواقف العملية الملموسة من الجميع، وأن الوقت قد حان ليجسد فيه الكل قناعاتهم وإرادتهم الوطنية الحرة لحماية مشروعهم الوطني وتحقيق هدفهم العظيم والمتمثل باستعادة دولة الجنوب الوطنية الفيدرالية المستقلة.
كما أن المواقف الوطنية الحقيقية والأصيلة، لا تقبل أن يبقى البعض عالقًا في المنطقة الرمادية إلى ما لا نهاية، فقضية الجنوب اليوم ومستقبل أجياله القادمة على المحك وفي مفترق تاريخي خطير ولا تحتمل المراوغات والمناورات أو التردد، أو البقاء على منصات المشاهدة المريحة في وقت يتقرر فيه حاضر ومستقبل الجنوب.