من اليوم الأول لجريمة قتل الطفلة حنين البكري، اتخذ "إياهم" تغطية قتلها مسارا سياسيا، هاجموا فيه الانتقالي وقيادته، فنبش بعضهم صورًا للجاني مع قيادات انتقالية، وأنها دليل ارتباطها الوثيق بالقاتل، واستثمروا جنائيتها سياسيا، وأن الانتقالي لن يقدم الجاني للعدالة، وأنه محمي، وأن جهات في الانتقالي، ستؤثر على القضاء وووو ..الخ مما طفحت به مجاريهم الإعلامية وتقيّأوه في التواصل الاجتماعي.
قُدّم "هرهرة" للمحاكمة وقضت المحكمة بإدانته، وإعدامه قصاصا شرعيا، لقتله حنين البكري، ووضعت المحكمة حدّا للقضية، وهو حكم يستحقه الجاني، لإقدامه على ذلك الجرم، ولم نسمع أن جهة عدلية اشتكت أن مسؤولا انتقاليا، تدخّل أو توسّط لصالح الجاني، ولا ناشطًا انتقاليًا علّق رافضا الحكم، أو مشككا فيه، وحين لم يجدوا ما يفترون به قالوا: ليس أمام المجلس الانتقالي إلا التضحية بهرهرة !!
أثبتت المؤسسات التي يسيطر عليها الانتقالي في عدن، أنها مؤسسات دولة قبضت على الجاني، وقدّمته للجهات العدلية، وهي جهات مستقلة، لا سيطرة للانتقالي عليها، وأنه جهة قادرة على السيطرة الأمنية، وأن زعيق أعدائه، مهما علا، لن يحصد إلا صدى أصواتهم المهترئة، ولن يزحزح ثقة الجنوبيين به، في وقت يرون جرائم وحشية في مناطق أخرى، لا وجود للانتقالي فيها، ولا تنال أي تغطية، ولا تعليق ولا توزيع اتهامات بالتقصير من "اياهم" حتى لو كانت الجريمة من البشاعة، باقتحام مدرسة أطفال، وذبح طفل وفصل رأسه عن جسده، أمام زملائه، بل إن بعض من تفانوا في تغطية جريمة حنين البكري، أنكر الجريمة من أساسها ....لييييه!!؟
أو أنه على قول أحدهم:
يا خوك مدري!!!!!