> طهران - فرزاد قاسمي
أزمة وقود تدفع الجمهورية الإسلامية إلى وقف التصدير لتأمين استهلاكها الداخلي
> نشرت صحيفة "الجريدة" الكويتية في عددها الصادر اليوم الجمعة خبرًا فيما يلي نصه:
"نفق جديد من التوتر دخلت إليه العلاقات بين إيران وروسيا، بعد اتفاق الأولى مع الولايات المتحدة حول تبادل السجناء والإفراج عن أرصدة مالية إيرانية مجمدة، وتوقيع روسيا على البيان المشترك مع دول مجلس التعاون الخليجي الذي يطالب طهران بالتفاوض مع الإمارات أو اللجوء للتحكيم الدولي بشأن الجزر الثلاث المتنازع عليها. وكشف مصدر رفيع، في مكتب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لـ «الجريدة»، أن روسيا علّقت أخيرًا، تصدير شحنات البنزين والمازوت التي كانت تزود طهران بها، ردًا على وقف إيران تصدير قطع المسيرات التي تحتاج إليها موسكو. وحسب المصدر، فإن الاتفاق الأميركي - الإيراني والبيان الروسي - الخليجي تسببا في توتر غير مسبوق، بادرت إيران على إثره إلى وقف تزويد موسكو بقطع إلكترونية ومحركات طائرات مسيرة، متذرعة بأنها تواجه مشاكل في تأمينها. وأضاف أنه ردًا على الخطوة الإيرانية، قامت روسيا بوقف نقل شحنات البنزين والمازوت إلى إيران، كما طلبت من تركمانستان وكازاخستان أن تحولا إليها كميات البنزين والمازوت التي كان البلدان يخصصانها لإيران، وفق اتفاق خاص، بحجة أن الأولوية بالنسبة لموسكو الآن هي تأمين الوقود الذي تحتاجه الآلة العسكرية الروسية في أوكرانيا. وذكر أن نائب وزير الخارجية الروسية سيرجي ريباكوف، نقل خلال زيارته الأخيرة لطهران الأسبوع الماضي، عتب القيادة الروسية من الصفقة الأميركية - الإيرانية، التي اعتبرت موسكو أنها تمت على حسابها، مشيرًا إلى أن المسؤولين الإيرانيين الذين التقاهم ريباكوف شددوا على أن إيران لا يمكن أن تفرط في علاقاتها مع روسيا، لكنه لا مصلحة لإيران في الانخراط بالحرب الأوكرانية، تمامًا كما تقول روسيا إنه لا مصلحة لها في الانخراط بمواجهة مع إسرائيل في سورية، وبالتالي يجب على موسكو أن تتوقف عن محاولة جر إيران إلى الحرب الأوكرانية. وأضاف المصدر أن الجواب الإيراني يبدو أنه لم يقنع ريباكوف ولا المسؤولين في موسكو، ولذلك لا يزال تعليق شحن النفط الروسي إلى إيران ساريًا حتى الآن.