> صنعاء «الأيام» غرفة الأخبار:

غادر الوفد العُماني الرسمي، أمس الأحد، العاصمة اليمنية صنعاء، بعد إجرائه مباحثات مع جماعة "أنصار الله" اليمنية، لمدة ثلاثة أيام.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر سياسي مقرب من جماعة الحوثي قوله إن "المفاوضات تكللت بالتوصل إلى توافق بشأن عدد من القضايا الخلافية، التي كانت تقف عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، وبدء تسوية سياسية".

وتوصل الوفد العُماني إلى اتفاق مبدئي مع جماعة الحوثي في الملف الإنساني، وفقًا للمصدر، الذي كشف أن "الجماعة تشترط منحه (الملف الإنساني) أولوية، فيما يتعلق بدفع رواتب الموظفين الحكوميين وتشكيل لجان بإشراف الأمم المتحدة لصرفها، وفتح مطار صنعاء الدولي وزيادة الرحلات الجوية عبره، ورفع القيود عن ميناء الحديدة، والتوافق على فتح الطرقات المغلقة في عددٍ من المحافظات".

وذكر المصدر أن "ثمة قضايا لا تزال خلافية بالذات فيما يتعلق بشأن الآلية الخاصة بتنفيذ الاتفاق، وأن الوسيط العُماني سينقل مقترحات الحوثيين إلى المملكة العربية السعودية".

وفي أبريل الماضي، رعى وفد عُماني محادثات في صنعاء، بين جماعة الحوثي ووفد سعودي رسمي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر، استمرت 6 أيام، بحثت الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن، وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.

وأعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، عن "ترتيبات لثلاث مراحل ضمن مساعي التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن"، مشيرًا إلى وضع رؤى وتصورات للحلول على ضوء ما ستسفر عنه الجهود السعودية والعُمانية، بحسب قوله.

ويشهد اليمن هدنة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في 2 أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" اليمنية إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت 6 أشهر.

ومنذ سبتمبر 2014، تسيطر جماعة "أنصار الله" اليمنية، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.