> «الأيام» حفريات:
يثير نشاط تنظيم القاعدة المكثف الذي يستهدف جنوب اليمن مؤخرًا مخاوف من مخططات لإحياء التنظيم اعتمادًا على الظرف السياسي المضطرب في البلاد، فضلًا عن حالة الهشاشة الأمنية، خاصة في مناطق الجنوب التي تقود فيها قوات تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي حربًا ضد التنظيم منذ عام، يبدو أنّها لم تنجح حتى اليوم في دحر عمليات التنظيم.
وخلال أغسطس الماضي نفذ التنظيم مجموعة من العمليات استهدفت القوات الأمنية في الجنوب، حيث قتل (5) جنود خلال هجوم جديد نفذه مسلحو تنظيم (القاعدة) بمحافظة أبين جنوب اليمن مطلع الشهر، وقد نفذت قوات الأمن على مدار الشهر عملية واسعة ضد التنظيم، أسفرت عن ضبط أحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة في محافظة لحج الجنوبية، والسيطرة على عدة مناطق كانت ضمن سيطرة التنظيم.
وأوردت دراسة حديثة صادرة عن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية للباحث محمد فوزي أسباب ومآلات التصعيد العملياتي لتنظيم القاعدة في اليمن، والسيناريوهات المتوقعة في ضوء استمرار الأزمة السياسية والأمنية في البلاد.
وبحسب الدراسة، يجد المتابع للنهج العملياتي للقاعدة في اليمن أنّ هذا النهج قائم بشكل أساسي على استخدام العبوات الناسفة التي يتم زرعها في طريق الحملات الأمنية وفي نطاق مراكز نفوذه وتمركزات عناصره، فضلًا عن متغير عملياتي جديد ومهم تمثل في استخدام الطائرات المسيّرة في عمليات التنظيم، وقد نفذ التنظيم أكثر من عملية بالطائرات المسيّرة ضد القوات الحكومية في محافظة شبوة جنوبي اليمن.
وتُشير بعض التقديرات إلى أنّه في ضوء عدم امتلاك التنظيم في اليمن لتقنيات تصنيع الطيران العسكري المُسيّر، فإنّه لجأ إلى الحصول على هذه الطائرات عبر وسطاء محليين أو عبر اغتنامها خلال بعض المعارك.
ويدعم النهج العملياتي للتنظيم صحة هذه السردية، خصوصاً أنّ عمليات التنظيم في الأشهر الأخيرة ركزت على محافظتي عدن وحضرموت، ومواقع القوات العسكرية الجنوبية، إلى جانب استهداف القوات العسكرية والأمنية الرسمية في محافظات شبوة ولحج وأبين، وفق الدراسة.
وفي مطلع يوليو، نشر تنظيم القاعدة في اليمن تسجيلًا مصورًا جديدًا يظهر موظفًا بنغلاديشيًا في الأمم المتحدة مخطوفًا منذ (16) شهرًا في اليمن، وفق ما أعلن موقع (سايت) المتخصص في رصد الجماعات المتطرفة، وقال الموقع: إنّ "تنظيم القاعدة نشر فيديو يمثل دليلًا على أنّ المواطن البنجلاديشي أكام سوفيول أنام، مسؤول قسم السلامة والأمن لدى الأمم المتحدة في عدن، على قيد الحياة".
كما يعكس النهج العملياتي المتصاعد لتنظيم (القاعدة) في اليمن استفادة التنظيم من بعض الظروف والسياقات المحفزة لنشاط الفاعلين المسلحين من دون الدولة، سواءً الظروف السياسية المرتبطة بالأزمة بين هياكل الشرعية اليمنية والصراع بينها وبين المجموعات الحوثية، أو الظروف الاقتصادية الهشة التي استغلها التنظيم من أجل استقطاب كوادر وعناصر جديدة.
في مقابل سياقات ودوافع العودة، يرصد الباحث جملة عوامل من شأنها عرقلة مخططات تنظيم (القاعدة) في اليمن، وأبرزها الخلافات بين قيادات التنظيم، وتُشير بعض التقديرات إلى وجود صراع قيادة في الفترة الراهنة بين (خالد باطرفي)، و(أبو علي الديسي) مسؤول الدعوة والمشرف على معسكرات التجنيد، و(أبو أسامة الدياني) أحد القيادات الميدانية البارزة، والذي يُقال إنّه المسؤول عن إمداد التنظيم بالطائرات المُسيّرة، وبين بعض القيادات الأخرى داخل التنظيم، وعلى رأسهم (سعد العولقي) الزعيم الإرهابي المهيمن في جنوب اليمن والمنتمي إلى محافظة شبوة.
وخلال أغسطس الماضي نفذ التنظيم مجموعة من العمليات استهدفت القوات الأمنية في الجنوب، حيث قتل (5) جنود خلال هجوم جديد نفذه مسلحو تنظيم (القاعدة) بمحافظة أبين جنوب اليمن مطلع الشهر، وقد نفذت قوات الأمن على مدار الشهر عملية واسعة ضد التنظيم، أسفرت عن ضبط أحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة في محافظة لحج الجنوبية، والسيطرة على عدة مناطق كانت ضمن سيطرة التنظيم.
وأوردت دراسة حديثة صادرة عن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية للباحث محمد فوزي أسباب ومآلات التصعيد العملياتي لتنظيم القاعدة في اليمن، والسيناريوهات المتوقعة في ضوء استمرار الأزمة السياسية والأمنية في البلاد.
- نهج عملياتي متصاعد
وبحسب الدراسة، يجد المتابع للنهج العملياتي للقاعدة في اليمن أنّ هذا النهج قائم بشكل أساسي على استخدام العبوات الناسفة التي يتم زرعها في طريق الحملات الأمنية وفي نطاق مراكز نفوذه وتمركزات عناصره، فضلًا عن متغير عملياتي جديد ومهم تمثل في استخدام الطائرات المسيّرة في عمليات التنظيم، وقد نفذ التنظيم أكثر من عملية بالطائرات المسيّرة ضد القوات الحكومية في محافظة شبوة جنوبي اليمن.
وتُشير بعض التقديرات إلى أنّه في ضوء عدم امتلاك التنظيم في اليمن لتقنيات تصنيع الطيران العسكري المُسيّر، فإنّه لجأ إلى الحصول على هذه الطائرات عبر وسطاء محليين أو عبر اغتنامها خلال بعض المعارك.
- الاتجاه جنوبًا
ويدعم النهج العملياتي للتنظيم صحة هذه السردية، خصوصاً أنّ عمليات التنظيم في الأشهر الأخيرة ركزت على محافظتي عدن وحضرموت، ومواقع القوات العسكرية الجنوبية، إلى جانب استهداف القوات العسكرية والأمنية الرسمية في محافظات شبوة ولحج وأبين، وفق الدراسة.
- ترهيب الموظفين الأمميين
وفي مطلع يوليو، نشر تنظيم القاعدة في اليمن تسجيلًا مصورًا جديدًا يظهر موظفًا بنغلاديشيًا في الأمم المتحدة مخطوفًا منذ (16) شهرًا في اليمن، وفق ما أعلن موقع (سايت) المتخصص في رصد الجماعات المتطرفة، وقال الموقع: إنّ "تنظيم القاعدة نشر فيديو يمثل دليلًا على أنّ المواطن البنجلاديشي أكام سوفيول أنام، مسؤول قسم السلامة والأمن لدى الأمم المتحدة في عدن، على قيد الحياة".
- إعادة تنظيم الصفوف
كما يعكس النهج العملياتي المتصاعد لتنظيم (القاعدة) في اليمن استفادة التنظيم من بعض الظروف والسياقات المحفزة لنشاط الفاعلين المسلحين من دون الدولة، سواءً الظروف السياسية المرتبطة بالأزمة بين هياكل الشرعية اليمنية والصراع بينها وبين المجموعات الحوثية، أو الظروف الاقتصادية الهشة التي استغلها التنظيم من أجل استقطاب كوادر وعناصر جديدة.
في مقابل سياقات ودوافع العودة، يرصد الباحث جملة عوامل من شأنها عرقلة مخططات تنظيم (القاعدة) في اليمن، وأبرزها الخلافات بين قيادات التنظيم، وتُشير بعض التقديرات إلى وجود صراع قيادة في الفترة الراهنة بين (خالد باطرفي)، و(أبو علي الديسي) مسؤول الدعوة والمشرف على معسكرات التجنيد، و(أبو أسامة الدياني) أحد القيادات الميدانية البارزة، والذي يُقال إنّه المسؤول عن إمداد التنظيم بالطائرات المُسيّرة، وبين بعض القيادات الأخرى داخل التنظيم، وعلى رأسهم (سعد العولقي) الزعيم الإرهابي المهيمن في جنوب اليمن والمنتمي إلى محافظة شبوة.