> الحوطة «الأيام» خاص:
سجّل معدل وصول المهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن انخفاضًا غير مسبوق منذ أكثر من عامين ونصف العام، مدفوعًا بالإجراءات الأمنية وتشديد الرقابة على سواحل محافظة لحج التي تُعد أهم منفذ لتدفق أكثر من تسعين ألف مهاجر منذ بداية العام، كما ساعدت الحالة المدارية في بحر العرب في هذا التراجع.
ووفق تقرير جديد للمنظمة الأممية فإن عدد من وصلوا الشهر الماضي، يشكل انخفاضًا بنسبة 25 في المائة عن الشهر السابق الذي شهد وصول 1.551 مهاجرًا، معظمهم دخلوا عبر سواحل محافظة شبوة على بحر العرب.
ولم تسجل الهجرة الدولية وصول أي مهاجر من القرن الأفريقي عبر سواحل محافظة لحج المنفذ الرئيسي لدخول عشرات الآلاف منذ بداية العام، وهذا انخفاض غير مسبوق على الإطلاق.
وأعادت المنظمة الأممية سبب تراجع أعداد المهاجرين إلى اليمن من أفريقيا إلى استمرار الحملة الأمنية والعسكرية التي أطلقتها السلطات ضد مخابئ المهربين، وتشديد الإجراءات الأمنية على سواحل محافظة لحج، مؤكدة أن استمرار هذه الحملة خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة، أدى إلى انخفاض ملحوظ في أعداد الوافدين عبر جيبوتي منذ أغسطس الماضي، ونبهت إلى ارتفاع عدد المهاجرين الذين وصلوا عبر سواحل محافظة شبوة بنسبة 17 في المائة عن الأعداد التي تم تسجيلها في سبتمبر والبالغة 1.003 مهاجرين.
ووفق بيانات الأمم المتحدة استقبل اليمن منذ بداية العام الحالي وحتى الشهر الماضي أكثر من 93 ألف مهاجر من القرن الأفريقي، حيث يتعرض غالبية المهاجرين للتمييز والمعاملة القاسية والاستغلال من قبل تجار البشر، حيث عادت أعداد الواصلين إلى البلاد إلى مستويات ما قبل جائحة «كورونا».