كمصطلح هو حاجز بين منطقتين، تنتهي عنده مسافة لتبدأ مسافة أخرى تقودنا نحو مساحة جديدة، مكان عصري، تفاصيل مختلفة، واحداث متجددة.
ولكن المهم ..!!
وقد قيل:"اخلع نعليك"..!!
فشرط الوصول هو بلوغ مقام العبودية والعجز والفناء.
قلت: العِلم.
قالوا: إن خزائن ربك مملوءة من هذا.
قلت: الأعمال الخيرة والعبادات.
قالوا: إن خزائن ربك مملوءة من هذه.
لذا في غاية الخجل والحياء قلت: العجز والفقر.
قالوا: هذه هدية مقبولة، لأنها غير متوفرة ونادرة في هذه العتبة.
المراد هو إن كل نفس في غاية الفقر والعجز والتواضع يكون مقبولًا".
وكما قال جلال الدين الرومي: "عندما تتحدث عن الحب مع المحبوب، اخلع نعليك.. ادمع حبًا وشوقًا، تذلل واسجد للجمال في خشوع".
و"للباب" كذلك..!!
مساحة في الروح والنفس، تفصل بين عالمين، يمهد للإنسان طريقًا جديدًا مليئًا بالأمل والسلام وقد يكون بداية طريق في مشوار حياتنا الروحية.
كما أن خلف "الباب" أسرارًا عظيمة وحقائق جديدة وفرصة لخطوة تالية مهمة، من أجل تغيير حياتنا للأفضل وإعمار البلاد وإصلاح العالم.
• أن ندع الشوق والحب يأخذنا إلى أمام "الباب" كما توجه إليه الشجعان أولئك الأبطال الأوائل.
• أن نمتلك الشجاعة لنطرق "الباب" وندخله كي نعرف ما خلفه.
• أن يكون لدينا الرغبة والحب والشغف في تحري الحقيقة لمعرفة ما بعد "الباب" وترك التردد والإعراض للبقاء خلفه.
• "الباب" هو امتحان في سعي كل فرد منا في التفحص والتفقد إن كان مقفلًا أم لا؟ بوضع أطراف أصابعه بين حواف "الباب" ليثبت مدى اهتمامه وجديته في دخول عالم جديد وعصر بديع وقرن منيع مشع بالأنوار.
• وأحيانًا علينا الوقوف ساعات أمام عتبة"الباب"، يقال إن "العتبة" هي رمز التواضع والفقر ومقام المسافر الطالب دخول "الباب" وهو مقام الصبر والرضا.
هنا للحذاء قصص وذكريات في تراث وثقافات مختلف الشعوب، فالعبرانيين يعتبرون الحذاء رمزًا للسلطة والمقام .. لذلك جاء الخطاب لموسى باخلع نعليك، أي اخلع سلطتك على نفسك وأبعد عنك كل الأمور المادية من مقام وعلم و رتبة، واعترف بعبوديتك لله تعالى: ((إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى)).
قلت: العِلم.
قالوا: إن خزائن ربك مملوءة من هذا.
قلت: الأعمال الخيرة والعبادات.
قالوا: إن خزائن ربك مملوءة من هذه.
لذا في غاية الخجل والحياء قلت: العجز والفقر.
قالوا: هذه هدية مقبولة، لأنها غير متوفرة ونادرة في هذه العتبة.
المراد هو إن كل نفس في غاية الفقر والعجز والتواضع يكون مقبولًا".
"هَذِهِ الأرضُ أرضٌ مقدّسة فاخلع نعليك".