> «الأيام» غرفة الأخبار:
هَدَّدَت إسرائيل بضرب القوات الحوثية في اليمن، كردّ على الصواريخ التي تقصف بها هذه القوات أهدافا في الكيان، خاصة في الجنوب، القريبة من البحر الأحمر. وإذا حدث، وقتها كيف سيكون موقف القاهرة والرياض، بحكم أن سلاح الطيران الإسرائيلي قد يضطر إلى دخول أجوائهما، أو المرور بالقرب منها.
وفي تطور حملته الحرب الحالية ضد قطاع غزة، هو انخراط عدد من الحركات المسلحة الإقليمية، مثل حركة الحوثيين في توجيه صواريخ إلى إسرائيل، وكان أول قصف قد حدث يوم 19 أكتوبر الماضي، حيث قامت سفن حربية أمريكية بإسقاط صواريخ وطائرات مسيرة في البحر الأحمر. وشكّل الخبر مفاجأة عسكرية حقيقية لأنه يفتح النزاع على آفاق خطيرة مستقبلا، إذ لم يعد الأمر يتعلق بمواجهة إسرائيل للدول المحيطة بها، بل بحركات بعيدة جغرافيا، وكل هذا بفعل تطور الصواريخ.
وتكررت الضربات الصاروخية من طرف الحوثيين، وأعلنت إسرائيل اعتراض البعض منها، وصمتت على أخرى، وهذا الصمت يدخل ضمن عدم إعطاء الفرصة للحوثيين والحركات العراقية المسلحة معرفة هل تمت إصابة الأهداف أم لا، واعتادت إسرائيل التزام الصمت حول الخسائر إبان المواجهات، لتظهر الحقائق في أوقات لاحقة.
وبحسب تقرير لـ "القدس العربي" ستجد إسرائيل عراقيل عسكرية في تنفيذ هجمات قوية ضد الحوثيين، لأن الأمر لا يتعلق بضرب الأراضي السورية القريبة، والذي لا يتطلب قطع مسافات كبيرة، أو الدخول إلى الأجواء الوطنية لبعض الدول، إذ إن عملية ضرب الحوثيين جوا تعني قطع الطائرات المقاتلة الإسرائيلية مسافات طويلة عبر البحر الأحمر، وربما اختراق الأجواء الوطنية لدول مثل مصر أو السعودية. ولا يمكن للرياض والقاهرة السماح نهائيا للمقاتلات الإسرائيلية باستعمال أجوائهما.
وفي المقابل، يمكن أن تلجأ إلى القاعدة العسكرية التي تمتلكها في إرتيريا، لكنها لا يمكنها استعمالها لضرب اليمن، لأن هذا سيعرض إرتيريا لضربات من الحوثيين، الأمر الذي سيجعل منطقة القرن الإفريقي في خطر.