> «الأيام» غرفة الأخبار:

​قالت صحيفة «الأخبار» اللبنانية اليوم السبت إن الرياض بعثت برسائل تطمين إلى صنعاء، إلى أنها لا تعتزم المشاركة في «قوة المهام» البحرية التي تسعى واشنطن إلى تشكيلها لحماية السفن الإسرائيلية من الصواريخ والمُسيّرات اليمنية في البحر الأحمر وباب المندب، وتجديد لالتزامها بالمضي في تنفيذ الاتفاقات السابقة بشأن السلام.

وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن مصادر، مطالبة الرياض واشنطن بعدم التصعيد ضد صنعاء على خلفية هجمات الأخيرة ضد السفن الإسرائيلية، ودعوتها إياها إلى تجنّب مواجهة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

ويأتي ذلك في وقت تتسارع فيه المباحثات في مسقط والرياض وصنعاء لإبرام اتفاق السلام في اليمن، بما في ذلك بحث خطوات تنفيذ المسارات الإنساني والسياسي والعسكري، وسبل تجاوز العقبات التي تحول إلى الآن دون صرف المرتّبات لجميع الموظفين اليمنيين، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين كافة، فضلًا عن خروج القوات الأجنبية من اليمن والبدء بإعادة الإعمار والتهيئة للحوار السياسي.

وبحسب الصحيفة اللبنانية، تجري الحوارات على أساس الاتفاقات التي جرى التوصّل إليها بين السعودية والحوثيين في مسقط، بجهود عمانية، على الرغم من أن المبعوث الأميركي لدى اليمن، تيم ليندركينج، يمارس ضغوطًا لإفشال أي اتفاق سلام لا يحقّق مطالب الولايات المتحدة بوقف الهجمات اليمنية على الكيان الإسرائيلي.

وردًا على العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على 13 فردًا وكيانًا في اليمن بحجة أنها توفّر عشرات الملايين من الدولارات الناتجة من بيع وشحن السلع الإيرانية، للقوة الصاروخية اليمنية، كشف مصدر عسكري يمني مطّلع، لـ«الأخبار»، أن قوات صنعاء ستعلن عن إدخال صاروخ جديد من إنتاج وحدة التصنيع العسكري، وهو «صياد»، ضمن منظومة الصواريخ البحرية عمّا قريب، في إطار المعركة البحرية الدائرة. ولفت المصدر إلى أن الصاروخ المجنّح الجديد من نوع أرض - بحر، ويصل مداه إلى 800 كيلومتر، ويمتاز بدقة عالية في إصابة الأهداف، كما يتّسم بمرونة في اختراق الرادارات، ويمكن إطلاقه من أي نقطة داخل الأراضي اليمنية، إلى أي نقطة في ‎البحر الأحمر أو ‎البحر العربي أو خليج عدن.