> "الأيام" سبوتنيك:

​حذر وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا أشتياني، من أن مقترح تشكيل قوة متعددة الجنسيات مدعومة من الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر سيواجه "مشكلات استثنائية"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن لأحد أن يتحرك في منطقة نهيمن عليها".

وجاءت تصريحات أشتياني بعد أن أعلنت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، أنها تجري محادثات مع عدة دول "لتشكيل قوة عمل بحرية دولية لضمان المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر"، وذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات نفذها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر.

في هذا السياق، قال خبير العلاقات الدولية، محمد اليماني، إن "ضربات الحوثيين لها تأثير كبير على المصالح الأمريكية وعلى التجارة العالمية، مشيرًا إلى أن واشنطن أدخلت نفسها في مأزق كبير باستمرار دعمها اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي، ما أثّر بالسلب على المصالح الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، خاصة أن العالم لا يحتمل مزيدا من المشكلات الاقتصادية، خصوصا بعدما تعطلت التجارة في البحر الأحمر قبل يومين".

وأوضح أن "محور المقاومة في العراق ولبنان وسوريا واليمن كان يقوم بمناوشات فقط قبل الصراع، لكن منذ السابع من أكتوبر، بدأ التصعيد ضد المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، كما قام الحوثيون بتصعيد كبير أيضا ضد إسرائيل التي تتأثر بعدم مرور شحناتها، إضافة للمشاكل في الداخل الإسرائيلي، معربًا عن اعتقاده أن هدف الحوثيين من هذا التصعيد هو الضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار".

وحول تصاعد الحضور العسكري في البحر الأحمر، قال المحلل السياسي اليمني، محمد ثقاف الكاف، إن "فرنسا لها مصالح وقواعد في جيبوتي، وهذا يدخل في موضوع التصعيد، ويشجع دولا أخرى على التدخل إلى البحر، خاصة أن الصين وروسيا لهما مصالح في المنطقة مما يوسع دائرة الدعوة لحماية البحر الأحمر".

وأشار إلى أن أمن البحر الأحمر "مسألة استراتيجية لمصر ولتأمين الملاحة في قناة السويس".

وأكد الكاتب أن "أنصار الله لهم هدف محدد هو استهداف الملاحة الإسرائيلية وكل ما يتعلق بإسرائيل، وذلك من أجل رفع الضغط عن غزة فحسب"، مشيرًا إلى أن "الأمر لا يتعدى مناوشات محدودة دون الحاجة إلى تصعيد عسكري كبير، والذي من شأنه أن يولد خطرا أكبر في البحر الأحمر، لأن أي اختلال في أمن البحر الأحمر ينذر بحرب إقليمية أو عالمية".

إعداد وتقديم: جيهان لطفي